«الأغلبية»: الحراك الشعبي لن يتوقف وسيستمر
السعدون: المشاركة في الانتخابات الحالية سُبّة في جبين من سيشارك فيها
جددت كتلة الأغلبية دعوتها إلى مقاطعة الانتخابات، معتبرة يوم الاقتراع بمنزلة استفتاء على مرسوم الصوت الواحد، مؤكدة استمرار الحراك الشعبي إلى ما بعد الأول من ديسمبر، وذلك في ندوة بعنوان "المقاطعة رسالة أمة" بديوان الحربش أمس الأول.
جددت كتلة الأغلبية دعوتها إلى مقاطعة الانتخابات، معتبرة يوم الاقتراع بمنزلة استفتاء على مرسوم الصوت الواحد، مؤكدة استمرار الحراك الشعبي إلى ما بعد الأول من ديسمبر، وذلك في ندوة بعنوان "المقاطعة رسالة أمة" بديوان الحربش أمس الأول.
عقدت كتلة الأغلبية المبطلة ندوة بعنوان "المقاطعة رسالة أمة" في ديوان النائب السابق جمعان الحربش أمس الأول في منطقة الصليبيخات، بمشاركة عدد من أعضائها، حيث أجمعوا على انتصار إرادة الشعب على "الرصيف"، الذي ادعت السلطة أنه تم التطاول على المواطنين فوقه أمام ديوان الحربش، مشددين في الوقت ذاته على استمرار الحراك في المقاطعة الشعبية لانتخابات "الصوت الواحد".من جانبه، قال النائب السابق فيصل المسلم ان الامر اكبر من قضية مرسوم، إذ تتعلق بنهج فساد ادرك انه كاد ان يقضي عليه في المجلس السابق، معتبرا الوضع سيء جدا، الا ان الامل بالاصلاح لابد ان يتحقق.
وأضاف: "مطلوب من الشعب أن ينتفض لإرسال رسالة رفض لنهج يريد ان ينفرد بالسلطة والاعتداء على إرادته، قائلا إن "المقاطعة رسالة واضحة وصريحة من الشعب الى العالم برفض تفرد السلطة"، داعياً سمو الامير الى الغاء المرسوم الخاص بالصوت الواحد لتحقيق رغبات الشعب وتقديرا له، معتبرا ان "التوافق مع الشعب يمثل عزة للحاكم".تفرُّدمن جهته، قال النائب السابق أحمد السعدون إن ما تحاول أن تطبقه السلطة ليس قانونيا انما هو تفرد بأمور لا تملكها، مضيفا اننا "مررنا بفترة يجب فيها الا نقبل بكل ما تقول وإلا تمادت في التطاول على القانون، فأعلناها صريحة بضرورة أن يكون التجمع بندوة النملان خارج المنزل لنطبق القانون".وأشار إلى أن عدم موافقة وزارة الداخلية على التصريح للمسيرات يعتبر تخليا منها عن حماية المواطنين ومحاولة تصديها لذلك، مضيفا "يجب ان تعي السلطة أنه لا توجد ارادة انتصرت على الشعوب، وارادة الشعب الكويتي ستنتصر ولو بعد حين، وان كان انتصار السلطة مرحليا"، معتبرا انه في الأول من ديسمبر سيسجل الشعب كلمته في رفض المرسوم، معتبرا المشاركة في الانتخابات الحالية سبة في جبين كل من يشارك فيها.وأوضح ان سحب مرسوم "الصوت" في مصلحة البلد وأكرم لهذا البلد، لانه يعطي مدلولا مهماً جدا وهو استجابة السلطة لإرادة الأمة، متسائلاً: "رئيس الوزراء نسيناه، ما أدري في الكويت أم لا؟ وهل عندنا رئيس وزراء أو لا؟"، مبينا ان السلطة غامرت بالمرسوم للاستيلاء على مقدرات البلد. مليونان لـ «الإعلام»بدوره، قال النائب السابق خالد السلطان ان السلطة سخرت ٢ مليون دينار لوزارة الاعلام كما سخرت المساجد لضعف ما لدى السلطة من حجة، لكن الشعب الكويتي واع وسيقول كلمته في مرسوم الصوت الواحد، لافتا الى ان الاربعة اصوات اتت بثلاثة مجالس، من ضمنها مجلس ٢٠٠٩ الذي كانت أغلبيته مع الحكومة، مستدركا بأن الأغلبية لم تكن لديها مشكلة مع الحكومة في المجلس المبطل.من جهته، قال النائب السابق فلاح الصواغ ان ٩٠ في المئة من الشعب الكويتي يقف مع الأغلبية البرلمانية، مدللا على ذلك بخلو مقار المرشحين من ناخبين يدعمون أولئك المرشحين، باستثناء بعض العمالة الآسيوية التي تجلس وحدها في تلك المقرات.من جانبه، قال النائب السابق عبدالرحمن العنجري ان احداث ديوانية الحربش بدأت قبل ان يحرق البوعزيزي نفسه، ومن ثم انطلقت شرارة الربيع العربي في عدد من الدول، معتبرا مرسوم الصوت الواحد ساقطا شعبيا منذ مسيرة كرامة الأولى.من جهته، قال النائب السابق حمد المطر "من المفارقات التي نشهدها اليوم نتيجة الحراك الشعبي اننا نجلس في ساحة منزل الحربش بعد ان حاولت السلطة منذ سنتين ان تمنع كل من يقف في هذه الساحة من خلال الضرب والقمع الذي مورس على المواطنين".من جانبه، قال النائب السابق بدر الداهوم ان ما يجري هو صراع بين الفساد وقوى الاصلاح، مؤكدا ان الشعب الكويتي يعي نوايا السلطة ورغبتها في تمكين قوى الفساد، مؤكدا ان السلطة تستخدم كل وسائل الاعلام الفاسد الى جانب منابر بيوت الله لاعطاء الشرعية لهذه الانتخابات، وان ما اتى في خطبة الجمعة الماضية فيه تضارب في الادلة المستشهد بها.من جهته، قال النائب السابق جمعان الحربش إن الحكومة حاولت إبعاد الأغلبية وإصدار مرسوم الصوت الواحد لإخراج مجلس يحقق رغبات قوى الفساد بعد أن استطاع الشعب أن يمتلك قبة عبدالله السالم من خلال الأغلبية النيابية التي كانت تمثله، محذرا من الاستمرار في استخدام الخيار الأمني لقمع حرية الشعب ومنعه من التعبير عن قناعاته.وأشار الى أن السلطة انتهجت الخيار الأمني بعد أن فشلت في تحقيق كل ما تريده عن طريق المال السياسي والإعلام الفاسد الذي حاول من خلال آلته الإعلامية الضخمة الترويج للحكومة، مؤكدا استمرار الحراك الشعبي إلى أن يحقق الشعب مبتغاه من خلال إسقاط المجلس، مطلقا اسم مرسوم "الضرر" على مرسوم الصوت الواحد تضامنا مع تعريف الداهوم له.