● بداية، نهنئكما بالفوز بالجولة الأولى لرالي الكويت الدولي 2013؟

Ad

- النجادي: كل الشكر لجريدة "الجريدة" الغراء والصحف الكويتية على اهتمامها بما حققه فريق ميني كوبر بالفوز بالجولة الأولى، والشكر موصول لعشاق اللعبة الذين دعموا الفريق وتواجدوا بغزارة حول المضمار.

الشمالي: مشكورين على التهنئة، وعلى هذا الاهتمام من جريدتكم الغراء، ونهدي الفوز لعشاق سباقات المحركات في الكويت، ولجميع أعضاء الفريق.

● هل كنتما تتوقعان الفوز باللقب؟

- النجادي: كنا نطمح للفوز وسعينا إلى تحقيقه بقوة، من خلال التجهيزات التي سبقت السباق، وعلى أي حال ليست هناك توقعات في سباقات المحركات، خصوصاً أن هناك ظروفا قد تحول دون استكمال أي سباق، من أهمها تعرض السيارات لأعطال فنية خارجة عن إرادة الجميع.

- الشمالي: كانت عندي ثقة كبيرة في توفيق الله أولاً ثم بزميلي القائد مشعل النجادي بالفوز بالجولة الأولى، لكن وكما اكد مشعل فاننا نشارك في لعبة قد تتعرض فيها لظروف خارجة عن إرادتك، إلا ان توقع مثل هذه الظروف لم يحبطنا كما يتوقع البعض بل ان الاستعدادات التي سبقت البطولة بثلاثة أسابيع كاملة، وثقة شركة علي ثنيان الغانم وشركة "مولي فويل ارت"، ألهبت حماسنا وضاعفت إصرارنا على تحدي أي ظروف قد تواجهنا، لذلك جاء الفوز عن جدارة واستحقاق شديدين.

● ما طموحاتكما في الجولات المقبلة؟

- النجادي: أطمح في فوز الفريق بباقي الجولات، وقد اجرينا استعدادات بشكل رائع للبطولات الخارجية، خصوصاً أن رالي الكويت الدولي بات أهم من رالي الشرق الأوسط، حيث يتنافس 18 متسابقا في رالي الكويت، بينما يقل عدد المتسابقين في رالي الشرق الأوسط، وأنا أقارن ارقامي ونتائجي بأرقام النجوم ناصر العطية وعبدالعزيز الكواري، وهذا الأمر يجعلني أقف على ما وصل إليه الفريق، حيث انني اسعى للمشاركة في البطولات العالمية، مثل فرنسا واليونان واستراليا واليابان.

- الشمالي: طموحنا في رالي الكويت لا سقف له، والفريق يسعى إلى الفوز بجميع الجولات المقبلة، لان الفوز باللقب في النهاية سيكون بلا لون او طعم او رائحة في حالة الفوز بالمركز الأول في جولة أو جولتين مثلاً، اننا نطمح إلى التتويج بجميع الجولات، ثم يأتي بعد ذلك التفكير في المشاركات الخارجية وفقاً لخطة الفريق.

● ما أبرز سلبيات الجولة الأولى بالنسبة إليكما؟

- النجادي: للأسف الشديد يكيل إعلام نادي الربع ميل بمكيالين، ففريقي الفائز بالمركز الأول تم تجاهله إعلامياً إلى حد بعيد، بعكس الفريق الفائز بالمركز الثاني، والسؤال هنا هل بات المركز الثاني أفضل من المركز الأول؟ وهل يجب أن نسعى في الجولات المقبلة للفوز بالمركز الثاني حتى يتم الاهتمام بنا؟! ومن المضحك المبكي أن تتم استضافة الوصيف خمس مرات في التلفزيون في حين تمت استضافة فريقي مرتين.

- الشمالي: أتفق مع مشعل في كل ما قاله، وأرى ان هناك ظلما إعلاميا يقع بصفة خاصة على المساعدين، فالإعلام يسلط اضواءه على المتسابقين، علماً بأنني لم اشعر بالغبن الإعلامي إلا قليلاً، حيث يصر مشعل في كل المقابلات الصحافية والتلفزيونية على وجودي معه وأتمنى ان يسير باقي المتسابقين على نهجه، وهذه كلمة حق يجب أن تقال حتى يتم تثقيف وتوعية الإعلاميين بشأن هذا الأمر. أما الأمر الآخر فإنه من الغريب أن يتم تتويج الفائزين بالمراكز الثلاثة في أحد الفنادق وليس في ظل وجود الجماهير، فالتتويج فقد بريقه تماماً، خصوصاً وان العرف جرى بان يكون التتويج في جميع البطولات في نفس مكان الحدث.

