جعجع لنصرالله: العميل الحقيقي من يتلقى التدريب والمال من دولة أجنبية

نشر في 15-11-2012 | 00:01
آخر تحديث 15-11-2012 | 00:01
شن رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أمس هجوماً قاسياً على أمين عام «حزب الله» حسن نصرالله، الذي اتهم قبل ايام بعض مسيحيي «14 آذار» بأنهم يسعون الى فتنة سنية- شيعية وانهم عملاء لإسرائيل.

وقال جعجع في مؤتمر صحافي عقده في مقره في معراب أمس: «بينما أسمع السيد حسن نصرالله تبادر الى ذهني ورقة تفاهمه مع التيار العوني، ورغم انني لم أؤيدها منذ تلك اللحظة، لكنني أملت بأن يأخذ السيد حسن القليل من وطنية ميشال عون، ولكن النتيجة كانت العكس تماما حيث ان عون أخذ من السيد حسن مضمونه السياسي ونصرالله أخذ من عون تصرفاته».

واستشهد ببعض تصرفات «حزب الله» خلال الحرب الأهلية، وقال في هذا السياق: «18 نيسان 1982: تفجير السفارة الأميركية في بيروت ومقتل 33 شخصا، وبعدها تفجير مقر المارينز ومقتل 200 شخصا، وفي 2 حزيران 1985 قُتل العقيد سليمان مظلوم الذي اغتيل على طريق عام الرياق، ثمّ خطف الطائرة واغتيال القادة الأمنية وقادة أحزاب المقاومة الوطنية التي اغتال قيادييها حزب الله والتي دافع عنها نصرالله وطالب مشاركتها في الحوار من الشيوعيين والحزب القومي السوري والأحزاب اليسارية الأخرى وصولا الى قادة في حركة أمل، بالإضافة الى خطف الرهائن الأجانب وانعكاسه على صورة لبنان».

وتابع: «وفي العام 2011 اتهم 4 عناصر من قياديي حزب الله باغتيال الرئيس رفيق الحريري، وبعدها طالبت الأجهزة الأمنية تسليم أحد المشتبهين به من حزب الله باغتيال النائب بطرس وحرب، من دون أن ننسى وثائق المخابرات السورية المسربة والتي تظهر ضلوع الحزب في اغتيال النائب جبران تويني»، مضيفا: «عندما يكون بيت الشخص من الزجاج فلا يمكنه ان يرشق الناس بالحجارة».

وتوجه الى نصرالله قائلا: «العميل الحقيقي هو من يتلقى التدريب والمال من دولة أجنبية في زمن السلم، وهذه هي العمالة الحقيقية، وليس أولئك الذين اشتروا السلاح في زمن الحرب من دول أخرى».

وتوجه جعجع الى أمين عام «حزب الله» قائلا: «انت لا تهمك البلاد وتريد ان تذهب بها الى كارثة، لأنّ كل همك ان تنفذ ما هو مطلوب منك في سياق اللعبة الإقليمية التي أنت داخل فيها».

وعن اتهام نصرالله مسيحيي «14 آذار» بإثارة الفتنة السنية-الشيعية، قال رئيس حزب «القوات اللبنانية»: «من يعمل لفتنة سنية - شيعية هو من وقف الى جانب النظام السوري في العام 2005 والذي أغلبية السنّة في لبنان كانت تتهمه باغتيال الرئيس رفيق الحريري والذي أسقط حكومتي الرئيسين فؤاد السنيورة وسعد الحريري المدعومتين بشكل كامل من الطائفة السّنيّة...»، وتابع: «25 محاولة اغتيال واغتيال فهل اصبحنا نحن الاقصائيين والالغائيين؟».

وشدد على أن «مشروعنا ومشروعكم لا يلتقيان»، مضيفا: «نحن أحرار في اختيار الحكومة التي نريدها في حال فوزنا بالانتخابات، وفي حال حصولهم على الأغلبية فليشكّلوا الحكومة التي يريدونها ولكننا لن نشاركهم أي حكم».

back to top