كل «مشطوب» مرغوب!

نشر في 20-11-2012
آخر تحديث 20-11-2012 | 00:01
نعم، أختلف مع بعض المشطوبين، وبعضهم «ماينزليش من زور» إلا أن الشطب على أساس جنح الصحافة والبلدية والقضايا المحفوظة يعتبر أمراً مثيراً للضحك، كما أن أسلوب الشماتة والاستهزاء الذي تنتهجه مجموعة تباكت على شطب المسلم بالأمس القريب هو انعكاس واضح لحالة الاحتقان والاصطفاف الذي ولّدته هذه الانتخابات.
 د. علي عبدالله جمال ضمن فعاليات انتخابات مجلس 2012 "مكرر" تستمر كوميديا "برنامج الواقع" السياسي الذي يعيشه البلد منذ سنوات، فبعد حلقات التخوين والإقصاء وحرب الشوارع و"قاطع" و"سأشارك"، وصلنا إلى حلقة مثيرة ومميزة عنوانها "المشطوب"، ضيوف الشرف فيها 37 مرشحاً مشطوباً بالإضافة إلى "اللجنة العليا للانتخابات".

وإذا أمعنّا النظر في أسماء المرشحين المشطوبين، نلاحظ أن مبدأ "الوحدة الوطنية" قد تجلى بأبهى صوره، وهو دليل على أن اللجنة راعت معظم، إن لم يكن جميع فئات ومكونات المجتمع الكويتي، وأكدت أن "الناس سواسية في الشطب!" فضمن الأسماء نرى البدوي والحضري، والشيعي والسنّي، كما أننا نرى من بينهم مرشحين سابقين، وأعضاء سابقين و"مُبطلين" لم يتم رفض ترشيحهم في الانتخابات الماضية!

يبدو أن لجنة الانتخابات تتصرف كالموظف الجديد الذي يريد إثبات وجوده وقدراته الوظيفية لمديره، فيقوم بتجهيز قهوة الصباح بيديه ويقدمها إلى المدير حال وصوله ويعطيه الملخص اليومي، فيَشي بمن غاب ومن تأخر ومن خرج قبل انتهاء الدوام بالأمس، فيأتي جواب المدير بأن القهوة باردة وسيئة المذاق وأن جميع الموظفين الذين وشى بهم كان غيابهم وتأخيرهم بأعذار مقبولة!

نعم، أختلف مع بعض المشطوبين، وبعضهم "ماينزليش من زور" إلا أن الشطب على أساس جنح الصحافة والبلدية والقضايا المحفوظة يعتبر أمراً مثيراً للضحك، كما أن أسلوب الشماتة والاستهزاء الذي تنتهجه نفس المجموعة التي تباكت على شطب فيصل المسلم بالأمس القريب هو انعكاس واضح لحالة الاحتقان والاصطفاف الذي ولّدته هذه الانتخابات.

في نهاية الأمر، يمكن اعتبار "الشطب" جواز عبور إلى المجلس القادم!

خربشة:

مضحك جداً، غياب نواب "الإسلام السياسي" عمّا يجري في غزة من مآسٍ، فلا صناديق تبرعات، ولا خطب عصماء، ولا مطالبات بطرد سفراء، والله أعلم!

back to top