سنهرم... ستتغير ملامحنا... لم نخلق للخلود.

Ad

سيغزو الشيب تدريجياً رأسنا لا داعي للغرور.

سيتبدل ذلك الوجه الجميل إلى آخر يعبر عن نضوجه لا انبهاره بجماله.

سنهرم لا داعي للضغينة... لا داعي للعداوة.

سيتغير حالنا بعد بضعه أعوام، وستكون تجارب حياتنا أكبر وأثرى، وسنصل إلى نتيجة أن الحقد والحسد والكراهية حمل ثقيل لا يستحق ان نجره معنا لأعوام طويلة.

سنهرم وسنكتشف أننا الأفضل في التعامل لا الملامح، لا شيء يستحق الغرور فالجمال الخارجي مهما طال بقاؤه فهو زائل، لا حاجه إلى الغرور لخلقة أجادها الله لا نحن.

سنهرم لا شيء يستحق أن نتحمل الأوجاع، ونسكت عن الألم، ونقدم التضحيات على طبق من ذهب لمن لا يستحق، سنهرم وستكبر أوجاعنا إن استمر تحملنا للألم دون البحث عن مصدر للفرح.

سنهرم لا حاجة إلى نكران الذات والاهتمام المطلق بالكل عدا نفسك، وإهمال صحتك، سنهرم لا حاجة إلى جلد نفسك والعيش في دوامة الأرق والقلق.

سنهرم لا محالة ولكن لا حاجة إلى الخوف من التقدم بالعمر، تلك هي الحياة رحلة، جزء كبير منه نحن نعيشه كما خطط المجتمع، والجزء الآخر يجب أن نعيشه كما نريده نحن.

سنهرم فالأيام تخطفنا لا حاجة إلى تأجيل أحلامنا أكثر، فالحلم ان أنتظر طويلاً يبدو مستحيلاً، لا حاجة الى التأجيل والتأخير فالأيام تأتي راكضة، وأحلامنا "مركونة" بمكان ما في الذاكرة تنتظر من ينعشها.

سنكبر ونكبر لا حاجة إلى اليأس والاستهزاء بنفسك، فهناك من يبدأ حياة جديدة في الستين، ويعيشها مبتسماً منتعشاً بحبه للحياة وحبه للآخرين.

"قفلة":

كل يوم أحلم بتغيير عاداتي السيئة والتخلص من القلق، واكتشفت أن الكتابة هي نوع من التنفيس، ابحثوا عن طرق التنفيس لديكم حتى لا تمتلئ نفوسكم بشوائب الحياة.