عقد عدد من نواب مجلس الأمة الجدد اجتماعا مغلقا في ديوان النائب سعد الخنفور، على هامش مأدبة الغداء التي اقامها الاخير على شرفهم في ديوانه بمنطقة اشبيلية امس، لبحث عدد من أولويات المجلس، وترتيب مسألة الترشح لمكتب المجلس وعضوية اللجان.

Ad

وعلمت «الجريدة» من مصادر حضرت الاجتماع، ان النواب العشرين اتفقوا على الالتزام بميثاق شرف يمنع الاساءة لأي مكون من مكونات المجتمع الكويتي أو اي فرد، والالتزام بالأسلوب الراقي في شرح وجهة نظرهم داخل المجلس.

وذكرت المصادر ان 6 نواب أعلنوا عزمهم الترشح لمنصب الرئاسة هم: عصام الدبوس، وبدر البذالي، وسعد الخنفور، وعلي الراشد، وعلي العمير، وأحمد المليفي، وحاول كل واحد منهم الاتصال بصمت مع النواب الحاضرين، من أجل حثهم على التصويت له في انتخابات الرئاسة، مشيرة إلى ان الاجتماع انتهى دون الاتفاق على اختيار رئيس للمجلس.

تبادل الآراء

واعلن النائب سعد الخنفور، في تصريح للصحافيين، عقب الاجتماع، رسميا ترشحه لرئاسة مجلس الامة، قائلا: «إن اعضاء المجلس اجتمعوا للتعارف وتبادل الآراء، ولم يكن يغلب على الاجتماع الطابع الرسمي السياسي».

وأشار الخنفور الى ان «النواب ابدوا في احاديثهم الودية حرصهم على ان يكون المجلس الجديد على مستوى تطلعات الشعب الكويتي، الذي تفضل بانتخابهم، وحملهم مسؤولية التشريع ومراقبة أداء الحكومة للسنوات المقبلة، لاسيما ان الظروف التي تمر بها البلاد تتطلب مزيدا من التنسيق وتضافر الجهود في مختلف المجالات». واوضح ان «المرحلة الحالية، التي يمر بها البلد، تفرض علينا استحقاقات لا يمكن الحياد عنها او تأجيلها، نظرا لما لها من علاقة مباشرة بحياة المواطنين، ومنها على سبيل المثال قضايا التوظيف، وتراكم طلبات الاسكان، وعدم تناسب مخرجات التعليم مع سوق العمل».

حلول عاجلة

وتابع الخنفور: «علينا ايجاد حلول عاجلة لأزمة المرور المتصاعدة، بحيث تراعي المعالجات التي اعتمدتها الدول الحديثة في القضاء على الاختناقات المرورية، كما يجب تفعيل دور القطاع الخاص ليكون شريكا استراتيجيا في تنمية البلاد».

وذكر: «لنكن اكثر صراحة، فهذا الامر يتطلب تشريعات جديدة، ومعالجة تشريعات اخرى حالت دون دفع عجلة التنمية للامام، فهروب رؤوس الاموال للاستثمار في الخارج امر يجب ايجاد حل له، من خلال سن تشريعات تشجع الاستثمار في الداخل».

واكد اهمية وضع خطة شاملة للقضاء على البيروقراطية القاتلة المتفشية في اجهزة الدولة المختلفة، فمن غير المعقول ان يتطلب استخراج رخصة تجارية دورة مستندية تستغرق عدة اشهر، ويتطلب تجديدها او خروج الشريك منها فترة مماثلة، متسائلا: «هل هذا يعقل؟»، وكذلك الحال بالنسبة للوزارات والهيئات الحكومية الاخرى.

مسؤولية مباشرة

وزاد الخنفور: «علينا ربط الاحزمة لتحديث الجهاز الحكومي المترهل»، مشددا على ان المجلس الحالي سيكون مسؤولا مسؤولية مباشرة عن ذلك، من خلال الزام الحكومة ببرنامج عمل واضح وسريع وفق جدول زمني يعالج مختلف القضايا.

وقال: «يجب الا ننسى قضية البدون، إذ من المعيب ان تهرب مجالس الامة الى الخلف كلما طرحت هذه القضية في اروقتها، لدرجة ان الناس فقدت الثقة بالمجلس في ايجاد حل لهذه القضية الانسانية، لذلك اصبح لزاما علينا حلها بشكل جذري، بمنح الجنسية فورا لمن يستحق، وتوفير الحياة الكريمة للآخرين، وفقا لما تضمنه قانون الحقوق المدنية والاجتماعية للبدون الذي مازال حبيسا في لجان المجلس السابق».

