لبنان: عودة «الحرارة» السياسية بعد «هدنة العيد»

نشر في 29-10-2012 | 00:01
آخر تحديث 29-10-2012 | 00:01
No Image Caption
جعجع: فريق «8 آذار» مسؤول بشكل مباشر أو غير مباشر عن الاغتيالات
عادت الحرارة إلى المشهد السياسي اللبناني اليوم بعد "هدنة" عيد الأضحى. وتبقى الصورة منقسمة إلى قسمين، ففريق "14 آذار" لايزال مصراً على مطلبه باستقالة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والأخير متمسك بموقفه الرافض للاستقالة، اذ اكد امس في تصريح صحافي أنّ "الاستقالة لم تعد واردة إطلاقاً لأنّها أصبحت تعني قبوله بتحمّل المسؤولية عن دم اللواء الشهيد وسام الحسن".

وفي السياق، أكّد رئيس حزب "القوات اللبنانيّة" سمير جعجع مساء أمس الأول أنّ "فريق 8 آذار هو المسؤول بشكل مباشر أو غير مباشر عن كلّ عمليات الاغتيال التي تحصل في لبنان"، لافتاً الى أنه "في بعض الأحيان، يجب على الإنسان أن يقول كفى  في وجه آلة القتل". ورأى أنّ "إسقاط الحكومة لن يوقف الاغتيالات ولكنه ليس إلا إشارة انطلاق للمسيرة الطويلة التي من المفترض أن تؤدي إلى وقف الاغتيالات ووقف عمل المجرمين في لبنان".

إلى ذلك، أكّد منسق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" النائب السابق فارس سعيد امس "الاستمرار في معركة إسقاط الحكومة حتى تحقيق هذا الهدف"، لافتاً إلى أنّ "مسؤولية رئيس الجمهوريّة ميشال سليمان كبيرة جداً اليوم"، ومشيراً إلى أنّه "قادر على أن يفرض وجهة نظره وأن يقول إنّه لا يمكن ان يستمر الوضع كما هو وأن يدعو إلى تشكيل حكومة جديدة".

وشدد سعيد على أنّ "رئاسة الجمهوريّة تستعيد اليوم دورها في حمل أمانة اللبنانيين ككل"، معتبراً أنّ "حكومة ميقاتي لا يمكن أن تستمر وهي تمثل مصالح سورية في لبنان"، ومؤكداً عدم التراجع عن مطلب إسقاطها.

جريمة شبير

في سياق منفصل، اعترف الشاب شربل.ش من بلدة قرطبا ومن سكان الفيدار فجر أمس أمام شعبة المعلومات بقتل رفيقه رولان شبير لأسباب مادية، وقد عثر في منزله على بعض المضبوطات. وقد ضبطت شعبة المعلومات بندقية الصيد التي استعملت في الجريمة وهي من نوع بوب اكشن، والتي كان الجاني قد استعارها من صاحبه ثم اعادها اليه. كما ضبطت جهاز الخليوي العائد لشبير مخبأ في خزانة شربل مع الالبسة الملطخة بالدماء.

وفي تفاصيل الجريمة ان شربل استدرج رولان الى محلة الجليسة في قضاء جبيل واوهمه انه يريد بيعه قطعة ارض هناك، واطلق عليه طلقين ناريين في ظهره ووضعه في صندوق سيارة "ب.ام" واتجه به الى محلة اللقلوق لاخفاء الجثة. وعند وصوله الى اللقلوق استدرك انه لن يستطيع العودة من هناك من دون سيارة فعاد به الى جونيه حيث ركن السيارة امام مستشفى "باستور".

وكان الجاني قد حضر مراسم دفن صديقه وتظاهر بالحزن وجلس مع اهل الضحية.

back to top