بعد ساعات من إعلان قوات الأمن المصرية قتل مجهول يعتقد انه ينتمي إلى تنظيم القاعدة، في أعقاب تبادل لإطلاق النار معه في مدينة نصر وسط القاهرة، كشفت مصادر مطلعة في شمال سيناء أن عناصر تكفيرية تم القبض عليها في وقت سابق، أدلت بمعلومات خطيرة حول وجود تكفيريين في محافظات مصرية عدة، وأن أغلبهم يرتبط بتنظيم القاعدة، وأنهم وصلوا إلى سيناء بعد ثورة 25 يناير، وتلقوا تدريبات على استخدام الأسلحة، لكنهم غادروها مع بدء الحملة التي قادتها القوات المسلحة «نسر»، أوائل سبتمبر الماضي.

Ad

وقالت مصادر أمنية مطلعة إن أجهزتها تواصل البحث عن أفراد في محافظات الغربية والإسكندرية والقاهرة والجيزة والقليوبية والسويس، بتهم التخطيط لاستهداف مصالح حكومية، لافتة إلى أن جهاز «الأمن الوطني» يقود خيوط تعقب العناصر الجهادية المختبئة، وكشف الخلايا النائمة التي تتحين إصدار أوامر التحرك من قياداتها، مضيفة أنه تم رصد اتصالات بين قيادات وأفراد الخلايا الموجودة في سيناء.

من جهته، قال محمد الشرقاوي، القيادي في تنظيم الجهاد، من أصل باكستاني، في تصريحات لـ«الجريدة»، إنه «لا داعي للقلق من إعلان وجود جماعات جهادية»، مشيرا إلى أن «العناصر الجهادية لا توجه سلاحها إلا إلى أعداء الأمة»، موضحا أن الخطورة تكمن في الجماعات التكفيرية الموجودة في سيناء، وتحمل اسم جماعة «التوحيد والجهاد»، وهي جماعة تتبع تنظيم «أكناف بيت المقدس».

وارجع الشرقاوي خطورة جماعة «التوحيد والجهاد»، إلى كونها تكفر شرائح المجتمع المختلفة، بدءا من الحاكم حتى رجل الشارع العادي. وقال: «تلك الجماعة تعمل بكل طاقتها الإجرامية الآن، إلا أنه يبقى أسلوب لم تلجأ له، وهو أسلوب العربات المفخخة».

وتابع: «احتمالية نقل الجماعات التكفيرية عملياتها إلى داخل القاهرة لاتزال صعبة، نظرا للجغرافيا الخاصة بها، لكن من الممكن أن يتحول الصراع مع تلك الجماعات من خلال الخلايا النائمة التي تتمركز في المناطق العشوائية في القاهرة مثل الدويقة ومنطقة القلعة».