تعتزم الصين إنفاق 14 مليار دولار على مشروعات رائدة لتحويل الفحم في المناطق النائية من البلاد إلى غاز طبيعي في رهان محفوف بالمخاطر، من شأنه أن يساهم في تلبية الطلب المتزايد على الوقود النظيف في البلاد.

Ad

وفي إطار مساعي الصين لرفع حصة الغاز الطبيعي بواقع ثلاثة أمثالها إلى 10 في المئة من الطلب الإجمالي على الطاقة بنهاية العقد الحالي، فإنها تحتاج إلى إيجاد مصادر جديدة من الإمدادات لتفادي الاستيراد عالي التكلفة من أستراليا وإندونيسيا وقطر وتركمانستان.

ومن المتوقع أن يبدأ المشروع الأول من أربعة مشروعات تجريبية لتحويل الفحم إلى غاز شحن بنهاية العام، وأن يرتفع إنتاجه إلى 15 مليار متر مكعب سنوياً بحلول 2015 أو نحو سبعة في المئة من الطلب الصيني على الغاز.

وتعتمد التجربة المكلفة على تقنية مماثلة لما كانت تستخدمه جنوب افريقيا أثناء فترة الفصل العنصري لإنتاج النفط من الفحم، لكن التطبيقات التجارية لهذه التقنية محدودة.

ومن الأرخص والأسهل استخدام الفحم مباشرة، لكن الصين التي تخطت الولايات المتحدة كأكبر مستهلك للطاقة وأكبر مصدر للغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم، تجد صعوبة في نقل الفحم من المناطق الغربية والشمالية النائية إلى الشرق والجنوب، حيث يتركز القدر الأكبر من استهلاك الطاقة.

وتتولى شركة كهرباء مملوكة للدولة وشركتان خاصتان غير مدرجتين لاستخراج الفحم تنفيذ مشروعات تحويل الفحم إلى غاز.

وبدأت "داتانغ" باور الشركة الأم لداتانغ الدولية لتوليد الكهرباء جلب تقنية التحويل إلى غاز من أوروبا في 2007.

وأنشأت الشركة أول محطة لتحويل الفحم إلى غاز في يوليو بطاقة 1.33 مليار متر مكعب سنوياً في منغوليا الداخلية ستضخ الغاز إلى العاصمة بكين، التي تعاني نقصا في الغاز في ذروة موسم الطلب على التدفئة في الشتاء.

وتقدمت أكثر من 30 شركة بمشروعات لمحطات تحويل فحم إلى غاز بطاقة إجمالية 125 مليار متر مكعب، لكن بكين لم توافق إلا على أربع.