السنيورة: الحوار أساسي ومنفتحون على سليمان

نشر في 06-11-2012 | 00:01
آخر تحديث 06-11-2012 | 00:01
No Image Caption
«حزب الله»: لا إسقاط للحكومة قبل الاتفاق على البيان الوزاري للحكومة الجديدة
أكد رئيس الكتلة النيابية لتيار «المستقبل»، رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة أمس بعد لقائه بطريرك الموارنة بشارة الراعي، إن «قوى 14 آذار لم تتوقف يوماً عن أسلوب مدّ اليد والحوار والانفتاح على رئيس الجمهوريّة ميشال سليمان»، مشدداً على أنّ «هذا الانفتاح لا حدود له».

وأشار السنيورة إلى أنّ «مخالفة ما تمّ التوافق عليه في الحوار وإعلان بعبدا من إرسال مسلحين وأسلحة إلى سورية وصولاً إلى إرسال طائرة من دون طيار الى إسرائيل (في إشارة إلى طائرة أيوب)، وغيرها من الأمثلة يُظهر أننا نتكلم في واد والآخرون يتصرفون في واد آخر».

وشدد على أنّ «الحوار أساسي»، مضيفاً أن «ما نحتاج إليه اليوم هو العودة إلى الأصول واحترام الدستور»، ولافتاً إلى «الحاجة الماسة لنزع الدمل التي تشكلت في الحياة السياسيّة والاقتصادية وإيجاد حلّ للتخفيف من الاحتقان حتى الانتخابات» النيابيّة المقبلة.

وعمّا يقال عن أنّ إسقاط الحكومة سيؤدي إلى الفراغ، قال السنيورة إنّ «الأصول الدستوريّة واضحةٌ وضوح الشمس لجهة تشكيل الحكومة، وكل ما يقال غير صحيح، ونحن حريصون على الاستقرار»، مجددا الدعوة إلى «تشكيل حكومة حياديّة للتحضير للانتخابات».

بدوره، دعا الرئيس اللبناني ميشال سليمان الى اعتماد الحوار سبيلا للتفاهم لحل المشكلات السياسية والاقتصادية، وقال في بيان إن «الجلوس إلى طاولة الحوار واللجوء الى الخطاب السياسي البناء هو الطريقة الفضلى في ظل ما يمر به لبنان والمنطقة للتفاهم على حل المشكلات القائمة من خلال الحوار الهادئ والعقلاني».

وأشار إلى أن «الموضوع الحكومي بدوره خاضع للحوار والتفاهم للتغيير نحو الأفضل وتجسيد الوحدة الوطنية، مؤكدا أهمية معالجة الوضع الاقتصادي بما يساهم في تنشيط الحركة التنموية ويساعد الدولة في تكريس الاستقرار على هذا الصعيد بعد النجاح في ضبط الوضع الأمني».

وكانت مصادر قريبة من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي نقلت عنه أمس أن «استقالة الحكومة حاصلة عاجلاً أم آجلاً، وهي ستكون رهن ما سيتوصل إليه رئيس الجمهورية ميشال سليمان في مشاوراته»، لافتين إلى أنه «يدرك أن أي مشاورات يغيب عنها شريك أساسي في البلاد تمثله قوى 14 آذار لن تفضي إلى التوافق المطلوب لإحداث تغيير، لأن التغيير في مثل هذه الحال سيعيد إنتاج صيغة الحكم عينها».

وفي السياق، علّقت مصادر مقربة من «حزب الله» على زيارة الرئيس الفرنسي إلى بيروت لافتة إلى أنّه «جاء مستمعا أكثر منه متكلما»، وقالت لوكالة أنباء التركية «الأناضول» الرسمية: «هو مر لجس النبض ولاستطلاع ما يحمله الرئيس ميشال سليمان نتيجة المشاورات التي أجراها مع مختلف الفرقاء، على أن يستمع كذلك لما يحمله السعوديون بما يتعلق بالشأن اللبناني والسوري».

وأوضحت المصادر أن «حزب الله حريص على إراحة البلد ولكنّه في الوقت عينه يشدد على وجوب عدم إسقاط هذه الحكومة قبل الاتفاق على تفاصيل الحكومة المقبلة أي شكلها، عدد وزرائها وبيانها الوزاري».

back to top