● وماذا عن التنظيم من وجهة نظركما؟

- النجادي: التنظيم أكثر من رائع، فمنظم الرالي مشاري السبتي بذل كل ما في جهده ولم يترك شيئا حتى ولو بسيط للصدفة، فرالي الكويت الدولي من بدايته وحتى نهايته كان اكثر من رائع، ويحتاج فقط لأن تكون فيه المنافسة اكثر شراسة، ونيابة عن فريقي اوجه الشكر للسبتي على هذا التنظيم الرائع.

- الشمالي: بالفعل نجح السبتي الذي تعرفت عليه من خلال الرالي في التنظيم بدرجة امتياز، فالرجل عاني كثيراً من سوء التنظيم في عدد كبير من البطولات التي شارك فيها كمتسابق، لذلك استطاع أن يتلافى كل السلبيات التي واجهها من قبل في هذه الجولة.

● شكك المتسابق صلاح بن عيدان في فوزكما بالجولة الأولى، وأكد أنكما شاركتما في السباق بسيارة تملك إمكانات كبيرة؟

- النجادي: شاركت عام 2003 على متن سيارة ستروين 1600 وقالوا إن هذه السيارة دون المستوى، ومع ذلك حققت بطولة الشرق الأوسط للفئة الثانية أربع سنوات، ثم شاركت في رالي الكويت السابق بسيارة ميتسوبيشي وخطفت اللقب من صلاح العيدان بالذات، وهو الذي شارك في البطولة بالسيارة الميني كوبر ذاتها التي أشارك بها حالياً، وللأسف الشديد تعرضت السيارة للانقلاب، فكلام بن عيدان عن إمكانات السيارة بالتأكيد فيه إساءة بالغة له شخصياً، لأن أي متسابق يفوز بالسباق بهذه السيارة يؤكد أفضليته على بن عيدان، الذي لم يسبق له تحقيق لقب بطولة الكويت، وهذه المرة الأولى والأخيرة التي أرد فيها على هذه المهاترات، وأكتفي بالقول فقط لبن عيدان "أعانك الله على نفسك، ونصيحة لك لا تفكر فينا كثيراً لأننا لا نفكر إلا في رفع علم الكويت وتحقيق المزيد من الإنجازات!".

● كيف تم الاتفاق بينكما مجدداً على خوض السباق معاً؟

- النجادي: شاركنا أنا والشمالي في بطولة الكويت 2011-2012، ونجحنا في الظفر باللقب، لذلك قررنا مواصلة المشوار معاً، بل والدخول في الموسم الجديد، بتميز أكثر قيمة، فتعاهدنا أن نصنع المزيد من الإنجازات، لذلك قررنا أن نخاطب شركة علي ثنيان الغانم وأولاده لرعاية الفريق والمشاركة بالسيارة الميني كوبر، فكانت الموافقة فورية من مسؤولي الشركة، ووجدنا دعما غير محدود من فهد وخالد الغانم، علماً بأن شركة علي ثنيان الغانم هي شركة السيارات الأولى التي ترعى متسابقي راليات في الكويت، وإحقاقاً للحق فقد تعاملنا كنجوم في هذا السباق، ولم نكد او نتعب إلا في التدريب قبل انطلاق البطولة، بينما تولى الرعاة باقي التجهيزات المرهقة.

- الشمالي: استمرارنا معاً شيء متوقع، خصوصاً أن نجاحنا في البطولة الأولى التي شاركنا فيها معاً كان لافتاً للنظر، فهناك تقارب كبير جداً في الأفكار بيني وبين مشعل، وهذا ما جعل يحفظ بعض الآخر عن ظهر قلب، وحالياً فقط نسعى إلى التميز لا الفوز بالسباقات فحسب، باختصار نحن فريق متكامل نفكر معاً ونخطط معاً وننفذ معاً.

● كيف جاءت الفكرة في المشاركة معاً في البطولة الأولى؟

- النجادي: قبل أربع سنوات اقترحت على علي الشمالي وبشار عبدالله المشاركة معي كمساعدين في البطولات، لاستغلال شهرتهما ونجوميتهما إعلامياً، فالأول بطل العالم في سباق الدراجات المائية "الجت سكي" وشهرته عالمية، والثاني أحد أهم نجوم كرة القدم الكويتية على مر العصور، وفي العام الماضي تعرض مساعدي أحمد الخرس لوعكة صحية جعلته طريح الفراش، وعدت وتحدثت مع الشمالي، الذي فاجأني بالموافقة على الانخراط معي في السباق بشرط خضوعه للتجربة والتقييم قبل كل شيء، وهو ما وافقت عليه كذلك.

