رولا: لدي دور وطني في الحكومة الحالية ولن أخوض الانتخابات النيابية

أكدت وزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية وزيرة الدولة لشؤون مجلس الأمة د. رولا دشتي أنها لن تخوض الانتخابات المقبلة، معللةً ذلك بأن لديها دوراً تؤديه لخدمة الوطن من خلال مشاركتها في الحكومة الحالية، عازمة الاستمرار في أداء دورها الوطني.

 وأضافت دشتي، على هامش حفل السفارة التركية بعيدها الوطني: "يجب أن أخدم الكويت، لأنني قبلت أن أكون وزيرة في هذه الحكومة، وسأستمر فيها حتى نهايتها، ولن أقطع هذه المسيرة تنفيذاً لتعليمات سمو الأمير".

وعن مقاطعة الانتخابات، أشارت دشتي إلى أن "الانتخابات السابقة شهدت إقبالاً بنسبة 60 في المئة أي أن 40 في المئة لم يصوتوا، واليوم نرى من يدعو إلى عدم المشاركة"، متمنية أن يشارك الجميع في العملية الانتخابية، لافتة إلى أن البرلمان هو الذي يعبر عن رأي الشعوب في أي إصلاحات سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية.

 وتابعت: "الدستور كفل للجميع حق التعبير عن رأيه، ومن لديه وجهة نظر في موضوع قانون الانتخاب وتعديله، الذي صدر بمرسوم ضرورة، له الحق في أن يشارك ويأتي إلى مجلس الأمة ويصوت ضد هذا القانون"، مضيفة أن "مراسيم الضرورة في تاريخ العمل السياسي بلغت أكثر من 1025 مرسوماً، تم إقرار بعضها ولم يتم إقرار البعض الآخر، وهذه هي العملية الديمقراطية التي نتمنى أن نتمسك بها ونتعامل معها في هذا الإطار".

 ورداً على انتقاد الخارجية الأميركية لأسلوب التعامل مع المتظاهرين، قالت دشتي: "في كل دولة في العالم سواء كانت الكويت أو أميركا أو غيرهما الحفاظ على الأمن والآداب العامة حق مكفول، واليوم الكل يستطيع أن ينتقد، ولكن رأينا ما حدث في نيويورك، وكيف تعاملت الحكومة هناك مع (وول ستريت)، وكيف تعامل الجهاز الأمني أيضا في اليونان ولندن وفرنسا قبل أعوام للحفاظ على الأمن العام".

 وأكدت أن "حرية التعبير مكفولة وفق الأطر القانونية، لأن حرية التعبير التي كفلها الدستور ليست مطلقة، وحكم المحكمة الدستورية الذي ألغى بعض مواد التجمعات أقر أيضا أن حرية التعبير ليست مطلقة، ويجب علينا أن نحفظ الأمن العام للدولة"، مشيرة إلى أن هناك إجراءات في موضوع المسيرات والمواكب، "وأتمنى من الشعب الكويتي أن ينتقل الى مرحلة تعزيز سيادة القانون في هذا الإطار".

وعن ضرب القوات الخاصة للمتجمهرين أوضحت أن "الحفاظ على الأمن في غاية الأهمية، ولا أحد يريد التعسف في استخدام الأمن، وأنا أؤيد الحفاظ على أمن الوطن".

وعن النفس الإخواني في تنظيم الانتخابات، قالت: "لا شك أن لدينا تنظيماً يفوق التيارات السياسية العادية التي نراها، وهناك إجراءات ستتخذ، ونعود ونكرر نحن نريد أن يكون هناك حراك شبابي في الشأن العام للمشاركة في العملية الانتخابية".