طهران: أحبطنا هجوماً إلكترونياً إسرائيلياً على قطاعنا النفطي
• موسكو تنتقد العقوبات الأوروبية الأحادية ضد إيران • «الحرس» يسخر من «ضعف» النظام الدفاعي الإسرائيلي
بعد إعلان إيران في السابق إحباط العديد من الهجمات المعلوماتية ضد الأنظمة المشغّلة لبرنامجها النووي، من جانب إسرائيل والولايات المتحدة، أفاد مسؤول إيراني أمس، بكشف واحتواء هجمات إلكترونية جديدة ضد المنشآت النفطية الإيرانية.
بعد إعلان إيران في السابق إحباط العديد من الهجمات المعلوماتية ضد الأنظمة المشغّلة لبرنامجها النووي، من جانب إسرائيل والولايات المتحدة، أفاد مسؤول إيراني أمس، بكشف واحتواء هجمات إلكترونية جديدة ضد المنشآت النفطية الإيرانية.
بينما يعاني القطاع النفطي الإيراني من الحظر الأميركي- الأوروبي المفروض على تصدير إنتاجه إلى الخارج، أحبط خبراء بشركة «نفط الجرف القاري» الإيرانية هجوماً الكترونياً نفذه إسرائيليون على المنشآت النفطية الإيرانية.وأوضحت وكالة «مهر» للأنباء أمس، أن الهجمات الإلكترونية تصاعدت خلال الأشهر الماضية على شبكات الاتصالات و»الانترانت» و»الإنترنت» وكبرى شركات النفط والغاز في الشرق الأوسط، كشركة النفط الوطنية الإيرانية وشركة آرامكو السعودية وشركة الغاز القطرية.
وأفادت وزارة النفط الإيرانية بأن جميع شبكات الاتصالات والانترنت لقطاع النفط وخاصة في المناطق الميدانية ومنصات النفط والغاز، «قد تم تحصينها ضد أية هجمات الكترونية خارجية وداخلية». وأضافت أنه رغم ذلك، فإن «شبكة الاتصالات والانترنت بقطاع النفط، تشهد كل أسبوع، أوسع الهجمات الإلكترونية الموجهة من خارج البلاد، وكان آخرها هجوم الكتروني نفذه الكيان الصهيوني قبل أيام على شبكة الانترنت لشركة نفط الجرف القاري، إلا أن خبراء هذه الشركة تمكنوا من إحباط هذا الهجوم الالكتروني من دون أدنى ضرر بالشبكات».وصرح مدير الاتصالات وتقنية المعلومات بشركة نفط الجرف القاري، محمد رضا غلشني بأنه نظراً لفصل شبكة الانترنت عن شبكة الانترانت، فإن شبكة حواسيب شركة نفط الجرف القاري «بقيت محصنة من الهجمات الإلكترونية». وأضاف أن «الكيان الصهيوني الغاصب نفذ قبل أسابيع هجوماً الكترونياً أعانته عليه بعض الدول» التي لم يكشف عن هويتها.وتابع قائلاً إن هذا الهجوم «تم صده من قبل خبراء ومتخصصي تقنية الحواسيب في شركة نفط الجرف القاري، في أدنى زمان ممكن، وتم إحباطه والسيطرة عليه».وأشار إلى أنه في الوقت الحالي فإن «الاتصالات الهاتفية بين المنصات والمناطق الميدانية للنفط والغاز التابعة لإيران في الخليج، تجري بشكل عادي، ولا تواجه أية مشكلة».ولفت غلشني إلى أنه «من الطبيعي ألا يركن أعداء النظام الإسلامي، وقد يشنون هجمات الكترونية أخرى».ووعد بأن يتم رفع المستوى الأمني لشبكة الاتصالات والإنترنت للمنشآت النفطية «بشكل ملموس، من خلال انجاز بعض التغييرات التقنية واستخدام شبكات الأقمار الاصطناعية في بعض المناطق».إلى ذلك، أعلن مسؤولون أتراك بقطاع الطاقة أن تدفق الغاز الإيراني عبر خط أنابيب إلى تركيا قد توقف بسبب انفجار في شرق تركيا في الساعات الأولى من يوم أمس.رفض روسي في هذه الأثناء، جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس، انتقاده لفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات أحادية الجانب على إيران.ونقلت وسائل إعلام روسية عن لافروف قوله في خطاب أمام جمعية الأعمال الأوروبية في روسيا: «لدينا تعاون وثيق مع الاتحاد الأوروبي حول إيران في إطار السداسية». وأضاف: «منذ فترة وجيزة عقدنا لقاءً وزارياً في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بهذا الشأن وقبل ذلك أصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قراراً أكدت فيه على أهمية إجراء المفاوضات».وتابع: «غير أن الاتحاد الأوروبي بات يتبع موضة فرض العقوبات أحادية الجانب، بينما كانت الولايات المتحدة هي من تشتهر بذلك في السابق، ولكن رد فعل الاتحاد الأوروبي بات أشد منها».وذكّر لافروف أن مجلس الأمن كان قد أصدر قراراً حول إيران منذ 3 سنوات، انعكس فيه الطابع والمسلك الجماعي. غير أن الاتحاد الأوروبي أدخل وفرض عقوبات بشكل أحادي الجانب لم يكن هذا القرار قد نص عليها.واعتبر أن «هذا الأمر لا يتطابق ومبدأ الشراكة، فإذا كنا قد اتفقنا على موقف جماعي، فكان الأحرى بنا أن نكون مخلصين لهذا الموقف وألا نضيف شيئاً جديداً».طائرة التجسسعلى صعيد آخر، أعلن مساعد شؤون التنسيق في الحرس الثوري الإيراني العميد جمال الدين ابرومند، أمس، أن تغلغل طائرة من دون طيار في الأجواء الإسرائيلية يظهر ضعف النظام الدفاعي الإسرائيلي، لكنه حذر من أن يكون الإعلان الإسرائيلي عن عملية التغلغل نوعاً من «الحرب النفسية».وقال ابرومند إن «تغلغل طائرة من دون طيار إلی عمق 100 كيلومتر داخل أجواء الأراضي العربية المحتلة يعكس ضعف وفشل نظام القبة الحدودية والنظام الدفاعي للكيان الصهيوني».(طهران - أ ف ب،يو بي آي، رويترز)