«الحرس» ينفي التخطيط لتلويث الخليج ببقعة نفط ضخمة
موسكو تحدد الشهر المقبل موعداً لاستئناف التفاوض مع إيران
اعتبر نائب القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني العميد حسين سلامي أمس، أن المزاعم الغربية بأن الحرس خطط لتلويث مياه الخليج ببقعة زيت «خيالية غير واقعية».وقال سلامي في كلمةٍ ألقاها خلال مراسم انطلاق مناورات الرد السريع لقوات التعبئة الشعبية (الباسيج) في العاصمة طهران أن الحرس الثوري «ليس بحاجة لمثل هذا السيناريو لاداء مهامه»، مضيفاً أنها «مزاعم خيالية وغير واقعية».
وكانت مجلة دير شبيغل الألمانية أوردت الأسبوع الماضي أن الحرس الثوري وضع مشروعاً لإغراق ناقلة نفط في الخليج للتسبب ببقعة زيت ما يوقف حركة الملاحة ويرغم الغرب على المشاركة في عملية تنظيف واسعة النطاق.من جهة أخرى، رأى سلامي أن «الاحتلال الإسرائيلي يفتقر إلى العمق الدفاعي فضلاً عن أن دفاعاته ضعيفة لا تقوى أمام الضربات الشاملة لإيران وامتداداتها الثورية التي باتت في موضع هجومي». وأضاف أن «دفاعات العدو الإسرائيلي لم تُصمَّم لخوض حروب كبيرة وطويلة وستتعرض للدمار إذا ما فكر العدو بالتحرك خارج إطار الحرب النفسية». وأشار إلى اختراق طائرة من دون طيار تابعة لحزب الله اللبناني للأجواء الإسرائيلية في الفترة الأخيرة مبيناً أن «حزب الله قام بهذه الخطوة ليبرهن عجز وتخبط جيش العدو»، وموضحاً أن «تحليق هذه الطائرة فوق الأراضي الفلسطينية المحتلة أظهر ضعف القوة العسكرية والدفاعية للكيان الصهيوني».من جهة أخرى، رفض المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو اتهامات إيران بأن الوكالة تم اختراقها من قبل «مخربين وإرهابيين»، معتبراً اتهامات طهران لا أساس لها من الصحة.وفي سياق آخر، أعلنت روسيا أمس، أنه سيكون من «الواقعي» إجراء مفاوضات مباشرة الشهر المقبل بين كبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي وممثلة مجموعة الدول الست وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون حول الملف النووي الإيراني. ونقلت وكالة انترفاكس عن مساعد وزير الخارجية سيرغي ريابكوف قوله: «سيكون من الواقعي التباحث في إجراء المفاوضات في نوفمبر».(موسكو - أ ف ب، رويترز)