أقسى الفعال في مباراة الأبطال
المباراة في أحد أشواطها، وليس معلوماً عدد الأشواط، اللعب "حامي" والفريقان متناحران، الغلبة لفريق "الزعامة" الذي تفوق في كل شيء، لديهم الأرض يملكون كل جزء منها، وينتشرون تحت نظر الحكم الذي لا يستطيع أن يحكم بقوانين اللعبة المعروفة، أفراد هذا الفريق لا يعرفون التسلل، ولا يعترفون بمنافسيهم، "السلايد" شغال وضرب الكوع مستمر وحركات الدفاع الخشنة لا مفر منها. سجل فريق الزعامة أهدافاً عدة باقتدار وقوة غير متوقعة.في المقابل يصمد فريق "الأشبال" بدون خطة، فليس لديهم مدرب يعنى بالتوزيعة، ولا مدير فريق يخطط لمستقبل هذه المباراة الغامضة. أهم ما يميز فريق الأشبال هو توافقهم على عدم الانهزام، بالإضافة إلى شيء مهم غفل عنه الفريق الآخر وهو طول النفس واللياقة البدنية والاستعداد للتعامل مع أقسى ظروف المباراة، أعتقد أنهم يعلمون أن المباراة ليست شوطين فقط وليس لها صافرة نهاية معلومة.
فريق الزعامة متمرس ولديه خبرة كبيرة وخبراء كبار أيضاً قاموا باستخدام جميع اللوحات الإعلانية بالملعب "بلا استثناء" لفرض دعايتهم وبيان ميزاتهم. نأتي إلى الجمهور وخلطته العجيبة وغير المتجانسة، فكل رابطة تشجيع تجلس لوحدها وتمارس طقوسها منفردة، يمنع منعاً باتاً اصطحاب المخالفين وإلا ستندلع الحروب على المدرجات ويسقط الضحايا ويكثر "الطايح".القسم الأهم والأثقل وأصحاب المنصة الرئيسة، هؤلاء رعاة رئيسيون وحماة مستعدون لن يخرجوا من الملعب إلا بأضعاف ما دفعوه للرعاية "كاااااش". ليس لديهم الاستراتيجية التي يملكها من هم على يسار المنصة والذين سنطلق عليهم الآل والأصدقاء، فمع كل هجمة تتعالى صيحات الصلوات والتكبيرات لفريق الزعامة، وعلى الميمنة "كما يسمونها" يقبع أناس لا علم لهم باللعب ولا "خلق" عندهم للمتابعة ولا معرفة لديهم بما يعمله الآخرون حتى لو كان تحت أنوفهم، جاؤوا حمية "للدين" وجاهلية في الأخلاق وغيبوبة في الفهم. سيخرج هؤلاء من المباراة دون معرفة النتيجة أو حتى من هم المتبارون. سيتم نسيانهم حتى موعد المباراة القادمة.بقية الجمهور مع اللعبة الحلوة ويتمنون بداخلهم التعادل ليخرج الجميع حبايب.آخر معلومة من المباراة هي التي تشد الانتباه... في أقصى أعلى الشاشة كلمة "تسجيل"! المباراة غير منقولة "يالربع"... النتيجة معلومة سلفاً.