انتشرت إشاعة أخيراً حول وفاة رجاء الجداوي، ما اضطرها إلى الظهور في وسائل الإعلام لتكذيبها واصفة إياها بالقاسية، ومبدية غضبها من تلك الإشاعات التي قد تدمر أشخاصاً لا يطيقون سماع خبر وفاتهم وهم أحياء مثلما حدث معها.

Ad

تضيف الجداوي أنها تجهل السر وراء إطلاق هذه الإشاعة، لا سيما أنها المرة الثالثة التي تلاحقها، مع أنها لم تسئ إلى أحد سواء زميل أو قريب أو جار، وتساند كل من يطلب منها مساعدة.

تدعو رجاء الجداوي الله أن يقيها شر تلك الإشاعات المدمرة، شاكرة كل من اتصل بها ليطمئن على صحتها، ومشيرة إلى أنها تلقت مئات الاتصالات من الفنانين والنقاد والإعلاميين والجمهور، ما أثلج صدرها وجعلها تنسى هذه الإساءة.

أما صاحب الرقم القياسي في إشاعات وفاته سمير غانم فيقول: «يروج هذه الإشاعات شخص بلا رحمة ولا يملك مشاعر إنسانية، لأنه يسبب ألماً نفسياً لمن تصدر في حقه هذه الإشاعة ولأسرته وأصدقائه ومعارفه ومحبيه، خصوصاً لو كان فناناً معروفاً»، موضحاً أنه يرد على تلك الإشاعات بالعمل والإصرار والعزيمة والظهور في وسائل الإعلام لنفيها.

يضيف أنه رغم قسوة الإشاعات المغرضة إلا أنها تظهر مدى حبّ الناس له وانتفاضهم على أي مكروه يصيبه، ومثلما يبكي عندما يسمعها فإنه يفرح بكمّ الاتصالات التي تطمئن على صحته.

الفنانات الشابات

لا تنجو الفنانات الشابات من الإشاعات بل تطاولهن في عمق حياتهن الشخصية وتتمحور حول أخبار عن زواج أو ارتباط أو طلاق، آخرها ما قيل حول التونسية إيناس النجار التي انتشرت إشاعات كثيرة عن ارتباطها برجال أعمال تارة، وزواجها من لاعب نادي الزمالك السابق عمرو زكي طوراً، قبل أن تنتشر إشاعة ثالثة تتحدث عن ارتباطها بمخرج مصري كبير.

تعرب إيناس عن انزعاجها من هذه الإشاعات لأنها أخطر ضريبة تطارد الفنانين، وتتعجب من مروجي تلك الأكاذيب الذين يقفون لها بالمرصاد ويربطون بينها وبين  أي رجل تتحدث معه، سواء كان زميلا أو صديقاً، ويلفقون قصة حب حولها أو زواجاً عرفياً أو بالسر.

تضيف: «فوجئت كثيراً بأهلي يتصلون بي من تونس ليباركوا لي زواجي ويعاتبونني على عدم دعوتهم أو إخبارهم»، مبدية أسفها على ما سمَّته محاولة لتشويه صورتها لأنها فتاة شرقية تخاف على سمعتها، ومتوعدة بالتصدي لكل من يتورط بإطلاق تلك الإشاعات عليها أو من يحاول تشويه صورتها أمام جمهورها.

بدورها تلفت الناقدة ماجدة موريس إلى أن ثمة فنانين يروّجون إشاعات حول أنفسهم ليعوضوا فترة غيابهم عن الأضواء، وهو ما كان يحدث في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، «كلنا نتذكر «مجاذيب الفنانين» وكيف كان يستخدم سلاح الإشاعات لتدمير البعض منهم، إذ يروّج فنان إشاعة ضد زميل له، وأحياناً تؤدي سلوكيات غير سوية لبعض الفنانين إلى إطلاق هذه الإشاعات، كوجودهم في أماكن مشبوهة سيئة السمعة أو ممارسة سلوك يقزز الجمهور، خصوصاً في ما يعتبر أنه إخلال بالشرف، ما يدمر الشخص الذي تطلق عليه الإشاعة».

تضيف موريس أنه كلما اتسعت نجومية الفنان ازداد اهتمام الناس بالإشاعة وانتشرت كالنار في الهشيم، موضحة أن الوسط الفني أكثر عرضة للإشاعات لأنه تحت الأضواء، وتجذب أخباره الإعلام.

عدوانية انتقام

يعرّف الدكتور يحيى الرخاوي (أستاذ علم النفس) الإشاعة بأنها خبر أو قصة أو حدث يتناقله الناس من دون تمحيص أو تحقيق من صحته، وغالباً ما تسيطر المبالغة عليه، موضحاً أن الدافع الأول لترويج الإشاعات عدواني، إذ يلجأ أشخاص إلى هذا الأسلوب للانتقام من زملاء لهم أو خصومهم وأعدائهم.

يضيف الرخاوي أن ثمة أشخاصاً يروجون أخباراً كاذبة حول أنفسهم لاستقطاب الأضواء بعد ابتعاد الناس عنهم، أو لاكتساب مكانة لا يستحقونها، أو للفت النظر إليهم، فيظهرون في حجم أكبر من حجمهم الحقيقي.