المصريون يؤدون صلاة العيد في ساحة الخلافات السياسية
وزارة الداخلية تنفذ خطة انتشار لمواجهة «التحرش»... واستعدادات لمواجهات محتملة في سيناء
يؤدي ملايين المصريين صلاة عيد الأضحى اليوم، وسط خلافات سياسية حادة، بعد ساعات من اجتماع الرئيس محمد مرسي مع عدد من القوى السياسية، الذي شهد انقساماً حول مستقبل الجمعية التأسيسية، في ظل مقاطعة عدد من أبرز القوى الليبرالية للاجتماع، ومطالبتها بإسقاط الجمعية التي لا تمثل كل المصريين.
يؤدي ملايين المصريين صلاة عيد الأضحى اليوم، وسط خلافات سياسية حادة، بعد ساعات من اجتماع الرئيس محمد مرسي مع عدد من القوى السياسية، الذي شهد انقساماً حول مستقبل الجمعية التأسيسية، في ظل مقاطعة عدد من أبرز القوى الليبرالية للاجتماع، ومطالبتها بإسقاط الجمعية التي لا تمثل كل المصريين.
وصل الخلاف بين القوى السياسية المصرية، بشأن مستقبل الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور اليوم، إلى ساحات المساجد، قبيل ساعات من بدء صلاة عيد الأضحى، حيث صرح المتحدث الإعلامي لحزب المؤتمر المهندس شادي طه بأن أشخاصا متطوعين قرروا النزول وتوزيع منشورات دعائية للحزب ومبادئه، داعين إلى الحفاظ على الدولة المدنية في جميع المحافظات، خلال فعاليات صلاة العيد، الأمر الذي فتح باباً للجدل السياسي حول استخدام المساجد في خلافات سياسية.من جانبه، رجح رئيس حزب التجمع اليساري رفعت السعيد وقوع صدام بين السلفيين المدافعين عن مسودة الدستور وليبراليين غاضبين من هيمنة التيار الواحد على أعمال الجمعية المنوطة بوضع الدستور، معلنا قلقه من نزول «ميليشيات الإخوان» لإثارة الشغب، على نحو ما حدث في جمعة «كشف الحساب.
ورفض القيادي بحزب التحالف الشعبي الاشتراكي عبدالغفار شكر، في تصريح لـ»الجريدة»، فكرة توزيع منشورات منددة بالدستور في ساحات المساجد، خلال «صلاة العيد»، مطالبا أصحاب هذه الدعوات بنبذ الخلافات السياسية مؤقتاً، لتستعيد القوى السياسية نشاطها بعد العيد.وبينما أوضح رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية عصام دربالة ضرورة «توجيه المصلين من خلال خطبة العيد، من فوق المنابر، إلى ما فيه صلاح الأمة من تطبيق الشريعة في جوانب حياتنا القانونية والاجتماعية والدستورية»، نفى القيادي بحزب النور السلفي ياسر عبدالقوي، في تصريحات لـ«الجريدة»، نية الحزب تناول موضوع الجمعية التأسيسية أو توجيه الرأي العام أثناء صلاة العيد، في السرادقات التي نظمها حزبه لأداء صلاة العيد في عدة محافظات. «الداخلية» والتحرشفي الوقت الذي أطلق فيه مجموعة من الشباب حملة للقبض على المتحرشين في الشوارع خلال اليوم الأول للعيد، لعقابهم فورا، بدأت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية تنفيذ خطة أمنية بمناسبة احتفالات عيد الأضحى المبارك، حيث تم تكثيف التواجد الأمني وإعادة الانتشار لمواجهة ظاهرة التحرش، التي تحدث بمنطقة وسط القاهرة، والتصدي للمهربين من خلال الكمائن الثابتة والمتحركة على الطرق، مع زيادة عدد المركبات على الطرق السريعة.وتنشر وزارة الداخلية العديد من عناصر الشرطة السرية بمنطقة ميدان التحرير ووسط التحرير وأمام دور العرض السينمائية لتأمين المواطنين، إضافة إلى القيام بمراجعة الاشتراطات الخاصة بالسلامة المهنية للمراكب النيلية، والانتشار في المتنزهات العامة والقبض على مثيري الشغب والمتحرشين بالفتيات.وعلمت «الجريدة» من مصدر مطلع أن خطة أمنية تم وضعها لتأمين سيناء، خلال أيام العيد، تهدف إلى التصدي لأي محاولات إجرامية، من شأنها تعكير صفو البلاد خلال هذه الأيام، علاوة على انتشار رجال المخابرات في جميع أرجاء سيناء، وتم وضع خطة تأمين محكمة لقناة السويس والممر الملاحي الخاص بها، من خلال نشر قوات خاصة مدعمة بالمدرعات والأسلحة الثقيلة والخفيفة.