الخرباوي: 100 ألف مسلح في «تنظيم الإخوان»
الجماعة الإسلامية ترفض الربط بين عودة 3 آلاف جهادي وتزايد العنف
كشفت الأحداث الدموية التي مرت بها مصر الأسبوع الماضي، النقاب عن مخاوف من وجود تنظيم خاص لجماعة "الإخوان المسلمين"، تستخدمه لإرهاب معارضيها، إذ أكد القيادي الإخواني السابق ثروت الخرباوي وجود هذا التنظيم، مبيناً أن حده الأدنى يبلغ نحو 10000 مسلح، وحده الأقصى 100000.وقال الخرباوي، في تصريحات لـ"الجريدة"، إن "الجماعة الإسلامية وقيادات الجهاد، أحد الأجنحة التي قد تستخدمها الإخوان، لسحق معارضيها"، مضيفاً: "التنظيم السري سبق أن قام المرشد الأسبق عمر التلمساني بتفكيكه في السبعينيات، بينما أعاد إنتاجه مرة أخرى المرشد العام الأسبق مصطفى مشهور في التسعينيات، وهذا ما أكده المرشد السابق للجماعة مهدي عاكف إبان الحرب الإسرائيلية على لبنان في 2006، حين قال إن الجماعة تستطيع أن ترسل مقاتلين إلى لبنان".
وبينما طالبت "جبهة الإنقاذ" التي يقودها محمد البرادعي وحمدين صباحي وعمرو موسى، الجماعة بتفكيك ميليشياتها، بعد رفع أسماء 3000 جهادي من قوائم ترقب الوصول، خلال العام الماضي، كانوا قد اشتغلوا في العمل الجهادي في الشيشان والصومال وأفغانستان وغيرها، ما لم ينف محامي الجماعة الإسلامية إبراهيم علي، ذلك، مؤكداً عودتهم فعلياً إلى أرض الوطن.في المقابل، وبينما رفض القيادي بالجماعة الإسلامية محمد حسان في تصريحات لـ"الجريدة" الربط بين عودة عناصر الجماعة الإسلامية، والجهاد إلى مصر، وتزايد العنف المسلح في الشارع، لم يستطع القيادي اليساري بحزب "التجمع" حسين عبدالرازق أن يوافقه، مشيراً في الوقت ذاته، إلى وجود وقائع تشير إلى الربط بين عودة الجهاديين والعنف المسلح أثناء الاعتداء على المتظاهرين في جمعة "كشف الحساب"، والاعتداء على المعتصمين السلميين عند قصر الاتحادية.واستبعد الجهادي السابق والباحث في الشؤون الإسلامية كمال حبيب، في تصريحات لـ"الجريدة" الربط بين عودة العناصر الجهادية، وزيادة العنف في الشارع، موضحاً أن التنظيم السري للإخوان، أسسه الإمام حسن البنا، من أجل مقاومة المحتل الصهيوني، ولكن تم تفكيك التنظيم في ما بعد.