شدد نواب مجلس الامة الجديد على ضرورة طي صفحة الماضي وفتح صفحة وطنية جديدة من التعاون على طريق انقاذ البلد واحياء دور مجلس الامة الرقابي والتشريعي الذي غاب المجلس الماضي والتركيز على التنمية واعادة الامن والاستقرار وهيبة الدولة ونبذ العنصرية والطائفية وتكريس الوحدة الوطنية.

Ad

جاء ذلك خلال الاجتماع الثاني للنواب الذي دعا اليه النائب احمد المليفي امس بحضور 36 نائبا من بينهم نائبة واحدة هي ذكرى الرشيدي.

وأعلن المليفي عقب الاجتماع ان النواب اتفقوا على اولويات المرحلة المقبلة من العمل التي يجب ان تحدث نقلة نوعية في المجالين التشريعي والرقابي في مجلس الامة، مشيرا الى ان المجلس الجديد يحوي نخبة من النواب القادرين على العطاء وتصحيح اخطاء الماضي.

وقال المليفي انه "تم التطرق إلى أهمية المرحلة المقبلة وخطورة الدور الذي نقوم به كنواب في هذه المؤسسة العريقة"، مشيرا الى ان "أهم رسالة خرجنا بها خلال الاجتماع هي رسالة الامن والاستقرار في البلد حيث لا يمكن ان نتحدث عن التنمية والتطوير اذا لم تتوافر نعمتا الامن والاستقرار".

واشار المليفي الى ان الاجتماع ركز على ضرورة احياء التنمية والتطوير في البلد في كافة المجالات والعمل لمصلحة المواطن، مشيرا الى ان مجموعة النواب الذين سيحتضنهم مجلس الامة يملكون رؤى ثاقبة للمرحلة المقبلة ومتقاربون في نقاط كثيرة ستكون الطريق نحو التلاقي والاتفاق على اجندة طموحة تعيد لمجلس الامة دوره.

وشدد على ضرورة ان "تأتي الحكومة الجديدة بأجندة واضحة وبرنامج عمل حكومي واقعي يكون قيد التنفيذ وان تحمل أولويات جديدة"، لافتا الى ان "اختيار رئيس الحكومة المقبل حق اصيل لسمو الأمير ونحن نتحدث عن مصلحة البلد وعلينا احترام وتنفيذ اختيار الأمير لرئيس الوزراء".

الواقع السياسي

وكشف النائب صالح عشور ان الشعب الكويتي قبل التحدي ونجح في انتخابات الصوت الواحد، مشيرا الى «اننا سننتقل من مرحلة التأزيم ومستوى الحوار المتدني الى الانسجام خلال الفترة المقبلة»، مؤكدا ان «نواب الامة سيعيدون الثقة الى هذا المجلس مع الحفاظ على الوحدة الوطنية ولابد من تنمية حقيقية تحدث في البلاد مع العمل على رفع مستوى المعيشة في ظل الاقتصاد المنتعش».

واكد عاشور ان «من يدعي ان مجلس الامة الجديد ذو عمر قصير يعيش في وهم ولابد ان يصحو ليتأكد ان الامر اصبح واقعا سياسيا رسمه الشعب، وتم اختيار نواب المجلس وفقا للدستور والقانون»، لافتا الى ان حل المجلس ما هو الا أمنيات بعيدة عن الواقع السياسي.

وفي حديثه عن الحكومة، طالب بأن تكون حكومة إنجازات، وأن تقرأ نتائج الانتخابات جيدا مع ضرورة ان يتغير النهج السابق، «واذا كانت دون المستوى فلا طبنا ولا غدا الشر، وسنحاسبها على كل الاخطاء»، موضحا ان البلد لا يحتمل المجاملات والتقصير.

من جهته، قال النائب عبدالحميد دشتي «أبارك لكل الشعب الكويتي نجاح الانتخابات الحرة التي جسدت الارادة الحقيقية له وسط الإقبال غير المسبوق في الدائرة الاولى».

وأضاف انه «لا تأزيم بعد اليوم وان مكونات المجلس حريصة على تلمس حاجات الشعب ونتطلع إلى حكومة قوية تحقق طموحات وامال المواطنين».

وأوضح ان المجلس جاء ليكون صوت الشعب ومعبراً عن ارادة الأمة ومن يحترم ارادة الأمة يحترم الشعب، مشيرا الى ان «الاغلبية المبطلة صدمت من هذه الارادة الحقيقية بعد ان حققت الانتخابات نسبة كبيرة في اغلبية الدوائر عدا بعضها حيث لم تأت باصات نوابها من خارج الحدود وكان تأثير ذلك واضحا».

حديث الرئاسة

كان هناك حديث باسم بين النواب علي الراشد وعلي العمير وذكرى الرشيدي حيث كان الراشد والرشيدي يتحدثان لوقت طويل واذا بالنائب العمير يدخل بينهما ويقاطعهما قائلا: لا تنحازي حق القانوني علي الراشد، في اشارة الى الحديث عن الرئاسة ليرد الراشد، قائلا: «والله ما تكلمنا بالرئاسة ثم قالت ذكرى ما تحدثنا الا بالخير»، فضحك النواب الثلاثة.

الحضور في ديوان المليفي

أحمد المليفي، صلاح العتيقي، محمد الجبري، فيصل الكندري، عصام الدبوس، سعود النشمي، عادل الخرافي، سعد البوص، عبدالحميد دشتي، احمد لاري، صالح عاشور، خليل الصالح، عبدالله التميمي، مبارك العرف، علي العمير، ناصر المري، خالد العدوة، محمد ناصر البراك، سعدون حماد، عدنان عبدالصمد، ناصر الشمري، خالد الشليمي، مبارك الخرينج، علي الراشد، فيصل الدويسان، كامل العوضي، مبارك النجادة، هشام البغلي، سعد الخنفور، خالد الشطي، نبيل الفضل، بدر البذالي، يعقوب الصانع، عبدالله المعيوف، وذكرى الرشيدي.