سورية: معارك في دمشق... و«الحر» يحقق إنجازات جديدة

نشر في 26-11-2012 | 00:01
آخر تحديث 26-11-2012 | 00:01
No Image Caption
● الحلقي: لإعادة بناء سورية عبر صناديق الاقتراع ● ميدفيديف يبحث الأزمة السورية في باريس غداً

حقق «الجيش السوري الحر» مزيداً من الإنجازات الميدانية في عدد من المناطق، في وقت دارت معارك عنيفة في العاصمة دمشق، حيث أفادت التقارير بأن المعارضة والنظام يحشدان قواتهما، استعداداً لمعركة حاسمة.
تركزت العمليات العسكرية في سورية أمس في العاصمة دمشق ومحيطها تخللتها، سيطرة مسلحي المعارضة على أجزاء واسعة من مطار عسكري في منطقة الغوطة الشرقية في ريف دمشق.

وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أن المعارضة السورية المسلحة سيطرت مساء أمس الأول على «أجزاء كبيرة» من مطار مرج السلطان العسكري في منطقة ريف دمشق، وتمكنت من تدمير مروحيتين عسكريتين. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن المعارضة السورية المسلحة «سيطرت على أجزاء كبيرة من مطار مرج السلطان العسكري في ريف دمشق، بعد اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية».

 وأوضح أن المعارضة «دمرت مروحيتين كانتا على أرض المطار، وسيطرت على دبابة، وأسرت 12 جنديا نظاميا». ويقع هذا المطار على بعد نحو 15 كلم من العاصمة دمشق.

إلى ذلك، أعلن «الجيش السوري الحر» اقتحامه مقر الكتيبة الرابعة في الجيش السوري على الحدود مع الأردن. وبحسب المرصد حقق المسلحون المعارضون ليل السبت- الأحد إنجازاً ثانياً لم يكتمل في محافظة درعا على الحدود الأردنية. وذكر المرصد وناشطون أن هؤلاء «اقتحموا الكتيبة الرابعة على الحدود السورية- الأردنية». وشوهد مسلحون في شريط فيديو في مكان يحمل آثار القصف والدمار مع نيران مشتعلة الى جانب آلية كتب عليها «حرس الحدود»، قال مصور الشريط انها «عربة حصل عليها أبطال الجيش الحر».

وقال مدير المرصد السوري ان «الثوار انسحبوا من المركز خشية تعرضهم لقصف بالطيران، وان قوات النظام استردته (الأحد) أمس».

الحلقي

 إلى ذلك، نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن رئيس مجلس الوزراء السوري وائل الحلقي قوله خلال استقباله وفود شعبية أن «سورية التي تعد أرض الحضارات والثقافات ومهد الديانات والرسالات السماوية تواجه مؤامرة كونية وفكراً تكفيرياً يمارس الإرهاب والقتل والتدمير، بما يتنافى مع جوهر الإسلام والرسالات السماوية في دعوتها إلى التسامح والإخاء ونشر المحبة الإنسانية».

وأشار إلى أن «سورية بصمود وتضحيات قواتها المسلحة تمضي قدماً في حسم معركة الإرهاب واستئصال وجود المجموعات الإرهابية المسلحة، وهي في الوقت ذاته منفتحة على كل المبادرات المحلية والإقليمية والدولية، التي تهدف إلى حل الأزمة الراهنة عبر الحوار ورفض العنف والتدخلات الخارجية، وإعادة بناء سورية تعددية ديمقراطية عبر نتائج الانتخابات وصناديق الاقتراع».

ميدفيديف

دبلوماسياً، يزور رئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيديف غداً باريس، حيث يلتقي الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند. وستتطرق المحادثات إلى الملف السوري الذي يشكل نقطة اختلاف بين الدولتين.

وخلال أكثر من عشرين شهراً من النزاع، لم يتمكن مجلس الأمن الدولي من الخروج بأي قرار حول سورية بسبب الانقسام بين الدول الكبرى، خصوصا بين روسيا والصين الداعمتين للنظام والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا المساندة للمعارضة السورية في مطالبتها بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.

وتتقدم فرنسا على حليفاتها في الغرب في مسألة دعم المعارضة، إذ كانت أول من أعلن الاعتراف بالائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية ووافقت على تعيين «سفير» للائتلاف في باريس. كما أثارت مع دول الاتحاد الأوروبي احتمال رفع حظر تصدير السلاح الى سورية، ليتمكن المعارضون من الحصول عليه.

لاريجاني

إلى ذلك، اعتبرت إيران أن نشر صواريخ باتريوت الدفاعية بالقرب من الحدود التركية مع سورية سيزيد من حدة التوتر، وذلك مع تزايد المخاوف من اتساع دائرة الحرب الأهلية في المنطقة. وقال رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني بعد عودته من زيارة إلى سورية ولبنان وتركيا مساء أمس الأول «وضع هذه الأنظمة في المنطقة له آثار سلبية، وسيعقد المشكلات في المنطقة».

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانباراست، إن نشر نظام باتريوت «لن يساعد في حل الموقف في سورية، وسيجعل الموقف اكثر صعوبة وتعقيداً».

(دمشق ـ أ ف ب، رويترز،

د ب أ، يو بي آي)

back to top