أوروبا تأمل فوز أوباما «لقربه من قيمها»
نتنياهو يخشى فوز الرئيس الأميركي بولاية ثانية
قد يكون الأميركيون هم المعنيون الأوائل باختيار رئيسهم، ولكن العالم كله سيتحمل نتيجة خيارهم بسبب الدور الكبير الذي تلعبه الولايات المتحدة دولياً كقوة عظمى، وبالتالي تجد الناس من مختلف الجنسيات تبدي رأيها في هوية من سيكون ساكن البيت الأبيض المقبل، فصرح رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز في مقابلة نُشرت أمس، بأن "أغلبية السياسيين والناخبين في أوروبا" تأمل فوز الرئيس باراك أوباما في الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.وقال شولتز في مقابلة مع الإذاعة الألمانية (دويتشلاند روندفونك) إن "جزءاً كبيراً من الناس في العواصم الأوروبية وفي بروكسل نفسها يرغبون في ولاية ثانية لباراك أوباما، لأنه أقرب إلى القيم الأوروبية من ميت رومني".
وأكد الاشتراكي الديمقراطي الألماني أيضاً تشابه القيم في السياسة الاجتماعية والتأمين الصحي بين الأوروبيين وأوباما، بينما يبدو خصمه ميت رومني "والمتدينون المتشددون الذين يدعمونه بعيدين عن القناعات الأوروبية".في المقابل، أشار تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أمس، إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يخشى فوز أوباما بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية.وأفاد التقرير بأن سبب تخوف نتنياهو نابع من كونه يؤيد فوز المرشح الجمهوري، وأنه في حال فوز أوباما بولاية ثانية فإنه "قد ينتقم منه" ويدعم خصومه في الانتخابات العامة الإسرائيلية التي ستجري في 22 يناير المقبل. وأضاف أن حالة ترقب تسود الأوساط السياسية المحيطة بنتنياهو تحسباً لفوز أوباما. وأشارت الصحيفة إلى أن مقربين من أوباما يتهمون نتنياهو بالتدخل "بشكل فظ" في الانتخابات الأميركية. وبرز ذلك خلال المواجهة التلفزيونية الثالثة والأخيرة بين أوباما ورومني، وعندما قال الرئيس الأميركي إن زيارة رومني لإسرائيل كانت تهدف إلى جمع تبرعات لحملته الانتخابية.ووفقاً لـ"يديعوت أحرونوت" فإن مسؤولين سياسيين إسرائيليين رفيعي المستوى يقدرون أن الغضب لدى المقربين من الرئيس الأميركي تجاه نتنياهو كبير جداً، لدرجة أن أوباما سيحاول بصورة غير مباشرة، وربما بشكل مباشر أيضاً، المس بحملة نتنياهو الانتخابية.ويتخوف مقربون من نتنياهو من أن يوجه أوباما انتقادات علنية لرئيس الوزراء الإسرائيلي خلال حملته الانتخابية ويحرجه، ومن احتمال أن يتوقف أوباما عن دعم إسرائيل بشكل أوتوماتيكي في التصويت على تنديد هيئات دولية بسياسة وممارسات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية.وصعّدت المخاوف الإسرائيلية أقوالا منسوبة إلى وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، بأنه في حال فوز أوباما فإنه ستنشأ فرصة لإحياء المحادثات بين إسرائيل والفلسطينيين، وأن إدارة أوباما ستتدخل بشكل أكبر من الماضي.(برلين - أ ف ب، رويترز)