«أبل» حولت 9 مليارات إلى 121 مليار دولار... بصمت

نشر في 29-10-2012 | 00:03
آخر تحديث 29-10-2012 | 00:03
No Image Caption
تعمدت تنويع الاستثمار وشراء أسهم لا تحتاج إلى إفصاح
تمكّنت شركة "أبل" الأميركية من تحويل تسعة مليارات دولار إلى 121 ملياراً، خلال 6 سنوات من العمل الصامت في مكتب صغير بولاية نيفادا الأميركية، بعيداً عن ضجيج كاليفورنيا التي تحتضن الإدارة العامة لأضخم شركة تكنولوجيا في العالم.

المليارات التسعة ضختها "أبل" بصمت في صندوق استثماري أسسته في عام 2006 في مدينة رينو، عاصمة ولاية نيفادا الأميركية، وكلّفت مجموعةً صغيرةً من المستشارين إدارتَه في مكتب متواضع، ليتحوّل في ست سنوات إلى واحد من أضخم صناديق التحوط في العالم بأصول إجمالية تبلغ قيمتها 121 مليار دولار.

وشكّل صندوق "برايبرن كابيتال" الذي تملكه "أبل" وترفض الحديث عنه، مفاجأة للمراقبين والاقتصاديين عندما تبين أنه يلعب بـ121 مليار دولار، بصمت بعيداً عن إدارة الشركة، في حين تقول صحيفة "الغارديان" البريطانية في تقرير لها، إن اختيار ولاية نيفادا لتكون مقراً لصندوق "أبل" الاستثماري لم يكن عبثياً، وإنما جاء لتجنب الضرائب التي تبلغ في كاليفورنيا 8.84 في المئة، بينما تؤول إلى الصفر في هذه الولاية التي لا تشهد الكثير من النشاط الاقتصادي.

وترفض شركة "أبل" الإدلاء بأية معلومات عن صندوق التحوط "برايبرن كابيتال" المملوك لها، الذي لا يعتبر أصلاً من الصناديق المشهورة والمعروفة في الأسواق العالمية، وذلك لأنه يعمل بصمت ويتعمد الاستثمار في أسهم الشركات بكميات لا تستدعي الإفصاح عنها، بما يبقي نشاطه أقرب إلى السرية منه إلى العلن.

ورغم الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالعالم كله، فإن "برايبرن كابيتال" لديه استثمارات على شكل "أسهم شركات" تبلغ قيمتها 44.5 مليار دولار، كما هي في نهاية الربع الثالث من العام الحالي، كما أن بحوزته سندات سيادية صادرة عن الحكومة الأميركية تبلغ قيمتها 21 مليار دولار، وكذلك سندات ماليزية بقيمة 19 مليار دولار، إضافة إلى سندات سيادية إسبانية تبلغ قيمتها أربعة مليارات دولار.

وفي الوقت الذي كانت أكبر الاستثمارات في العالم تتكبد الخسائر القاسية، كان صندوق "برايبرن كابيتال" المملوك لـ"أبل" يحقق الأرباح القياسية، ففي ذروة الأزمة بالولايات المتحدة، خلال عام 2009 استطاع الصندوق أن يرفع قيمة أصوله من 24.49 مليار دولار إلى 34 ملياراً، أي أنه تمكّن في عام الأزمة وحده من تحقيق أرباح بنحو تسعة مليارات دولار، أما في نهاية عام 2011 فكانت أصول الصندوق قد ارتفعت إلى 97 ملياراً، لتسجل قفزة أخرى العام الحالي بارتفاعها إلى 121 مليار دولار.

(العربية - نت)

back to top