كشف مدير مستشفى العدان د. مرزوق العازمي عن بعض تفاصيل اتفاقية وزارة الصحة مع جامعة جونز هوبكنز، بعد إعلان الوزير د. محمد الهيفي إلغاءها، لعدم التزامها ببنود الاتفاقية، مؤكدا أن إدارة المستشفى لم يكن لها أي دور في الترتيب أو التخطيط لهذه الاتفاقية رغم أنها الجهة المستفيدة من الخدمات بشكل مباشر.

Ad

وقال العازمي، في تصريح صحافي أمس، إن الإلغاء جاء بعد التقارير الدورية التي رفعتها اللجنة الإشرافية المشكلة في منطقة الأحمدي الصحية، لمتابعة سير العمل في هذه الاتفاقية في مستشفى العدان، والتي أشارت إلى ملاحظات مهمة، منها البطء الشديد في تنفيذ بنود الاتفاقية، وعدم تقديم بعض الخدمات بالمستوى المطلوب.

وأشار إلى انه تم إبلاغ جامعة جونز هوبكنز بهذه الملاحظات أكثر من مرة، مؤكدا أن "مستوى التوقعات من الجامعة، المعروفة على مستوى العالم، كان كبيرا، لكن ما لمسناه قليل جدا، من خلال ما قدمته لنا كمستشفى"، متوقعا أن الخلل كان بسبب عدم الإعداد المسبق او التخطيط الجيد.

ملاحظات أساسية

وشدد العازمي على ان "جونز هوبكنز" بدأت العمل في ابريل الماضي، وخلال ٨ أشهر لم تحقق الهدف المطلوب منها، موضحا انه تم إبلاغها بالملاحظات الأساسية للفريق، لكن للأسف لم تكن هناك أي استجابة منها، لافتا إلى أن خدمة الزيارات الطبية وتقديم المحاضرات، التي تعتبر بندا من بنود الاتفاقية، هي أفضل ما قدم.

وذكر انه نتيجة لما سبق قامت اللجنة المشكلة برفع تقاريرها إلى وزارة الصحة، التي قامت بدورها بإلغاء هذه الاتفاقية، مشيرا إلى أن إدارة المستشفى واللجنة الإشرافية كانتا حريصتين على تقديم كل ما يلزم من تسهيلات وتعاون لإنجاح هذه الاتفاقية قدر الإمكان.

وتوجه بالشكر إلى الوزير الهيفي ووكيل الوزارة د. خالد السهلاوي، على هذا القرار الجريء، الذي يأتي للمصلحة العامة والحفاظ على المال العام، فضلا عن انه لم يكن هناك أي جزاء على أي طرف، مشيدا بـ"أطبائنا المتميزين الذين لاقوا إشادة من قبل جونز هوبكنز، حيث أكدت أن مستواهم العلمي وخبرتهم تعادل الخبرات العالمية.

زيارة مفاجئة

في موضوع متصل، فاجأ وزير الصحة د. محمد الهيفي مستشفى العدان بزيارته، بصحبة وكيل الوزارة د. خالد السهلاوي، حيث تفقد أقسام الحوادث والأطفال ووحدة العناية المركزة ومركز الدبوس لأمراض القلب، واطلع على سير العمل في المستشفى الذي يقدم الخدمة الطبية والعلاجية لما يقارب مليون نسمة، مشيدا بالخدمات المقدمة في المستشفى وتطورها.