البنية التحتية مشكلة الطاقة الصعبة في شرق إفريقيا

نشر في 09-10-2012 | 00:01
آخر تحديث 09-10-2012 | 00:01
No Image Caption
الشركات تكافح من أجل الحصول على معدات الحفر

يمكن للفجوات التنظيمية، وتلك المتعلقة بالبنية التحتية في إفريقيا، أن تعرقل عمليات الانتقال من استكشاف الغاز إلى الإنتاج في الأجل المتوسط، بينما تحتاج الحكومات إلى رؤية أكثر واقعية إزاء إطار العمل المتعلق بالتدفقات النقدية.
قد تمثل شرق إفريقيا المنطقة الساخنة الجديدة بالنسبة الى عمليات الاستكشاف والتنقيب عن النفط، لكنها تواجه عقبة كبيرة في هذا الهدف، تتمثل في ضرورة الاستثمار الموسع في البنية التحتية، بغية تطوير ونقل المنتجات النفطية الى الأسواق المحلية والدولية.

وحسب تقرير صدر عن "بلاتس" في مطلع اكتوبر الجاري فإن الفجوات التنظيمية، وتلك المتعلقة بالبنية التحتية في المنطقة، يمكن أن تعرقل عمليات الانتقال من استكشاف الغاز الى الانتاج في الأجل المتوسط، بينما تحتاج الحكومات الى رؤية أكثر واقعية ازاء اطار العمل المتعلق بالتدفقات النقدية، وفقاً لآراء خبراء في مجال الطاقة صدرت عن مؤتمر انعقد في لندن في 2 اكتوبر.

ويقول رئيس جمعية شرقي إفريقيا جون سمول إن الشركات تكافح من أجل الحصول على معدات حفر، نظرا لأن معظم الاكتشافات تحدث في الوقت ذاته، بينما تعطل القضايا الضريبية أيضا جهود تنفيذ المشاريع.

من جهتها، توقعت شركة توتال النفطية الحصول على أول انتاج نفطي تجاري في سنة 2017 في اوغندا، بعد عام على الموعد الذي كان محددا من قبل، وكانت هذه الشركة الفرنسية العملاقة دخلت الصناعة الحديثة العهد في اوغندا في وقت مبكر من هذه السنة، وحصلت مع شركة سنوك الصينية على نسبة الثلث من أصول تالو، في مقابل 2.9 مليار دولار.

إمكانات الغاز الطبيعي

على صعيد آخر، تعتبر موزمبيق، وهي واحدة من أكثر دول العالم فقرا في وضع جيد رغم ضعف البنى التحتية فيها، من أجل تحقيق عوائد مجزية عبر امكاناتها الكبيرة الواعدة من الغاز الطبيعي، وقد تمكنت شركتا ايني الايطالية وأناداركو البترولية الأميركية من اكتشاف احتياطات ضخمة جدا من الغاز الطبيعي في حوض روفيوما.

وتعمل شركة أناداركو، التي تتخذ من هيوستن مقرا لها، مع شركائها على تصميم منشأة للغاز الطبيعي المسال في موزمبيق، وتأمل اتخاذ قرارها النهائي بشأن الاستثمار في هذا الصدد في أواخر سنة 2013، وأن تبدأ عملية تصدير الغاز الطبيعي المسال في سنة 2018.

وحسب كبير المحللين لدى شركة وود ماكنزي في القارة الافريقية مارتن كيلي فإن جهود "أناداركو" و"ايني" ستركز على عمليات الاستكشاف والتقييم حول الاكتشافات الحالية في الأشهر الـ12 المقبلة، وتستهدف "أناداركو" تحديدا المكامن النفطية الأكثر عمقاً في جنوبي المنطقة رقم 1، وهو النفط ذاته الذي ستستهدفه "ستاتويل" في الكتلتين 2 و5، و"بتروناس" في المنطقتين 3 و6، وفقاً لمارتن كيلي.

محادثات مع النرويج

وفي تنزانيا أشارت مجموعة بي جي في 2 الجاري الى أنها بدأت محادثات عمل مع شركة ستاتويل النرويجية، بهدف التعاون في مصنع واحد للغاز الطبيعي المسال، بدلا من بناء العديد من المنشآت، لأن الشركتين تعملان لتعزيز حملات الاستكشاف وتحقيق كميات تجارية.

من جهته، قال رئيس العمليات التجارية في مجموعة بي جي ديفيد بيشوب إن المجموعة شرعت في توحيد المحادثات مع شركة ستاتويل في 24 سبتمبر الماضي، من أجل بناء أول مصنع للغاز الطبيعي المسال في تنزانيا.

يذكر أن شريك مجموعة بي جي هي اوفير انرجي البريطانية، ويقدر رئيسها التنفيذي نيكولاس كوبر وجود احتياطات اجمالية مكتشفة في الكتل 1 و3 و4 في حوض مافيا العميق في الوقت الراهن تبرر المضي في الجهود لتحقيق مزيد من الانتاج في المستقبل.

ويتوقع محللون وجود كميات كبيرة من الغاز الطبيعي في تنزانيا، من أجل دعم عمليات تطوير وشحن الغاز الطبيعي المسال مباشرة عبر المحيط الهندي الى آسيا.  

back to top