أكد رئيس الحكومة الليبية المؤقتة علي زيدان أن الترتيبات الاحتفالية لعملية التسليم والتسلم التي تمت أمس، بين الحكومة المنتهية ولايتها والحكـومة المؤقتة هي رسالة واضحة للعالم بأن ليبيا تتجه نحو ترسيخ معاني الدولة.

Ad

وقال زيدان، خلال الاحتفالية التي نُظمت بهذه المناسبة في مقر ديوان رئاسة الحكومة في العاصمة طرابلس أمس: «ليعلم الجميع أن في ليبيا ثورة جاءت من أجل إرساء دولة القانون والنظام والتنمية».

من جهته، قال رئيس الحكومة الليبية المنتهية ولايتها عبدالرحيم الكيب، في كلمة له خلال الاحتفالية «إننا نشهد هذا الحدث التاريخي لانتقال السلطة التنفيذية ولأول مرة بهذا الأسلوب في بلادنا وبمشاركة شعبنا الليبي البطل بكل فئاته». وأضاف «إنه ليوم رائع حقاً ونحن نشهد هذا التداول السلمي للسلطة في بلادنا وبلاد الربيع العربي بعد أن تعودنا في تاريخنا الطويل ألا يخرج الحاكم من الحكم إلا مقتولاً أو مبعداً أو منفياً. وكلما أتت أمة لعنت التي قبلها، أما الآن فكل حكومة تأتي فسوف تبني على ما تم إنجازه لتسير البلاد إلى الأمام في تحقيق أهداف ثورة 17 فبراير المباركة».

على صعيد آخر، أُجبرت مجموعة من طالبي اللجوء تم إنقاذهم أخيراً قبالة سواحل مالطا على دفع ثمن إطلاق سراحهم من سجن في مدينة بنغازي الليبية، إلا أنهم احتُجزوا رغماً عنهم وأُجبروا على ركوب قارب مكتظ مع القليل من الطعام والماء، حسبما ذكرت صحيفة «صنداي تايمز» المالطية.

ووصلت المجموعة التي تتألف من 642 من الأفارقة، من بينهم 82 طفلاً، إلى مالطا في 9 نوفمبر بعد أن جرى إنقاذهم. وسرد المهاجرون، ومعظمهم من إريتريا، قصتهم على مسؤولي مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين في مالطا.

وقال الأفارقة لمسؤولي الأمم المتحدة إن المهربين الليبيين أعطوهم كمية من الطعام والماء تكفي لمدة يومين فقط، ووضعوهم على متن قارب، بينما كان الكثيرون منهم يخشون حدوث الأسوأ، وهو ما حدث بالفعل عندما تعطل محرك القارب في اليوم الخامس.

وقال جون هويساتير، ممثل مفوضية اللاجئين في مالطا لصحيفة «صنداي تايمز»: «هذا يؤكد أن ليبيا الجديدة ليست آمنة. الجماعات المسلحة تستغل الأجانب وتفلت من العقاب».

(طرابلس ـــــــ د ب أ، رويترز)