هولاند يستقبل الخطيب ويهدي «الائتلاف» أول سفير

نشر في 18-11-2012 | 00:01
آخر تحديث 18-11-2012 | 00:01
«الحر» يسيطر على مطار عسكري في البوكمال... وتواصل الاشتباكات في دمشق وريفها

حققت المعارضة السورية أمس أول انتصار دبلوماسي كبير لها بعد أن حصلت على أول سفارة لها في باريس، في خطوة من المتوقع أن تمتد إلى دول أخرى.
استقبل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في قصر الاليزيه في باريس أمس وفداً من "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" برئاسة رئيس الائتلاف الشيخ أحمد معاذ الخطيب ونائبيه سهير الأتاسي ورياض سيف.

وقال الرئيس الفرنسي للصحافيين بعد اللقاء "سيكون هناك سفير لسورية في فرنسا معين من قبل رئيس الائتلاف"، مضيفاً بعد محادثات استمرت ساعة ونصف الساعة ان رئيس الائتلاف أكد له أن الحكومة المقبلة التي سيشكلها الائتلاف ستضم "كافة مكونات سورية" خصوصاً "المسيحيين والعلويين"، وأكد الخطيب من جهته انه لا يرى أي عقبة أمام تشكيل حكومة انتقالية، وقال: "ليست هناك مشكلة. الائتلاف موجود وسندعو الى تقديم ترشيحات من اجل تشكيل حكومة تكنوقراط ستعمل حتى سقوط النظام".

وحول تحفظات حلفاء غربيين لفرنسا وخصوصا الشركاء الاوروبيين، على الاعتراف بالائتلاف الجديد كمحاور "وحيد"، اكد الرئيس الفرنسي انه سيواصل جهوده لاقناعهم، مضيفاً أن "عمل الاقناع لدى دول غربية والاتحاد الاوروبي" سيتواصل.

الى ذلك، استقبل وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل بمكتبه في وزارة الخارجية في الرياض أمس رئيس المجلس الوطني السوري المعارض جورج صبرا. وذكرت وكالة الانباء السعودية (واس) أنه جرى خلال الاستقبال استعراض آخر تطورات الوضع على الساحة السورية.

الأوضاع الميدانية

ميدانياً، أعلن "الجيش الحر" سيطرته الكاملة على مطار الحمدان العسكري في البوكمال في ريف دير الزور على الحدود مع العراق، فيما تجدد القصف العنيف لقوات النظام السوري على الأحياء الجنوبية في دمشق ومدن وبلدات الريف الدمشقي بالتزامن مع إغلاق كل مداخل العاصمة واستنفار أمني ملحوظ.

 ودارت معارك ضارية بين قوات النظام ومقاتلي "الجيش الحر" في مدينة حلب شمالاً حيث انفجرت سيارة مفخخة في منطقة الليرمون استهدفت تجمعا عسكريا للقوات النظامية، بينما تعرضت مناطق في حمص ودير الزور ودرعا واللاذقية لعمليات قصف ودهم واشتباكات.

وأفادت "الهيئة العامة للثورة السورية" بتجديد قوات النظام قصفها للأحياء الجنوبية من دمشق، وأشارت إلى استنفار أمني شمل أغلب أحياء العاصمة بالتزامن مع إغلاق كل مداخل المدينة ومنع دخول معظم السيارات القادمة من الريف الدمشقي إليها.

كما أشارت شبكة شام إلى إغلاق مداخل حي نهر عيشة بالكامل من قبل قوات جيش النظام، وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات منعت خروج الأهالي من نهر عيشة. وقتل 3 أشخاص بعد سقوط 3 قذائف هاون على مخيم اليرموك للنازحين الفلسطينيين في دمشق فيما تواصلت الاشتباكات في حي التضامن.

في سياق آخر، قالت وكالة الأناضول للأنباء امس إن صحافيا تركيا اعتقلته القوات الحكومية في سورية قبل ثلاثة أشهر أفرج عنه وجرى تسليمه إلى نواب في البرلمان التركي من حزب الشعب المعارض الذي يؤيد نظام الأسد.

(باريس، دمشق ــــ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top