أفضل طريقة للحصول على الكالسيوم

نشر في 14-10-2012 | 00:01
آخر تحديث 14-10-2012 | 00:01
No Image Caption
يوصى بتناول الكالسيوم كوسيلة للمساعدة على تجنب هشاشة العظام، لكن مكملات الكالسيوم تعرضت للهجوم أخيرًا بسبب خطر النوبات القلبية المحتملة. إلى أي كان هذا الهجوم صائباً؟
 لاحظت دراسة نشرت في عدد يونيو من Heart زيادة كبيرة في مخاطر النوبات القلبية بين النساء اللواتي يتناولن مكملات الكالسيوم. وأدت دراستان أخريان نشرتا بين عامي 2010 و2011 إلى نتائج مماثلة. وبما أن كثرًا يتناولون المكملات الغذائية، تلقت هذه الدراسات الكثير من الاهتمام.

لكن الدكتورة جوان مانسون، رئيسة الطب الوقائي في جامعة هارفارد التابعة لمستشفى بريجهام للنساء، تشكك في الرابط والملاحظات التي أكدت أنه لم يتم العثور على مخاطر مماثلة في الأطعمة الغنية بالكالسيوم، وتقول: «رغم أنني أعتقد أن الحكم لم يصدر بعد في شأن مسألة المكملات، قد يكون من الحكمة محاولة الحصول على معظم الكالسيوم من مصادر غذائية إذا كان ذلك ممكنًا».

ما هي الكمية التي يجب تناولها؟

توصي المبادئ التوجيهية الحالية لكمية الكالسيوم لصحة العظام بتناول بين 1000 و1200 ملغ في اليوم، اعتمادًا على عمرك ونوع الجنس. يمكنك الحصول عليها من المكملات، أو من الطعام، أو من كليهما. الكالسيوم الذي تحصل عليه من مصادر الغذائية يعود بالفوائد على صحتك، بحسب الدكتورة مانسون، «وقد تم ربط النظام الغذائي الغني بالكالسيوم بانخفاض مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والسكري، ومتلازمة التمثيل الغذائي، وارتفاع ضغط الدم. ولم يتم ربط الكالسيوم الغذائي بأي زيادة في مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية».

لماذا يعتبر الكالسيوم الناتج من المصادر الغذائية صحيًا بالنسبة إلى القلب، خلافًا لمكملات الكالسيوم؟

يشير الباحثون إلى أن مكملات الكالسيوم قد تسبب زيادة في مستويات الكالسيوم في الدم. ويمكن للكالسيوم أن يتراكم في الشرايين، ما يجعلها جامدة ويسهم في آلام في الصدر، وارتفاع ضغط الدم، والنوبات القلبية. قد يبني الكالسيوم أيضًا لويحات داخل الشريان، وجيوبًا صغيرة من الكوليسترول التي قد تعرقل تدفق الدم، ما يسبب أزمة قلبية أو سكتة دماغية. لكن مجددًا، تلاحظ الدكتورة مانسون أن الأدلة ليست قوية: «الدليل على أن مكملات الكالسيوم تؤدي إلى زيادة تكلس اللويحات ليس راسخًا. إلا أن الدليل واضح على أن الكالسيوم في شرايين القلب علامة على زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، ولكن ثمة أيضًا أدلة على أن اللويحات مع الكالسيوم قد تكون أكثر استقرارًا وأقل احتمالاً للتمزق».

تعتبر الدكتورة مانسون أننا نواجه الخطر الحقيقي عندما يتجاوز الناس الكمية اليومية الموصى بها: «في المتوسط ​​في الولايات المتحدة، تحصل النساء على 700 مليغرام من الكالسيوم من المصادر الغذائية، لذلك قد يحتاج معظمهن إلى 500 ملغ أو أقل من مكملات الكالسيوم. لكن تتناول نساء كثيرات أيضًا مكملات غذائية تحتوي على 1000 مليغرام أو أكثر من الكالسيوم. هذا واقع مقلق لأن ارتفاع جرعة مكملات الكالسيوم قد ارتبط أيضًا بمشكلة الحصى في الكلى».

ماذا عن ارتباط الكالسيوم بالفيتامين D؟

إذا كنت تحصل على الكالسيوم من الغذاء أو من المكملات، تأكد في الحالتين من الحصول على كمية كافية من الفيتامين D للمساعدة في امتصاص الكالسيوم. يوصي معهد الطب بتناول 600 إلى 800 وحدة دولية في اليوم للمسنين. يُشار هنا إلى أن منتجات الألبان المعززة تشكل مصدرًا جيدًا للفيتامين D.

ماذا يجب أن تفعل؟

تقول الدكتورة مانسون إنه من الضروري جدًا الحصول على الجرعة اليومية الموصى بها من الكالسيوم والفيتامين D حتى لو كنت تعاني أمراض القلب. وتشمل المصادر الغنية بالكالسيوم: الحليب والجبن والزبادي ومنتجات الصويا والسردين، والسلمون المعلب، والحبوب المعززة، والخضار ذات الأوراق الخضراء الداكنة مثل اللفت والكرنب. وتنصح مانسون: «اقرأ الملصقات الغذائية وسترى أنه باستطاعتك التوصل إلى 1000 مليغرام من الكالسيوم يوميًا من خلال الطعام».

back to top