في المرمى: أي رسالة من الضرورة؟
![عبدالكريم الشمالي](https://www.aljarida.com/uploads/authors/531_1668882478.jpg)
ووفقاً لما سبق ذكره، فإن الواضح تماماً أن الحكومة التي لم تكن تملك الجدية الكافية للقيام بواجباتها، سواء بتطبيق القانون أو تعديله وفق ما تريد، أرادت أن تسلك الطريق الأسهل لها بالهروب من مواجهة المتنفذين ومحاسبتهم، إلى مهادنتهم وترضيتهم، وكف شرورهم عنها بإجراء تعديلات ترضي غرورهم وتمنحهم ما يصبون إليه، غير آبهة بأثر ذلك على هيبة القانون، والدولة، والمجتمع. والسؤال الذي يتبادر إلى ذهن اي متابع للقضية هو: لو كان من يخالف القانون شخص آخر لا يتمتع بالنفوذ باعتباره أحد أبناء الأسرة ومن المقربين إلى مراكز القرار، هل كان سيتلقى نفس طريقة المعاملة؟ وهل كان سيتم التغاضي عن مخالفته للقانون ومحاولاته المستمرة للالتفاف عليه طوال هذه المدة؟ الجواب بالتأكيد سيكون لا. قد يأتي من يقول إن سمو الأمير تعهد للجنة الأولمبية الدولية، والكويت ملتزمة بإجراء تعديلات على قوانينها، ونقول: حتى لو سلمنا بهذا الأمر فإن هذا لا يمنع أن يتم ذلك عن طريق مجلس الأمة القادم، خصوصاً أن لا شي يدعو إلى الاستعجال إلا الخوف من عدم القدرة على إقناع المجلس أو المعنيين بالتعديلات المطروحة في قانون الضرورة أو الأعضاء القادمين في موقف الحرج من الموافقة على القانون باعتباره التزاماً ورغبة سامية.بنلتيأكاد أجزم أن الغالبية العظمى ممن رفضوا تعديل قانون الإصلاح الرياضي بمرسوم ضرورة فعلوا ذلك لأنهم متخوفون أو رافضون لتعديل قانون الانتخابات، ولولا ذلك لكانوا ممن "يطقون إصبع" في الخفاء والعلن للتعديل، خصوصاً إذا ما علمنا أن علاقة الكثير منهم مع بوفهد وإخوانه أحسن من "الخل وخليله".