في أول ردّ فعل إسرائيلي على الاتهام السوداني لتل أبيب بتنفيذ الهجوم على مجمع للصناعات العسكرية جنوب الخرطوم مساء الأربعاء الماضي، قال المسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس جلعاد أمس، إن السودان "دولة إرهابية خطيرة"، لكن من دون أن ينفي أو يؤكد الاتهام السوداني.

Ad

ورفض جلعاد بشكل مباشر الرد على سؤال حول تورط إسرائيل في الهجوم، واكتفى بالقول إن سلاح "الطيران الإسرائيلي الذي يعد واحداً من الأكثر عراقة في العالم أثبت جدارته عدة مرات في الماضي"، مضيفاً أن "هناك عدة روايات من الجانب السوداني، لذلك ليس هناك سبب للدخول في التفاصيل".

ورأى المسؤول الإسرائيلي أن "الرئيس السوداني عمر حسن البشير يعتبر مجرم حرب، لأن السودان كان قاعدة لعمليات (زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة) بن لادن، وهذا النظام تدعمه إيران ويستخدم نقطة عبور لنقل أسلحة إلى الإرهابيين في حماس والجهاد الإسلامي عن طريق الأراضي المصرية".

في السياق، ذكر بعض المحللين العسكريين، في تقارير نشرتها الصحف الإسرائيلية الصادرة أمس، أن مجمع الصناعات العسكرية في الخرطوم، هو مصنع إيراني، واعتبروا أنه هدف شرعي بالنسبة لإسرائيل لكي تهاجمه.

ومن بين هذه التقارير ما كتبه المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت" ألكس فيشمان، حيث قال إن "الإيرانيين اختاروا أن يقيموا في السودان مركزاً لوجستياً (في إشارة إلى المصنع) يديرون منه تهريب الأسلحة إلى غزة ولبنان، ولذلك فإن الأهداف التي هوجمت في السودان هي أهداف شرعية بالنسبة لإسرائيل".

(تل أبيب ـــــــ أ ف ب، يو بي آي)