- الشمالي: رأيت أن المشاركة مع مشعل النجادي أمر مهم، فهو متسابق رائع، وشهادتي فيه مجروحة، خصوصاً أن ما يجمعنا على المستوى الشخصي أكبر بكثير مما يجمعنا على المستوى الرياضي، لكنني أكدت له أن المشاركة في بطولة الرالي السابق مجرد تجربة سأقيمها بعد انتهاء البطولة، فإذا كنت أضيف للفريق شيئا يحسب لي فسأستمر، أما عكس ذلك فكان من البديهي أن أعتذر له عن استكمال المشوار، لكن الحمد لله كنت موفقا، بالإضافة إلى الشعور بالمتعة من خلال الدور المهم الذي ألعبه إلى جانب مشعل.

● بصراحة، هل كنتما تخشيان التجربة؟

- النجادي: لن أخفيك سرا إذا قلت لك إني كنت متخوفا في بادئ الأمر من هذه التجربة، خصوصاً أن الشمالي سيعمل مساعداً لي في بطولة دولية، وليست محلية، لذلك كنت أحاول الاعتماد على نفسي في الجولتين الأولى والثانية، لذلك جاءت النتائج فيهما ضعيفة وغير متوقعة، ثم زال الخوف تماماً فاعتمدت على علي اعتمادا كليا، وبصراحة حققنا نجاحاً غير متوقع، خصوصاً أن الشمالي له رؤية ثاقبة اثناء السباق، كما انه حاضر الذهن ولا يفقد تركيزه على الإطلاق، بالإضافة إلى حرصه الشديد إلى درجة أنه حينما كنت لا التزم بتعليماته كان يلومني كثيراً، كما انه لعب دور الطبيب النفسي معي في كل جولات السباق بشكل مدهش، لذلك كنت في قمة سعادتي، وتفوقنا على أنفسنا وحصدنا اللقب وحل بن عيدان في المركز الثاني.

- الشمالي: لم أخش الفشل، فهذه الكلمة لا وجود لها في قاموسي بل تمنحني الإصرار على تطوير نفسي وتلافي نقاط الضعف، وانا لم اتخوف من المشاركة مع النجادي، فأنا كنت متابعا جيدا له، وكان لدي ثقة قوية فيه من خلال معرفتي شخصيته وكيف يتعامل مع الآخرين، فما أقوله لمشعل وفقاً لما ندونه معاً قبل انطلاق السباق ينفذه بالحرف الواحد وبدقة متناهية، وهذا ما يفرق بين متسابق وآخر أو مساعد وآخر، وهذه امور تكتيكية دقيقة ومهمة جداً، ومن المفترض ان يكون هناك ما يطلق عليه التوافق الكيميائي بين المتسابق ومساعده، فأنا والنجادي بيننا كيمياء مشتركة، كما ان تركيبتنا متشابهة، فأنا لا أخاف من المشاركة وخوض التجارب في رياضات أخرى.

وللعلم تعرضت لبعض الانتقادات من المقربين لي في رياضة الدراجات المائية بالعمل كمساعد لرياضة أخرى، لكن بعد أول تجربة خضتها مع النجادي، اختلفت النظرة تماماً للمساعد، فقد عرف من انتقدني أهمية المساعد وان النجاح لأي متسابق هو نجاح مقسم بينه وبين المساعد، وهو الأمر الذي يغفله الإعلام.

● هل كان للصداقة وتقارب الشخصية بينكما دور في النجاح الذي تحقق؟

- النجادي: بكل تأكيد انا وعلي الشمالي اصدقاء واخوان منذ فترة طويلة، وانا اتابع بطولاته وصولاته وجولاته عن كثب، وإنجازاته كانت تسبقه، وكنت افتخر بصداقتي للشمالي، وللعلم الشمالي كان أول شخص أجلس معه حينما قررت المشاركة في الرالي، وطلبت مشورته لخبرته الكبيرة، خصوصاً انني لم اكن اعلم كيفية مخاطبة الشركات لتولي رعايتي، ثم تكرر الأمر نفسه مع علي بعد ثلاث سنوات حين طلب مشورتي في معرفة كيفية الحصول على رعاية الشركات، أنا والشمالي نتلاقى في حصولنا على العديد من البطولات، ووضع اسم الكويت في الصدارة، وبعيداً عن الرياضة نحن اصدقاء ونلتقي كثيراً في حالة عدم وجود ارتباطات رياضية لدينا.

