الإطلاق التجاري الأول
«سبيس إكس» إلى محطة الفضاء الدولية
من الصعب التفكير في مثال يوضح كيف أصبحت حال الرحلات الفضائية الروتينية، ويكون أفضل من بعثات الشحن التي توفر الإمدادات إلى محطة الفضاء الدولية. لكن البعثة التي رست عليها في الساعة 13:03 GMT في العاشر من أكتوبر كانت مختلفة، لسببين: تضمنت توصيل البوظة التي نادراً ما تقدم إلى رواد الفضاء في المنفى هناك، وهي أول رحلة شحن إلى المحطة التي تديرها شركة تجارية. نجاحها بمثابة تبرير لقرار وكالة الفضاء الأميركية «ناسا»، لتفويض هذه البعثات إلى القطاع الخاص.
من الصعب التفكير في مثال يوضح كيف أصبحت حال الرحلات الفضائية الروتينية، ويكون أفضل من بعثات الشحن التي توفر الإمدادات إلى محطة الفضاء الدولية. لكن البعثة التي رست عليها في الساعة 13:03 GMT في العاشر من أكتوبر كانت مختلفة، لسببين: تضمنت توصيل البوظة التي نادراً ما تقدم إلى رواد الفضاء في المنفى هناك، وهي أول رحلة شحن إلى المحطة التي تديرها شركة تجارية. نجاحها بمثابة تبرير لقرار وكالة الفضاء الأميركية «ناسا»، لتفويض هذه البعثات إلى القطاع الخاص.
ليست المرة الأولى التي تزور فيها «سبيس إكس» محطة الفضاء الدولية، وهي الشركة التي بنت المركبة الفضائية «دراغون» التي تحمل البضائع، كذلك صاروخ «فالكون 9» الذي انطلق في المدار. في مايو الماضي، شهدت إحدى الرحلات التمهيدية «دراغون» تنينًا آخر يرسو مع المحطة بنجاح. كانت تلك الرحلة الأخيرة من سلسلة العقبات التقنية التي كان على «سبيس إكس» التغلب عليها لأجل إقناع وكالة «ناسا» بتوقيع عقد بمبلغ 1.6 مليار دولار لرحلات الشحن، وهذه الأولى منها. ومن المقرر إجراء 11 رحلة أخرى.
لكن رغم أن «دراغون» وصلت بنجاح إلى محطة الفضاء الدولية، لم تكن البعثة خالية من أي شائبة. فقد فشل أحد محركات «فالكون» التسعة لمدة دقيقة تقريبًا في الرحلة، ما اضطر الصاروخ إلى أن يستمر في المدار في محركاته الثمانية المتبقية. وإسراع «سبيس إكس» إلى الإشارة إلى القدرة على الاستمرار رغم تعطل المحرك تدل على ميزة كبيرة تتمتع بها الصواريخ المتعددة المحركات مثل «فالكون». لو استخدمت البعثة أي نوع آخر من الصواريخ، لكانت حمولتها سقطت الآن في قاع المحيط الأطلسي. لكن رغم أن «دراغون» لم يتأثر، أدت المشكلة إلى تعطل وصول قمر صناعي للاتصالات إلى مداره الصحيح. ليست «سبيس إكس» الشركة الوحيدة في مجال الشحن الخاص. فتأمل «أوربيتال ساينس»، المعروفة بصنع الأقمار الصناعية، في إجراء الاختبار الذي تأخر كثيرًا على صواريخ «أنتاريس» في الأسابيع المقبلة. ويجري الحديث عن رحلة تجريبية إلى محطة الفضاء الدولية باستخدام كوكبة الدجاجة، في وقت ما من العام المقبل. وستدفع «ناسا» 1.9 مليار دولار لتشغيل ثماني رحلات شحن من تلقاء نفسها.لا تطمح «ناسا» إلى شركات فضائية خاصة محدودة لنقل البضائع، فبعد سحب «شاتل» في عام 2011، تعتمد أميركا الآن على نظام «سويوز» الروسي لنقل رواد الفضاء من وإلى المحطة الفضائية الدولية. لكن تم تصميم «دراغون» منذ البداية لنقل الركاب، بموجب اتفاق منفصل يسمى تنمية الطاقم التجاري. «سبيس إكس» هي أيضًا في صدد توقيع عقد لنقل الناس إلى المحطة. إذا تمكن كل من «فالكون» و{دراغون» من النجاح في مجموعة أخرى من الاختبارات التقنية، يمكن للشركة أن تبدأ بنقل رواد الفضاء بحلول عام 2017. وتأمل شركتان أخريان، «سييرا» نيفادا» (مجموعة تعمل في مجال الطاقة والأقمار الصناعية والطب) وعملاق الطيران «بوينغ»، يإرسال رحلات مماثلة مع المركبة الفضائية الخاصة بهما.نظرياً، عن طريق تفويض رتابة نقل الغذاء ورواد الفضاء من المدار المنخفض للقطاع الخاص وإليه، تأمل «ناسا» في توفير بعض الأموال، لتحقيق مشاريع أكثر صعوبة، بما فيها إرسال أشخاص إلى الكويكبات القريبة بحلول عام 2025، وإلى المريخ قرابة عام 2030. يشكك الكثير من مراقبي الفضاء في ما إذا ستحدث هذه البعثات، نظرًا إلى ميزانيات الحكومة الأميركية التي تتقلص ودور وكالة «ناسا» التاريخي باعتبارها لعبة كرة قدم سياسية. لكن حتى لو لم تتجاوز الأخيرة مشروع المدار الأرضي المنخفض، قد يتمكن غيرها من ذلك. فإيلون ماسك، مؤسس «سبيس إكس» الملياردير، لم يسبق له أن أفصح يومًا عن رغبته في رؤية «دراغون» على سطح المريخ.