«أحمال» الوزارتين تضع الإبراهيم أمام تحديات أعباء «الأشغال»

نشر في 16-12-2012 | 00:01
آخر تحديث 16-12-2012 | 00:01
على مدار 7 حكومات، أرسى فاضل صفر كثيراً من الإنجازات التي يبقى بعضها إرثاً يرفع أسهم خلفه، ويضعه أمام تحديات إتمام الإنجازات.
يسلم وزير الاشغال العامة السابق د. فاضل صفر الوزارة على طبق من ذهب للوزير الجديد عبدالعزيز الابراهيم الذي كلف بحمل حقيبتين وزاريتين هما الكهرباء والماء ووزارة الاشغال.

ويتسلم الابراهيم حقيبة الوزارة في وقت الحصاد، ليجني ثمار ما زرعه صفر طوال السنوات الماضية على مدار سبع حكومات متتالية، تحمّل خلالها صفر اشد انواع الاذى والتشهير غير المبرر، اضافة الى الصراعات التي كان يعانيها مع التجار واصحاب الاعمال للحصول على مشاريع الدولة عبر وزارة الاشغال.

الوزير صفر الذي كان يفتح باب الوزارة قبل البواب، وضع خلال حياته الوزارية في "الاشغال" جميع الاسس والقواعد للانطلاق في تنفيذ مشاريع التنمية في البلاد، محددا المرحلة الحالية والمستقبلية وقتا لحصاد ثمار المشاريع المنتظرة بفارغ الصبر، والتي سيدخل فيها الوزير الجديد الابراهيم التاريخ من اوسع ابوابه، لتسجل تلك الانجازات في تاريخه، لاسيما ان من بينها مشاريع ضخمة وكبيرة، ومن شأنها انتشال البلاد من التراجع، وذلك بتوافق مع وكيل الوزارة المهندس عبدالعزيز الكليب.

إنجازات وتنمية بشرية

حققت الوزارة خلال السنوات الماضية التي تولى فيها الوزير والوكيل منصبيهما، أعلى معدلات التنمية والانجاز وفق تقارير جهاز متابعة الاداء الحكومي التابع لمجلس الوزراء، وهو معدل لم تحققه اي جهة حكومية اخرى عدا "الاشغال"، فضلا عن التنمية البشرية التي تحث عليها الحكومة في جميع الجهات الحكومية، من خلال العمل الجماعي واعطاء الفرصة للموظفين من اصحاب الاختصاص لطرح وجهات نظرهم والارتقاء بمستوى العمل الوظيفي.

واعتمد صفر مبدأ الشفافية وفتح الباب امام الجميع للاستعلام والكشف عن جميع اعمال الوزارة وهو ما كرسه في لقائه بالمواطنين في دواوينهم وتلبية اي دعوة توجه الى الوزارة للالتقاء بالمواطنين لطرح جميع الاعمال التي تنفذها الوزارة، وفتح باب الحوار مع المواطنين للاطمئنان على سير اعمال المشاريع في الدولة.

انتقادات وتشكيك

وكانت للوزير السابق جولات اسبوعية على جميع مواقع مشاريع الدولة التي تنفذها الوزارة، والتي كانت برفقة وسائل الاعلام المختلفة، لنشر ما تشاهده رؤية العين وتنقلها بكل حرفية للجمهور، من دون املاءات او توجيهات من قبل اي مسؤول، وكل ذلك يأتي تحقيقا لمبدأ الشفافية، فضلا عن اجبار الوكلاء المساعدين على الوقوف امام المواطنين ووسائل الاعلام للتحدث عن قطاعاتهم والاجابة عن اي سؤال يوجه لهم دون اخفاء اي معلومة.

السجل الذي سطره صفر خلال المرحلة التي تولاها طويل جدا، وهو ما يرتب اعباء على كاهل الابراهيم الذي يتولى حقيبتين تحتاج كل واحدة منهما الى "سوبر وزير"! خصوصا ان وزارة الاشغال تنفذ اغلب مشاريع الدولة التنموية والتي يجب اظهارها وعدم اخفاء اي معلومة عنها، فهل سيقوم الوزير الجديد بنفس المستوى من العمل الذي قام به صفر؟! أم ان الوزير الجديد سيتفوق على انجازات صفر ويضيف اليها مزيدا من مشاريع التنمية، ام ان الامور ستؤول الى عكس ذلك؟ الجواب في عهدة الايام المقبلة التي ستقدم الدليل على مكانة الابراهيم في قائمة الانجازات.

back to top