مشاركة الفنان الكويتي في الدراما العربية... هل تؤتي ثمارها؟
نجح فنانون كويتيون كثر في الانتشار على مساحة الوطن العربي من خلال مشاركتهم في أعمال عربية ضخمة ومُكلفة، تنوّعت بين دراما تاريخية ومسلسلات مصرية عامرة بالأحداث والشخصيات. ولكن ترتسم علامات استفهام حول كيفية مشاركة الفنان الكويتي في هذه الأعمال وشروطه، ومدى نجاحه، والنتائج التي تحققها هذه المشاركة.
يؤكد الفنان الشاب محمد الصيرفي (له تجربة سينمائية في فيلم سعودي) أن مشاركة الفنان الكويتي في الأعمال العربية المختلفة سواء على صعيد الدراما أو السينما أو حتى عن طريق المسرح هي تجربة مميزة يستفيد منها بشكل كبير، ويقول: «بالنسبة إلي، خوض مثل هذه التجارب أمر رائع وممتع، خصوصاً إذا تضمن العمل الفني قضية عميقة وهدفاً راقياً».يضيف: «في ما يتعلّق بالشروط فلا أستطيع فرض شروط معينة سوى جودة الدور المقدم لي والشخصية التي يريدني المخرج أن أجسدها، هل هي كويتية أم مصرية، ومدى تناسبها مع شخصيتي الفنية، وأمور أخرى ربما ليست مهمة لأن المشاركة في أعمال عربية مفيدة لكل فنان كويتي».
يوضح أنه كان يفترض يشارك في مسلسل مصري، لكنه ألغي أو تأجل إلى وقت آخر بسبب الأحداث على الساحة المصرية. «أتمنى أن يستعيد هذا البلد هدوءه واستقراره ليكمل الجميع أعمالهم التي أجلتها الثورة».بالنسبة إلى تجربته السينمائية، يشير إلى أنها ممتعة وجميلة ويتمنى خوض تجارب سينمائية وفنية عربية أخرى في أقرب وقت.انتشار واسعيرى الفنان حسن البلام أن مشاركة الفنان الكويتي في أعمال عربية لها مميزات يستطيع أن يستغلها لصالحه، يقول: «تُكسب هذه المشاركة الفنان الكويتي انتشاراً واسعاً في الدول العربية، وهي أمر جميل يستطيع من خلاله التميز والبروز، وعامل إيجابي لكسب جمهور إضافي». يضيف: «المشاركة في أعمال عربية بمثابة بطاقة تعريف الفنان الكويتي إلى الجمهور في الوطن العربي، لذا يحتاج إليها أي فنان سواء كان شاباً أو كبيراً. باعتقادي، حقق الفنان الكويتي نجاحات من خلال مشاركته العربية والأمثلة كثيرة على ذلك، فهو يتميّز بالاجتهاد وتعرف الدول العربية كافة قيمته الرفيعة، ويصنف أحد أفضل الطاقات الفنية الموجودة على الساحة العربية».عن شروطه للمشاركة يؤكد البلام: «في حال تلقيت عروضاً من الخارج سأفكر كثيراً في خوض هذه التجربة لأنها مهمة، لكن لدي شروطاً معينة منها رفضي تغيير لهجتي الكويتية كي أظهر عربياً حتى وإن اضطررت إلى رفض هذه المشاركة، إذ يبقى الهدف الأول منها هو التميز والانتشار».شروط العقدالمشاركة العربية ضرورية للفنان الكويتي، برأي الفنان خالد العجيرب، مشيراً إلى أنها تساعد على أمور كثيرة أهمها الانتشار في الدول العربية كافة، لا سيما إذا شارك الفنان الكويتي في مسلسلات مصرية وسورية وفي أفلام عربية على غرار الأفلام المصرية.يضيف: «ثمة دول عربية لا تعرف من هو الفنان الكويتي، لذا من خلال هذه المشاركات ندخل إلى كل بيت عربي، وقد حقق الفنانون الكويتيون نجاحات واسعة، أذكر من بينهم: طارق العلي، عبد الإمام عبد الله، داوود حسين».عن شروطه للمشاركة يقول العجيرب: «لا أستطيع أن أشترط أي شيء عدا شروط العقد التي ستحدد مشاركتي، والأجر الذي سأتقاضاه، ثم لن أشترط أموراً تعجيزية لأن هذه المشاركات مهمة للفنانين الكويتيين».حول إمكان مشاركته في أعمال عربية يقول: «لم أتلقَّ عروضاً جدية واقتصر الأمر على كلام في الصحف ووعود من مخرجين عرب، لكن لم يحدث أي شيء يذكر. المجال مفتوح للمشاركة في أي عمل عربي، وأنا أرحب بهذه الفكرة وأعتقد أن الفنانين الكويتيين على استعداد للقيام بهذه الخطوة».