واستطرد: «لنكن اكثر صراحة فالزمن تجاوزنا كثيرا، واصبحنا للاسف الشديد في آخر الركب، فقد شهد العالم ثورة اتصالات غيرت الحياة على مستوى الشعوب والدول، ونحن تجمدنا ولم نحرك ساكنا في المجالات كافة».

من جهته، قال النائب علي الراشد إن الاجتماع «كان للتعارف وتحديد الاولويات، واكد اتفاق المجتمعين على الانجاز والتنمية والاستقرار والتهدئة، والاهتمام بالملفات الهامة مثل الاسكان والصحة والتعليم والازدحام المروري».

وشدد الراشد على أنهم يسعون الى أن يكون المجلس القادم كله كتلة واحدة، مجددا تأكيده الترشح لمنصب رئيس مجلس الأمة، نافيا ان يكون الاجتماع تطرق او ابدى اية تحفظات على الحكومة المقبلة.

وبينما أعلن النائب عصام الدبوس عزمه الترشح لرئاسة مجلس الامة، مبينا انه بمرور الايام المقبلة سيقل عدد المرشحين للرئاسة، والفيصل هو قاعة عبدالله السالم، اكد النائب بدر البذالي اصراره ايضا على خوض انتخابات الرئاسة، وترك الفصل في حسم هذه المنافسة للتصويت.

ووصف النائب خالد العدوة اللقاء بالايجابي والناجح، وكل الجهود ستصب في مصلحة البلد، وسيكون المجلس مجلس انجاز وعمل وتنمية. وردا على سؤال عما اذا كان الاجتماع تداول تشكيل الحكومة المقبلة، اوضح العدوة انه تم تأكيد ضرورة ان تأتي حكومة متعاونة، وتضم وزراء اكفاء قادرين على العمل.

من جانبه، اكد النائب سعود الحريجي ضرورة تشكيل كتلة اسلامية في البرلمان، لأن العمل البرلماني قائم على انشاء الكتل وليس العمل الفردي، مشددا على ان الكل يسعى من اجل مصلحة الكويت.

لغة الطرح

من جهته، ذكر النائب محمد البراك انه تم خلال الاجتماع اعلان النواب سعد الخنفور وعلي الراشد وعلي العمير نيتهم الترشح لرئاسة مجلس الأمة، وهناك اولويات تم الاتفاق عليها، لاسيما تلك التي طرحت في الحملات الانتخابية.

واكد البراك انه تم الاتفاق على ميثاق شرف سيتم تحديد بنوده خلال الايام المقبلة، بالحرص على الوحدة الوطنية، والارتقاء بلغة الطرح وعدم اثارة النعرات، مشيرا الى ان «الاجتماعات ستتوالى في الايام المقبلة من اجل المزيد من التنسيق، وسنعقد اجتماعا في ديوان النائب احمد المليفي ظهر غد (اليوم)».

وكشف انه «تم طرح تعديل اللائحة الداخلية لمجلس الامة، من اجل ضبط الحوار، لكنني لا اؤيد تعديل اللائحة، وارى ان ميثاق الشرف سيكون اكثر فعالية لضبط هذه المسألة»، مبينا ان الجميع متفق على انه ليس هناك شيعة او سنة او بدو او حضر، وإنما الجميع نواب يمثلون الامة بأسرها.

وتابع: «سنعمل على اقرار المرسوم الصادر من قبل سمو الامير بقانون الذمة المالية»، مشددا على ان هذا القانون من الاولويات التي تعهد بها امام الناخبين، وقال النائب نواف الفزيع: «اجتمعنا من اجل توحيد روحية المجلس»، متمنيا ان يكون هناك انسجام في العمل التشريعي والرقابي.

النواب الحضور

• سعد الخنفور

• أحمد المليفي

• علي الراشد        

• سعدون حماد

• خالد العدوة

• صالح عاشور

• طاهر الفيلكاوي

• عبدالله معيوف

• عصام الدبوس

• نبيل الفضل

• بدر البذالي

• مبارك الخرينج

• ناصر المري

• محمد البراك

• محمد الجبري

• فيصل الكندري

• علي العمير

• كامل العوضي

• نواف الفزيع

• سعود الحريجي