استقبل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بغداد، أمس، وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي، الذي وصل إلى العراق في زيارة رسمية هي الأولى لوزير دفاع إيراني إلى بغداد منذ الثورة الإسلامية عام 9791 ولم يُعلن عنها مسبقاً.

Ad

وذكر بيان حكومي عراقي أن "المالكي أكد خلال المقابلة ضرورة التعاون الثنائي بين البلدين، لتثبيت الأمن والاستقرار في المنطقة، ومكافحة الإرهاب".

وقال المالكي، إن "العراق يسعى إلى علاقات جيدة مع كل الدول، لاسيّما الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، مشدداً على أن "ما تشهده المنطقة يتطلب المزيد من التفاهم والتنسيق بما يحمي بلدانها من التحديات التي تواجهها".

من جهته، أكد وزيرالدفاع الإيراني استعداد بلاده للتعاون مع العراق في كل المجالات، بما يخدم الأمن والاستقرار في المنطقة.

ويأتي هذا اللقاء بعد يوم واحد من قيام السلطات العراقية بإخضاع طائرة شحن إيرانية للتفتيش في مطار بغداد الدولي، ومن ثم السماح لها بمواصلة رحلتها إلى سورية بعد التأكد من خلوها من الأسلحة.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا)، أن وحيدي أوضح في تصريحات للصحافيين لدى وصوله إلى مطار بغداد الدولي أن الزيارة تهدف إلى متابعة تنفيذ الاتفاقيات الدفاعية المبرمة بين البلدين وتبادل وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والدولية.

وأعرب وحيدي عن أمله أن تؤدي الزيارة إلى رفع مستوى التعاون الدفاعي بين إيران والعراق، وتعزيز العلاقات الثنائية وترسيخ دعائم السلام والاستقرار والأمن في المنطقة، مؤكدا أن العراق يحظى بمكانة خاصة في السياسة الخارجية والدفاعية الإيرانية، وقال إن "السياسات الأساسية للجمهورية الإسلامية تعتمد على تنمية العلاقات الشاملة مع دول المنطقة خصوصا دول الجوار".

وتأتي زيارة وحيدي لبغداد تلبية لدعوة تلقاها الوزير الإيراني من نظيره العراقي سعدون الدليمي.

(بغداد ـ يو بي آي، د ب أ)