- الشمالي: نعم هذا الأمر حقيقي، فكما اكدت لك ان شخصيتنا متقاربة وهناك كيمياء مشتركة بيننا، كما اننا موظفان في نفس جهة العمل وهي مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية، اضافة الى روح التحدي التي نكملها في تحقيق الإنجازات، فالنجادي من الأصدقاء المقربين بالنسبة لي، بعيداً عن الرياضة، لذلك جاء التفاهم بيننا سريعاً، وكان نتيجة هذا الأمر النجاح والتفوق.

● ماذا عن تحد جديد لكل منكما بتبادل الادوار في أن تتنافسا في سباقات الدراجات المائية والسيارات؟

- النجادي: الشمالي في سباقات الدراجات المائية لا ينافسه إلا الشمالي، كما أنه يملك خبرة كبيرة جداً في اللعبة، انا والشمالي نتسابق حينما نكون في البحر معاً، ولكن هذا التسابق مجرد هواية وليس اكثر، أما عن احتراف اللعبة فالأمر مستعبد بالنسبة لي.

- الشمالي: "تو الناس" على خوض السباقات كسائق، فالنجادي مثلاً بدأ كمساعد، ثم قرر في ما بعد خوض السباقات كسائق، الفكرة ليست مستبعدة بالنسبة لي، خصوصاً انني شاركت كمتسابق منذ خمس سنوات في فريق مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية للسيارات الكارتنج وفزنا بالسباق ثلاث مرات.

تغيير اسم الفريق تقديراً للشركات الراعية

يحرص النجادي على أن يكون فريقه بالكامل من أبناء الكويت، تقديراً منه لأبناء وطنه الذين يمتلكون خبرات رائعة في هذا المجال، في حين تتجه فرق أخرى إلى الاستعانة بمساعدين وفنيين من الدول الأجنبية.

كما حرص مشعل النجادي وزملاؤه في الفريق على تغيير اسم الفريق السابق (فريق مشعل النجادي) إلى فريق ميني الكويت، تقديراً للشركات الراعية وفي مقدمتها شركة علي ثنيان الغانم وأولاده للسيارات.

الشمالي: أفتقد سمير سعيد بقوة

أكد علي الشمالي أنه يفتقد كثيراً النجم الكبير المرحوم سمير سعيد، مضيفاً أن الفقيد يعد بمنزلة الشقيق الأكبر بالنسبة له، مشدداً على أن سمير سعيد كان إنساناً رائعاً قبل أن يكون نجماً كروياً شهيراً على مستوى القارة الآسيوية.

وتابع الشمالي: "سمير سعيد أول من كرّمني بإقامة حفل عشاء في منزله، بعد لقب بطولة في عام 2006، وهذا الحفل شهد حضور شيخ المعلقين العم خالد الحربان قبل انتهاء عقده مع اوربت".

وأضاف أن "المرحوم سمير سعيد ترك بصمة رياضية رائعة، وبصمات إنسانية أكثر روعة، فنحن أبناء قطعة 2 بضاحية عبدالله السالم تتلمذنا على يديه في حب الرياضة، وتعلمنا منه الكثير"، لافتاً إلى أن "الكثيرين لم يكونوا يعلمون ماذا كان يقصد سعيد حين يهدي الفوز إلى سمو الأمير، ثم الشعب الكويتي، ثم أبناء قطعة 2!".

ميني الكويت «جرناس» الفرق الكويتية

قال علي الشمالي إن الجماهير والمسؤولين أطلقوا عليه خلال مسيرته في سباقات الجيت سكي العديد من الألقاب، التي أصبحت محببة إلى نفسه، لكن يبقى اللقب الذي أطلق عليه رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للشباب والرياضة الأسبق الشيخ فهد الأحمد وهو "جرناس" أي الطائر الحر هو الأقرب إلى قلبه من بين كل الألقاب، مشيراً إلى أنه أهدى أغلى ألقابه إلى فريق ميني الكويت، مؤكداً أن كل عضو في الفريق ابتداء من مشعل النجادي يستحقون لقب الطائر الحر.

النجادي: الفريق لفت نظر اليونان لرالي الكويت

أعلن مشعل النجادي أنه تلقى بريدا إلكترونيا من قبل مسؤولي الاتحاد اليوناني للسيارات، عقب فوز فريق ميني الكويت بلقب الجولة الأولى لبطولة رالي الكويت الدولي، مبيناً أن المسؤولين طالبوا بالوقوف على مستوى رالي الكويت الدولي عن كثب، ومعرفة إمكانات السيارة ميني كوبر من خلال قيادته لها، والوقوف على أبرز سلبياتها وإيجابياتها.

وأعرب النجادي عن سعادته باهتمام الاتحاد اليوناني برالي الكويت الدولي، وفوز فريق ميني الكويت بلقب الجولة الأولى.