تستعد الشيف عادلة الشرهان لتقديم دورة بعنوان «مطبخ الإمبراطورية العثمانية» في المركز الأمريكاني الثقافي، حيث ستقوم بتقديم مجموعة من الأكلات المختلفة، التي كانت تقدم للسلطان والسلطانات في «الحرملك».

Ad

وفي تصريح خاص لـ»الجريدة» أشارت الشرهان الى أنها عمدت الى تقديم هذه الدورة تحديداً، نظراً لانجذابها الشديد للمطبخ الإسلامي، وعلى وجه الخصوص العثماني، الذي قرأت عنه كثيراً في كتب التاريخ، العائدة الى القرون الوسطى.

وعن ما يميز هذا المطبخ بشكل عام أكدت الشرهان أن الفخامة المطلقة هي ما يميزه، فضلاً عن مساحته الشاسعة والتي تضم بدورها عدداً لا يستهان به من الطهاة ومساعديهم، الذين غالباً ما كانوا يعملون به على مدار الساعة لتأمين الطعام «للحرملك» باختلاف أنواعه، لما يقارب 10000 شخص يومياً. بحسب مكانته السياسية والاجتماعية، إضافة إلى الأواني الفاخرة والمميزة، الذي كان يزخر بها المطبخ العثماني.

وتحدثت الشرهان عن مكانة «مطبخ الحرملك» بالنسبة للملك سليمان القانوني، الذي كان يعتبره مفخرة وكان يتباهى به، وبما يقدمه كبير الطهاة من أطعمة، والذي كان يعتبر ذا مكانه عالية ومرموقة، جديرة بالاحترام والتقدير، كما هي الحال مع الأمور السياسية ذات الأهمية الخاصة في الإمبراطورية، والمتسمة بدورها بالحبكة والدهاء، فقد كان للمطبخ العثماني كذلك ابتكارات واختراعات غريبة تميزه عن غيره، فعلى سبيل المثال كان العثمانيون يستخدمون الكحول أثناء إعداد الطعام، ولم تكن محرمة من وجهة نظرهم الخاصة فهي في الغالب ما تتبخر اثناء عملية الطهي وتتجرد من المواد الكحولية بشكل تام، فضلاً عن المنكهات والمواد الأخرى التي كان غالباً ما يعمل على اكتشافها وتطويرها طهاة القصر.

وفي ما يخص إقبال الجمهور على الدورة، أوضحت الشرهان أنها لمست إقبالا كبيرا من عشاق الطهي والمهتمين بالمطبخ العثماني تحديداً، نظراً لتأثر الغالبية بمسلسل «حريم السلطان» الذي بدأ يحظى في الآونة الأخيرة بجمهور لا يستهان به في الوطن العربي، مشيرة إلى انها سوف تحرص على تقديم مجموعة من الأطعمة المميزة والشهيرة في العهد العثماني، اضافة الى طرق مطورة ومبتكرة لتحسينها، مع المحافظة على روحها وأصالتها المعهودة.