أكد الدكتور أحمد الخطيب أن "العالم يرصد الانتخابات المقبلة باعتبارها استفتاء للشعب الكويتي: هل هو راض عن هذه المسيرة الطويلة ام لا؟".

Ad

وقال الخطيب، في كلمة ألقاها في تجمع "قاطع" الذي اقيم مساء امس في شارع الصحافة للدعوة الى مقاطعة الانتخابات احتجاجا على تعديل الية الاقتراع، ان "الموضوع ليس مجرد انتخابات بل يريد العالم رؤية الشعب الكويتي هل هو راض عن المسيرة الماضية الطويلة ام لا؟ وهل يمنح الشعب الثقة للحكومات ام يسحبها منها؟"، موضحا ان "مقاطعة الانتخابات يجب ان نفهمها بهذا الشكل"، مؤكدا انه "كلما زادت نسبة المقاطعين أدرك العالم ان الشعب الكويت مل هذه التجربة الطويلة التي لا فائدة منها والتي جرتنا إلى (بلاوي) كثيرة".

وتابع مخاطبا المشاركين في التجمع ان "اهمية الانتخابات القادمة في ان تعبر نسبة المقاطعين عن غالبية الشعب الكويتي"، مشيرا إلى ان "هذا هو الموضوع الاساسي لذلك يجب ان يكون الجهد منصبا على كيفية إفهام الناس أهمية الانتخابات وليس تعالوا انتخبوني، او انا اريد كرسيا"، لافتا الى ان "القضية هي ثقة او عدم ثقة، اذ يجب توعية المواطنين بان القصة ليست من يصل إلى المجلس بل هي قضية رضا الشعب عن هذه الأوضاع ام لا".

وأضاف "أرجو العمل على إقناع الناس بأن يقاطعوا الانتخابات، لأن الموضوع ليس انتخابات بل المقاطعة هي الأساس"، مبينا "أننا شاهدنا نوابا كثيرين زينين، لكنهم لم يستطيعوا تغيير الأوضاع، فالأوضاع من سيئ إلى أسوأ، لذا ينبغي حث الناس وإقناعهم بأن الموضوع هو تعبير عن رأي الشعب الكويتي في كل ما حدث طوال هذه السنوات".

وتوجه الخطيب بسؤال إلى التجمع قائلاً: "هل أنتم راضون عما يحدث؟" فأجابوا لا، فاستطرد إنه "يجب أن نخلص من قضية الانتخابات سواء بصوت أو صوتين أو عشرين فهذا ليس وقته اتركوا هذا، فنحن نريد أن نقول للعالم إن الشعب الكويتي غير راض عن أوضاعنا، قسمونا، آذونا، حرامية، الواحد غير قادر أن يعيش"، مضيفا "وبالتالي يجب ان نعمل وفق هذا الإطار، فهناك ناس لهم وجهات نظر مختلفة في الدوائر أو الأصوات وهذا كيفهم، الشعب الكويتي يجب ان يقول كلمته ضد الأوضاع المتردية التي نعيشها منذ أربعين عاما".

وخلال اجتماع أقامه د. الخطيب للترحيب بالنواب الإسلاميين السابقين الذين حضروا للمشاركة في وقفة "قاطع" أكد أنه لا يطالب بتغيير أسرة الصباح، بل يتمنى فقط إصلاح الوضع السياسي، داعياً إلى العمل من أجل نظام ديمقراطي يتيح الفرصة للجميع لإبداء رأيه، ويحق فيه للفرد أن يختلف مع أي شخص فكرياً وسياسياً.

ووجه د. الخطيب كلمته إلى النواب الإسلاميين داعياً إياهم إلى حب بلدهم، محذراً من خطورة الوضع الدولي الذي يحيط بالمنطقة الإقليمية التي تقع فيها الكويت، معبراً عن ألمه لما تؤول إليه البلاد، مطالباً الجميع بالتمسك رغم الاختلافات السياسية أو الفئوية، معبراً عن أسفه لما وصفه بـ"حزب الفساد" الذي قال عنه، إنه هو الذي يسيطر على أوضاع البلد.

وكان التجمع بدأ قرابة السادسة مساءً وشارك فيه عدد من النواب السابقين أبرزهم وليد الطبطبائي، وجمعان الحربش، ومبارك الوعلان، وفيصل المسلم، واسامة الشاهين، وأسامة المناور، وحمد المطر، وأحمد مطيع، إضافة إلى مسؤولين في "التحالف الوطني" و"المنبر الديمقراطي" ومجاميع شبابية.

وعمدت القوى الأمنية إلى اتخاذ اجراءات لفض التجمع الذين انتهى قرابة الثامنة والنصف مع إعلان الجهات المنظمة انهاء الوقفة الاحتجاجية، تجنبا لأي مشاكل قد تطرأ بين المشاركين والجهات الأمنية.