تمديد الإجازة الرسمية أصبح عرفا لدى مختلف طلبة الجامعات والكليات ومعاهد الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، لتعود هذه الظاهرة اليوم قبل إجازة وقفة يوم عرفة وعطلة عيد الأضحى السعيد، فهذا الأمر ليس بغريب على الطلبة فالجامعة تشهد خلو مواقف السيارات من مركبات الطلبة والقاعات الدراسية من الطلبة، حتى انتقلت هذه العدوى لدى بعض أعضاء الهيئة التدريسية الذين تأقلموا مع هذا الوضع منذ سنوات.
ولكن وضع الغياب على حسب ظروف الطالب والكلية التي يدرس بها يختلف، فهناك أنواع، فبعض أعضاء الهيئة التدريسية يلزمون الطلبة بالحضور عبر إجراء اختبار قصير، وفي حال عدم حضوره يرسب في الاختبار ولا يعاد، ومنهم من يلغي المحاضرات ويقدر ظروف هذا "العرف" الذي انتهجه الطلبة منذ سنوات.وفي هذا اليوم تكثر الأعذار من قبل طلبة الجامعة لتبرير غيابهم لدى أساتذتهم، وفي المقابل تكثر "المرضيات" لدى العاملين في الجامعة وأعضاء الهيئة التدريسية وتكون بنسبة عالية.وعلى الرغم من تطبيق هذا "العرف" منذ سنوات إلا أن الطلبة يعون جيدا سلبيات الغياب والتأخير في تدريس المنهج الدراسي، وتضاعف المحاظرات الدراسية ما بعد الإجازة، وقلة الجودة التدريسية في المواضيع المؤجلة بسبب الغياب، التي تؤثر على الطالب في مسيرته الدراسية خلال الفصل.ويرى المراقبون لهذه الظاهرة أن "على الجامعة أن تصدر قرارات حازمة لتحد منها، أو أن تفرض مواعيد اختبارات قبل مواعيد الإجازة تلزمهم بالحضور وإكمال تدريس المقرر الدراسي في موعده دون تأخير".
محليات - أكاديميا
طلبة الجامعة اليوم... بين «الاختبارات القصيرة» و«الأعذار»
24-10-2012