كيف ترى الهجوم الذي تعرض له فيلمك الأخير «عبده موتة»؟

Ad

لم أجد مبرراً من النقاد للهجوم عليّ، خصوصاً أن غالبية من هاجموا الفيلم لم يشاهدوا سوى الأغنية الدعائية، وبالتأكيد هي لا تكفي. ومن شاهدوا الفيلم أعجبهم وأشادوا به لأنه يتحدث عن قصص واقعية ووجدوا في عبده وغيره شخصيات يلتقون بها في الشارع.

لكن تقديمك لفيلم مثل «عبده موتة» يختلف تماماً عن بدايتك في «احكي يا شهرزاد»؟

«عبده موتة» أكثر واقعية من الدور الذي قدمته في تجربتي مع الأستاذ يسري نصر الله، وكفنان يهمني تقديم الألوان والأنماط الإنسانية كافة، وأن أخوض تجارب سينمائية حتى لو كانت تجارية أو التي يمكن تصنيفها تحت اسم أفلام المهرجانات التي تلقى قبولاً كبيراً بين جمهور السينما الآن.

يرى البعض أنك تعجلت خطوة البطولة المطلقة، هل تتفق مع هذا الرأي؟

أهتم بالكتابات النقدية الجادة لأعمالي، لكني لا أتفق مع هذا الرأي، خصوصاً أن خطوة البطولة المطلقة لا تأتي مرة واحدة أو مصادفة، بل تحتاج إلى معايير كثيرة من بينها الفنية والإنتاجية، وإذا كان المنتجون يرون أني تعجلت الخطوة لما أسندوا إلي دور البطولة.

أثار الفيلم ضجة بسبب أغنية «يا طاهرة» قبل  حذفها والتي اعتبر البعض أنها تحمل إساءة إلى الشيعة؟

الأغنية من التراث الشعبي المصري ونسمعها في الحفلات والأفراح الشعبية، ووجودها من عدمه لا يؤثر على الفيلم، وقد جاء حذفها احتراما لرأي المفتي وعندما قدمناها لم نتوقع أن تحدث هذه الضجة كلها.

ضمّ فيلمك السابق «البلطجي» أيضاً عدداً من الأغاني الشعبية، فما سبب تكرارها في أعمالك؟

عندما تدور أحداث الفيلم في منطقة شعبية يجب أن يتضمن غناء شعبياً لأنه جزء من التراث المصري، وفي أفراح هذه المناطق تجد الأغاني الشعبية، ما يعني أن تواجدها عامل مهم للغاية في تحقيق رسالة الفيلم وتوظيفها يكون درامياً في صالح الأحداث.

ثمة تشابه بين شخصيتك في  «البلطجي» ودورك «عبده موتة».

التشابه الوحيد أن كلا من الشخصيتين بلطجي ولكن الظروف مختلفة، ففي «البلطجي» جسدت شخصية بلطجي شرير بطبعه على عكس عبده الذي يسعى إلى تحقيق الخير ولكن ظروف المجتمع تدفعه إلى استخدام لغة البلطجة في العلاقات مع المحيطين.

لكن فيلمين عن البلطجية في وقت قصير، ألا ترى أنه أمر ليس في صالحك؟

مستعد لتكرار شخصية البلطجة مليون مرة، لكن يجب أن يكون المضمون مختلفاً. فشخصية البلطجي مليئة بتفاصيل يمكن بناء أكثر من عمل عليها. كل ما يهمني غياب التشابه بين أدواري، وفي هذه الحالة لا أعتبر أنني أكرر نفسي، بل أعرض الشخصية من زوايا مختلفة، وفي النهاية لن أقدم البلطجي خلال العملين المقبلين على الأقل من باب التنويع وكي لا أحصر في هذه المنطقة.

أعتبر نفسي قريباً من البسطاء والمهمشين ومهمتي الفنية تكمن في التعبير عن القضايا والمشاكل التي تواجههم في الحياة، وقد أصبحت شخصية البلطجي موجودة في مناطق مصر كافة، ولكل منطقة طريقتها في التعامل معهم.

ثمة مشاهد حركة في الفيلم، فما هو أصعب مشهد بالنسبة إليك؟

القفز من أعلى كوبري عباس. صورنا هذا المشهد في اليوم الأول، وبعدها اعتذر المخرج محمد حمدي وجاء إسماعيل فاروق الذي أعاد تصوير المشهد فقفزت مرتين كي يستطيع المخرج التحكم في زوايا الكاميرا بشكل جيد.

لماذا لم تستعن ببديل؟

أفضل الواقعية في العمل، كي يتمكن المخرج من تصوير  المشاهد بالطريقة التي يراها مناسبة، فالاستعانة ببديل لا تعطي المصداقية الكاملة غالباً.

هل أثر تغيير المخرج على الفيلم؟

صوّر المخرج محمد حمدي ليوم واحد فقط وقد أعدنا تصويره، وتعامل إسماعيل فاروق مع الفيلم بشكل مختلف ونجح في تسريع الإيقاع واختيار فنانين جيدين في أدوار لم يكن تم اختيار أصحابها بعد، لذا أتمنى التعامل معه مجدداً لأن رؤيته كمخرج مميزة.

كيف تعاملت مع الثعبان الذي ظهرت به خلال الفيلم؟

اشتريت الثعبان على نفقتي قبل بداية التصوير بنحو شهرين، فتدربت على طريقة معاملته وعاش معي في منزلي، وخلال هذه الفترة استطعت التأقلم معه وتوقع رد فعله في مختلف التحركات، لذا لم أجد صعوبة في التعامل معه أمام الكاميرا.

هل فكرة الاستعانة بالثعبان كانت موجودة في السيناريو؟

تباحثت مع المخرج والمؤلف في وجود حيوان ملازم للشخصية وكان اختيارنا في البداية للكلب، ولكن بعد مناقشة طويلة وجدنا أن الثعبان أفضل الحيوانات للظهور في الفيلم نظرا إلى أن طباعه تتفق مع شخصية البطل.

ما هي آخر أخبار فيلم «هي واحدة»؟

مرّ الفيلم في ظروف إنتاجية عدة أوقفت تصويره لمرات، ويتبقى لي يومان على الانتهاء منه، لكن الشركة المنتجة لم تحدد موعداً لطرحه في دور العرض.

وجديدك؟

وقعت على بطولة فيلمين مع المنتج أحمد السبكي سنبدأ في تصويرهما مع بداية العام الجديد، وأجسد في أحدهما شخصية ضابط وفي الثاني شخصية صيدلي.