شددت وزارة التربية على منع الادارات المدرسية من ادخال السياسة إلى مدارسها، موضحة أن ادخال أي منشورات أو تنظيم أي فعاليات تتعلق بالمرشحين من المحظورات وسيتم اتخاذ اجراءات قانونية بحق من يثبت قيامه بها داخل المدارس.

Ad

وفي هذا السياق، حذرت مديرة منطقة الفروانية التعليمية بدرية الخالدي الادارات المدرسية من مغبة اقامة فعاليات وأنشطة تأتي برعاية مرشحي مجلس الامة فضلا عن تداول احاديث حول المرشحين أو اعلانات مطبوعة في المدارس لاسيما أن وزارة التربية تنأى بنفسها عن الدخول في المواضيع السياسية.

جاء ذلك خلال حضور الخالدي الحفل الذي اقامته مدرسة العبدلية المتوسطة للبنات بالذكرى الخمسين على صدور الدستور الكويتي صباح أمس وحضره عدد من قياديي المنطقة ومديري المدارس بمراحلها المختلفة.

وقالت الخالدي ان نسبة حضور الطلبة مطمئنة بحسب ما ورد من الادارات المدرسية وأن الامتحانات القصيرة التي تم وضعها خلال هذه الايام حدت من ظاهرة الغياب قبل وبعد العطل، مشيدة بتعاون الادارات المدرسية وأولياء الامور للقضاء على هذه الظاهرة.

وقالت الخالدي ان روح الدستور الكويتي وقيمة مفاهيمه انعكستا على حياة المواطن الكويتي ما منحه مساحة واسعة من الحرية وضمان المساواة والعدالة باعتبار أن العدالة والحرية والمساواة دعامات المجتمع والتعاون والتراحم صلة وثقى بين المواطنين وفقا للمادة السابعة من الدستور. وأشارت الخالدي خلال الكلمة الافتتاحية لحفل رفع علم الكويت صباح أمس والاحتفال بذكرى مرور خمسين عاما على تصديق دستور دولة الكويت وتوقيع رسالة حب ووفاء لسمو الأمير إلى أن دولة الكويت تحتفل بذكرى مرور 50 عاما على العلاقة على دستور البلاد في مناسبة خلدها تاريخ دولتنا في مراحل ما قبل وبعد الاستقلال حتى يومنا هذا، لافتة إلى أنه في 11 نوفمبر 1962 أصدر الامير الراحل الشيخ عبدالله السالم الصباح دستور الكويت ليبقى شاهدا على ميلاد جديد لدولة الكويت وشعبها الذي استطاع مواكبة الدول المتقدمة بفضل 183 مادة دستورية.

سراج منير

وأضافت الخالدي أن الدستور يمثل سراجا منيرا وحضاريا مهما لما يحمله من مواد تركز على المفاهيم والمبادئ الانسانية، مشيرة إلى أن سمو الامير الشيخ صباح الاحمد وبمعية سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد استطاعا تعزيز وترسيخ مبادئ الدستور في كافة مجالات حياتنا اليومية.

وأعربت الخالدي عن شكرها وتقديرها لوزير التربية والتعليم العالي د. نايف الحجرف على دعمه اللامحدود في توفير كافة الامكانات المادية والعينية لترجمة الخطط الاستراتيجية التربوية الى فعاليات وبرامج ابداعية على كافة المستويات، مشيرة إلى أن منطقة الفروانية التعليمية تعمل بجهود متميزة من اداراتها ومراقباتها على تعزيز القيم والاتجاهات الاجتماعية والديمقراطية البناءة في نفوس الطلبة.

من جانبها، قالت مديرة مدرسة العبدلية حصة السهيل ان رسالتنا التربوية تحتم علينا أن نعرف أبناءنا الطلبة من بنين وبنات بدستور دولتنا الحبيبة الكويت وخاصة في ظل الظروف الراهنة التي نعيشها، مشيرة إلى أنه وجب علينا كتربويين وآباء لهؤلاء الطلبة بتعريفهم بأهمية الدستور والمحافظة عليه فهو السور الذي يحمينا ويصون حقوقنا.

وأضافت السهيل "في ظل هذه الظروف نشعر أن رسالتنا التربوية قد زادت مسؤولياتها تجاه الوطن وتجاه الاجيال القادمة التي ستنهض بالكويت ويزدهر بها تحت قيادة أميرنا وقائد مسيرتنا الشيخ صباح الاحمد"، معربة عن بالغ شكرها وتقديرها لكل من ساهم وشارك في هذا المهرجان.

مؤتمر «المعلمين» يوصي بالتدريب والتنمية المهنية

اختتم المؤتمر الثامن للمعلمة "ارتقاء وأداء" الذي نظمته جمعية المعلمين تحت رعاية وزير المالية وزير التربية وزير التعليم العالي د. نايف الحجرف خلال الفترة من 12 الى 14 الجاري، بمجموعة من التوصيات العامة والخاصة الرامية الى الارتقاء بالمستوى المهني للمعلمة.

وقال رئيس جمعية المعلمين متعب العتيبي انه بعد مناقشات ومداولات امتدت ثلاثة أيام استعرض المحاضرون فيها خلال عشرين جلسة العديد من الموضوعات المدروسة، وأضاءت الكثير من الجوانب والزوايا المتعلقة بمحاور المؤتمر، تم التوصل إلى إعداد وصياغة التوصيات العامة والخاصة لمؤتمر المعلمة الثامن.

وأشار العتيبي إلى أن المؤتمر أوصى بأهمية التنسيق بين مؤسسات الاعداد والتدريب والتكامل بين الدراسة النظرية والتطبيق العملي في ضوء حاجات المجتمع، والتأكيد على التنمية المهنية للمعلم من خلال التوسع في برامج التدريب ولتأهيل المعلم للقيام بالأدوار المطلوبة ولتنمية ولائه لوطنه ولمهنته، وإنشاء هيئة حكومية مستقلة لرخصة مهنة المعلم في ضوء كفايات المعلم وتحديد المدة وشروط وآليات تجديد الرخصة، وتخصيص مركز للتعامل مع حالات صعوبات التعلم وذوي الاحتياجات الخاصة وتوعية المعلمين وأولياء الأمور بكيفية التعامل مع هذه الفئات، وتوفير خدمات التوجيه والإرشاد النفسي والتربوي للمعلمين وأهل الميدان التربوي من خلال تقديم الاستشارات وورش العمل.

وأضاف: "كما شملت التوصيات الخاصة أهمية تمكين المعلم وفتح المجال لإبداعاته من قبل التوجيه الفني والإدارات المدرسية لتخطيط الحصة الدراسية وتحقيق الأهداف التربوية، واستثمار وسائل التواصل الاجتماعي للوصول إلى المتعلمين والمجتمع لضمان جودة المخرجات، إلى جانب أهمية تشجيع المبادرات والآليات المساعدة على تنمية وتعزيز ولاء المعلم لمهنته من خلال ضمان حقوقه وتوصيف واجباته.