استراتيجيات «تشومسكي» العشر للتحكم بالشعوب وتوجيهها

نشر في 25-04-2012
آخر تحديث 25-04-2012 | 00:01
No Image Caption
 د. بدر الديحاني قبل مدة قصيرة كتب عالم اللسانيات والمفكر الأميركي الشهير "نعوم تشومسكي" مقالاً غاية في الأهمية، تم تداوله على نطاق واسع على شبكة "الإنترنت" كونه يفسر الكثير من الظواهر الإعلامية والسياسية في العالم، إذ حدد "تشومسكي" 10 استرتيجيات يرى أنها تستخدم عادة من قبل وسائل الإعلام كافة للتحكم بالشعوب. ونظراً لأهمية ما جاء في ذلك المقال، فإننا سنعرض تلخيصاً لهذه الاسترتيجيات العشر التي تحدث عنها "تشومسكي" اعتماداً بشكل أساسي على النسخة المترجمة للغة العربية الموجودة على موقع "الملاحم والفتن" الإلكتروني وبتصرف محدود.

1- استراتيجية تحويل انتباه الناس عن القضايا المهمة مع إغراقهم بوابل متواصل من المعلومات التافهة. "حافظ على تشتّت اهتمامات عامة الناس بعيداً عن المشاكل الاجتماعية الحقيقية وجعلهم مشغولين بمسائل لا أهمية لها. اجعل الشعب مشغولاً، مشغولاً، مشغولاً لا وقت لديه للتفكير!".

2- استراتيجية افتعال الأزمات والمشاكل وتقديم حلول "جاهزة" أي افتعال "وضع ما" من أجل حصول ردة فعل معينة من الناس، مثل تنظيم تفجيرات دامية حتى يطالب الشعب بقوانين أمنية على حساب الحرية، ويتم تقديم تلك الحلول المبرمجة مسبقاً بحيث تقبلها الناس بأنها "شرٌ لا بد منه"!

3- استراتيجية التدرج: لضمان قبول ما لا يمكن قبوله يكفي أن يطبق تدريجياً كما حصل عندما فرضت ظروف اقتصادية واجتماعية مثلت تحولاً جذرياً كـ"النيوليبرالية" وما رافقها من ارتفاع هائل بمعدلات البطالة وغيرها من ظروف اجتماعية واقتصادية صعبة كانت ستؤدي إلى ثورة لو طبقت مرة واحدة!

4- استراتيجية التأجيل: وتستخدم لتمرير قرار لا يحظى بشعبية الآن عبر تقديمه باعتباره "قراراً مؤلماً ولكنه ضروري" على أساس أنه سيطبق في المستقبل وليس الحاضر؛ لأن الناس تعتقد بسذاجة أن "كل شيء سيكون أفضل في الغد".

5- استراتيجية مخاطبة الشعب كمجموعة أطفال صغار: تستخدم أغلبية الإعلانات الموجهة إلى الشعب خطاباً وحججاً وشخصيات ونبرة ذات طابع طفولي، "إذا خاطبت شخصاً كما لو كان في سن 12 عاما فعند ذلك ستوحي إليه أنه كذلك، وستكون إجابته أو ردة فعله خالية من الحس النقدي".

6- مخاطبة "استثارة" العاطفة بدل الفكر، وبذلك تعطل التحليل المنطقي والحس النقدي، كما أن استعمال المفردات العاطفية يفسح المجال للاوعي ويقتل مَلَكَة التفكير، فتسهل "زراعة" أفكار ورغبات ومخاوف ونزعات وسلوكيات جديدة!

7- إبقاء الشعب في حالة جهل وحماقة "يجب أن تكون نوعية تعليم المستويات الدنيا سطحية بحيث تحافظ على الفجوة التي تفصل بين النخبة والعامة، وأن تبقى أسبابها مجهولة لدى العامة".

8- تشجيع الشعب على استحسان الرداءة حتى يجد أنه من "الرائع" أن يكون غبياً وهمجياً وجاهلاً.

9- تحويل مشاعر التمرد إلى إحساس بالذنب مما يجعل الشخص يظن أنه المسؤول الوحيد عن تعاسته بسبب ما يعتبره أنه ضعف في ذكائه وقدراته ومجهوده، لذا فبدلاً من أن يثور على النظام الاقتصادي فإنه يقوم باحتقار نفسه ويغرق بالشعور بالذنب!

10- معرفة "النظام" للأفراد أكثر من معرفتهم لأنفسهم وذلك نتيجة للتقدم التكنولوجي الهائل، واتساع الفجوة بين معرفة العامة ومعرفة النخب الحاكمة. لقد مكنت علوم الأعصاب والأحياء وعلم النفس التطبيقي "النظام العالمي" من أن يصل إلى معرفة متقدمة للإنسان سواء عضوياً أو نفسيا بحيث أصبح "النظام" يعرف الأشخاص أكثر من معرفتهم لذواتهم ما يعني أن "النظام" في أغلب الأحيان يسيطر على الأشخاص ويتحكم بهم أكثر من تحكمهم بأنفسهم.

مقال " تشومسكي" كاملاً على هذا الرابط:

http://alfetn.com/vb3/showthread.php?t=57824

back to top