«حازمون» تأخذ شكل جماعات «الأمر بالمعروف»
الحركة تدرس الرد على «الداخلية» بعد القبض على أحد عناصرها
تسربت موجات قلق وتخوف إلى الأوساط السياسية المصرية أخيرا، من تحول حركة «حازمون» السلفية، المناصرة للمرشح الرئاسي المستبعد حازم أبوإسماعيل، إلى عصى «الدستور» الغليظة، التي تأخذ شكل جماعات «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»، أو ما يعرف في بعض البلدان بـ»البوليس الديني»، بعد جنوح «حازمون» إلى العنف، واستقوائها بالدستور الجديد الذي تضمن مواد تشير إلى وجود جماعات أمر بالمعروف ينتظرها المجتمع، لتقويم اعوجاجه.واعتبر مؤسس مركز ابن خلدون سعد الدين إبراهيم أن «حازمون هي ذراع جماعة الإخوان المسلمين، التي استخدمتها في محاصرة مدينة الإنتاج الإعلامي، وحزب التيار الشعبي، والتعدي على حزب الوفد، ومحاولة اقتحام قسم الدقي»، موضحا إمكانية استخدامها مستقبلا كجماعات أمر بالمعروف. وبينما أكد المتحدث باسم جبهة الإنقاذ الوطني حسين عبدالغني أن «حازمون» تضم شبابا وطنيا مغررا بهم من قيادات وعيها السياسي محدود، ولا تدرك المصالح العليا للبلاد، لكنه لم يستبعد وجود مشروع لخلق جماعات للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لدى الإخوان والسلفيين.وفي حين لم يستبعد المتحدث الرسمي لحزب التجمع نبيل زكي تشكيل «حازمون» لجماعات أمر بالمعروف، كونهم يمارسون أنشطة تؤدي إلى هذا المعنى، مثل تخويف وإرهاب طبقات من المجتمع، يرونها مفسدة، وصف القيادي بحزب التحالف الاشتراكي عبدالغفار شكر ما تقوم به الحركة وقوى الإسلام السياسي بأنه نوع من البلطجة.في سياق ذي صلة، تدرس حركة «حازمون» الرد على وزارة الداخلية بعد القبض على أحد عناصرها، الناشط أحمد عرفة، فجر أمس، بعد اتهامه بالاشتراك في الاعتداء على مقر «الوفد» الأسبوع الماضي. وحذر صفوت بركات، القيادي في الحركة، من عدم الإفراج عن عرفة، مشيرا إلى أنهم يجهزون الآن للرد المناسب على تجاوز الداخلية، على حد وصفه.وقال بركات، في تصريح لـ»الجريدة»، «يجب وضع حد للانتهاكات التي ترتكبها الداخلية مع المتظاهرين من أنصار التيار الإسلامي»، مضيفا أنه في حال ثبوت تورط عرفة «فسنطالب بمحاسبته وفق القانون».واستنكر التيار الشعبي الطريقة التي قبض بها على الناشط السلفي، مشددا على ان الاستدعاء يكون وفق القانون وليس اقتحام منزله واعتقاله، ما يعيد للأذهان الممارسات القمعية التي ثار ضدها المصريون في يناير 2011.