يتنافس بعض الوكلاء المساعدين في «المواصلات» على المشاركة في المهمات الرسمية الخارجية للاستفادة من المخصصات المالية لها، وقد أصبحت حكراً على بعض الأسماء.

Ad

كشفت مصادر مطلعة لـ"الجريدة" عن وجود تنافس كبير بين قياديي الوزارة على المشاركة في الوفود التي تمثل البلاد في المهمات الخارجية الرسمية، موضحة أن بعض الوكلاء المساعدين يسعون دائما لأن يكونوا ضمن الوفود التي تمثل الوزارة في الفعاليات والأنشطة الخارجية حتى وإن كانت لا تدخل ضمن اختصاصات قطاعاتهم.

خلاف حاد

وأشارت المصادر إلى أن هذا الأمر كان محل خلاف حاد بين بعض الوكلاء المساعدين خلال طرح الأسماء المشاركة في المؤتمر العالمي للاتصالات الدولية، واجتماع جمعية تقييس الاتصالات المزمع عقدهما بمدينة دبي في الإمارات العربية المتحدة الشقيقة نهاية الشهر الجاري، مشيرة إلى أن الخلاف بدأ بعد إصرار أحد الوكلاء على رئاسة وفد الوزارة رغم عدم اختصاصه في أعمال وأنشطة الاجتماعين المذكورين، ما يؤكد حرص بعض قيادات الوزارة على الاستفادة من المخصصات المالية للمهمات الرسمية

وذكرت ان المشاركة في الفعاليات الخارجية أصبحت حكرا على بعض الأسماء إذ تتكرر أسماء بعض العاملين في إدارات تابعة للوزير في كل مشاركة خارجية، ما يوضح عدم حيادية من يقوم بترشيح الأسماء المشاركة في تلك المهمات التي باتت تمثل دخلا ماليا إضافيا لبعض موظفي الوزارة.

مخصصات

وأوضحت المصادر أن حرص أحد الوكلاء المساعدين يأتي من منطلق الاستفادة من مخصصات الاجتماعين اللذان يستمران أكثر من خمسة وعشرين يوما على فترتين، إذ تنطلق فعاليات اجتماع جمعية تقييس الاتصالات والندوة الخاصة بها في التاسع عشر من نوفمبر الجاري وتستمر حتى التاسع والعشرين من الشهر نفسه، في حين تبدأ فعاليات المؤتمر العالمي للاتصالات الدولية في الثاني من ديسمبر المقبل، وتستمر حتى الرابع عشر من نفس الشهر.

واشارت إلى أن الوكيل المعني لا علاقة له بهذين الاجتماعين، خصوصا أن قطاعه بعيد عن مجال الاتصالات، مستغربة استمرار ترشيح بعض الأسماء في كل مهمة خارجية وتجاهل الكثير من الكفاءات التي تعمل بإخلاص ومنهم مهندسون ومهندسات في قطاع الاتصالات وغيره من القطاعات.