لا ندري لماذا يستمر مسلسل الأخطاء في الأمسيات الفنية والثقافية التي يعقدها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ففي افتتاح الأيام الإندونيسية الثقافية أمس الأول تم وضع إعلان عن الفرقة وفن الصوت، الاسم غير صحيح حيث كتب «الفرقة الإندونيسية للفنون الشعبية» والصواب هو «فرقة المراويس والإنشاد»، كما أن الأمسية لا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد بفن الصوت!

Ad

قبيل الحفل الفني قام المستشار بالديوان الأميري محمد أبوالحسن والسفير الاندونيسي لدى دولة الكويت بافتتاح معرض التراث الاندونيسي والذي أقيم على الهامش، ويتضمن نماذج للزي الإندونيسي ولوحات تشكيلية.

كلمة السفير

نأتي الآن إلى مجريات الحفل الأول، إذ قدمت عريفته المذيعة سودابة فقرات البرنامج وبعض المعلومات عن الفرقة، ثم ألقى السفير الإندونيسي لدى الكويت فير آدم كلمة أكد من خلالها أهمية مشاركة بلاده في هذه الفعاليات الثقافية التي تسبق مؤتمر القمة الأول لحوار التعاون الآسيوي، الذي سيقام على أرض الكويت.

وتابع السفير الإندونيسي أن هذه الفعاليات الثقافية المتبادلة تهدف إلى تقريب الشعوب بعضها من بعض ومد جسور التفاهم والتعاون بينها معبرا عن امتنانه للكويت وشعبها على استضافتهم الفعاليات الثقافية الإندونيسية.

فقرات الحفل

ثم بدأت الأمسية التي كانت رائعة تجلى فيها أعضاء فرقة المروايس والإنشاد، الذين قدموا موهبتهم في الغناء وفن Beatbox إذ لم يستخدموا أي آلة موسيقية عدا مساندة من عازف الإيقاع، احتوى البرنامج على إحدى عشرة فقرة هي: أغنية الافتتاحية بعنوان «صلى الله على محمد» تخللها عرض للأزياء النسائية، ثم «صلوات على رسول الله»، و»رجل إنكليزي في نيويورك»، و»بونغا دي تيبي جالان»، وميدلي «زمرود خاتوليستيوا»، عرض أزياء نسائية ورجالية، أغنية «زهرة الصحراء» التي اشتملت في البداية على عزف صولو على الطبلة ومقطع من أغنية like to move it، ثم قدم أعضاء الفرقة مسابقة طريفة مع الحضور عبر فن Beatbox مع شوق وأحمد، أغنية «ماري بيرجوغيت»، أغنية «أنا لك»، ميدلي «بورونغ كاكاتوا راساسايانغي»، ثم إعادة لأغنية «صلوات على الرسول» مع عرض أزياء نسائية.

أعضاء الفرقة: ودي، فاتح، فارس، أرين، إيكو، انغا، وأحمد (عازف الإيقاع).

 المراويس

عرفت إندونيسيا فن المراويس عن طريق علماء وباحثين يمنيين من حضرموت حيث قصدوا إندونيسيا لنشر الدين الاسلامي، وقدمت أول عروض في فن المراويس في مدينة «مادورا» في عام 1892، ويستخدم هذا النوع من الآلات الإيقاعية في الابتهالات والموشحات الدينية، وتصاحبها الرقصات الصوفية، وقد تطور فن المراويس في إندونيسيا في الوقت الحالي فأصبحت الآلات الحديثة ترافقه مثل الغيتار الكهربائي والأورغ والطبول والفلوت.