اليوحة: دعم المشاريع الشبابية من أولويات العمل الثقافي
ضمن مؤتمر صحافي للتعريف بمشروع «الجليس»
عقد مشروع الجليس لتنمية الثقافة مؤتمراً صحافياً في مقر الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب للحديث عن تفاصيل المعرض الثاني للكتاب «العالم بين يديك».
عقد مشروع الجليس لتنمية الثقافة مؤتمراً صحافياً في مقر الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب للحديث عن تفاصيل المعرض الثاني للكتاب «العالم بين يديك».
أكد الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب علي اليوحة ان دعم المشاريع الشبابية الأدبية والفكرية يعد من أبرز أولويات العمل الثقافي، معتبراً أن التنمية البشرية سلاح قوي في نهضة الشعوب، جاء ذلك ضمن المؤتمر الصحافي لمؤسس ورئيس مشروع الجليس لتنمية الثقافة صالح بشير الرشيدي الذي استضافته الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة الفنون والآداب بمنطقة الصوابر.بداية، تحدث الرشيدي عن انطلاقة المشروع في عام 2010 الذي يهدف إلى التغيير وليس التأثير، وكذلك التشجيع على القراءة وتقديم محفزات للقراءة لتكون متعة، شارحاً أن فكرة المشروع ترمي إلى إنشاء 2500 ناد للقراءة في الكويت، وتجتمع هذه النوادي أو المجاميع بصفة دورية لمناقشة بعض الإصدارات حول ما تمت قراءته من الكتب التي اختاروها، ونأمل أن تكون نوادي القراءة مكانا وبيئة جاذبة لمحبي القراءة، كما يحرص المشروع على تقديم دورات تدريبية يلقيها دكاترة ومختصون تهدف إلى تطوير القدرات.
وعن عدد الكتاب المشاركين في المعرض الذي ستستضيفه المكتبة الوطنية غدا، يقول الرشيدي: «يشارك في المعرض عشرون كاتباً من مختلف الأجناس الأدبية، يقدمون عصارة أفكارهم ضمن مجموعة إصدارات نأمل أن تنال استحسان الزوار، وهذه المجموعة هي الثروة الشبابية التي تحتاجها البلاد لمواصلة مسيرة العطاء والبذل».ويثمن الرشيدي دور المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب والأمين العام علي اليوحة في رعاية مشروع الجليس واستضافة أنشطته ضمن مرافق المجلس الوطني، موضحاً أن ثمة مؤسسات ثقافية ودور نشر ستشارك ضمن المعرض منها مكتبة ذات السلاسل وبيت السدو، وسنستضيف بعض الشخصيات ضمن ديوانية المعرض وسيحل الفلكي الدكتور صالح العجيري.وعن طرق الانتساب إلى مشروع الجليس، يوضح أن عضوية المشروع تمنح لأي شاب كويتي يرغب بتأسيس مجموعة للقراءة أو الانضمام إلى إحدى المجاميع، ثم يخضع لدورات تدريبية تساهم في تعريفه ببعض الأفكار المفيدة في القراءة وانتقاء الكتاب المميز، مبيناً أن إدارة المشروع لا تفرض على المجاميع أي شروط بل تتلخص مهمتها في الربط بين أعضاء المجموعة ورئيسهم أو بعض الشخصيات التي يودون استضافتها.دعم الثقافةبدوره تحدث الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب علي اليوحة عن أهمية احتضان المواهب الشابة وتنمية الإمكانات لاسيما أن للقراءة دور في دعم الثقافة والتنمية المجتمعية المستدامة، مشيرا إلى أن التنمية البشرية سلاح قوي في نهضة الشعوب، معتبراً رعاية المبادرات الثقافية الشبابية ودعمها من أبرز أولويات العمل الثقافي، كما يأمل اهتمام وزارة التربية هذه المشاريع المحفزة إلى القراءة. ويستطرد اليوحة في الحديث عن أزمة القراءة التي أدت إلى ظهور هذه الفعاليات الهادفة إلى تقويض أسباب العزوف عن القراءة.وعن دور الكتاب الورقي في التنمية الثقافية في زمن التطور التكنولوجي، أعتقد أن رواج القراءة هو الأهم وليس الوسيلة، فلكل مصدر ثقافي محبوه مع مراعاة الظروف المحيطة بالإنسان والفئة العمرية، لذلك لا يمكن الجزم أن ثمة وسيلة سحبت البساط من أخرى، فالكتاب الورقي له زبائنه والكتب الإلكتروني أيضاً يشهد رواجاً وربما الإلكتروني أسرع في الوصول إلى المعلومة لكن ثمة علاقة وطيدة بين الكتاب الورقي والقارئ لا تتأثر بالتقنيات الحديثة.وفي ما يتعلق بتحويل إصدارات المجلس الوطني من الورقية إلى الرقمية، يؤكد اليوحة ان المجلس بدأ هذا الاتجاه منذ فترة ومعظم الدوريات متوافرة بالنسخة الإلكترونية ضمن موقع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لاسيما أن الانتشار عبر هذه الوسائل الحديثة أوسع وأسرع، ويوضح أن عدد النسخ المطبوعة ورقياً ضئيل جداً ولا يسد حاجة المواطنين العرب الذي يتجاوز تعدادهم 100 مليون نسمة، لكن الكتاب الإلكتروني سيخلصنا من مشاكل الشحن وكذلك يقلص المصروفات، ومن خلال ذلك ستكون هناك تنمية ثقافية إلكترونيا.وعن معرض الكتاب، يقول اليوحة الاستعدادات تسير ضمن الاتجاه الصحيح لهذه الفعالية الثقافية الضخمة، كما سيواكب المعرض نشاط منوع مصاحب، مشيراً إلى التنسيق مع وزارة الإعلام في التغطية الجيدة للمعرض.مشاركاتمن جانبها، تشير الشاعرة بشاير الشيباني إلى دور مشروع «الجليس» في تواصل الكاتب مع القراء، مبينة أن مشاركتها في المعرض ستكون من خلال حفل توقيع ديوانها «كونشرتو غياب»، وتأمل الشيباني أن ينال الإصدار استحسان الجمهور.أما الكاتبة نادية الخالدي، فتؤكد استفادتها من الانخراط ضمن مشروع الجليس لاسيما ان بعض الدورات والحوارات تصب في تطوير التكنيك في الكتابة، مبينة أن إصدارها يندرج ضمن قائمة كتب تنمية الذات.