● صالحي: قرار المفاوضات المباشرة يعود إلى المرشد  ● إيران تطلق مناورات جوية واسعة شرق البلاد

Ad

في ظل تشجيع لغة الحوار واعتماد الوسائل الدبلوماسية لحل أزمة البرنامج النووي الإيراني، الذي أكد عليه الرئيس الأميركي باراك أوباما أخيراً خلال حملة إعادة انتخابه، أعربت موسكو أمس، عن تأييدها لحوار ثنائي مباشر بين واشنطن وطهران لمعالجة ذلك الملف المثير للجدل.

في ظل الحديث عن فتح جولة جديدة من الحوار بين مجموعة الدول الخمس الكبرى بالإضافة إلى ألمانيا وإيران لمحاولة التوصل إلى حل لأزمة البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف في تصريح لصحيفة "فايننشال تايمز" الأميركية أمس، أن روسيا تؤيد إجراء مفاوضات مباشرة بين الإيرانيين والأميركيين حول الملف النووي الإيراني المثير للجدل.

وقال ريابكوف، وهو كبير المفاوضين الروس حول الملف النووي الإيراني: "ليس لدينا أي اعتراض" وذلك رداً على سؤال للصحيفة حول موقف موسكو من احتمال إجراء مفاوضات مباشرة بين واشنطن وطهران. وأضاف: "نحن براغماتيون. نريد أن يخرج شيء ما من هذا المستنقع".

وأوضح: "نأمل أن يتم إطلاعنا" على نتائج محادثات محتملة بين إيران والولايات المتحدة، مؤكداً أن اتصالات غير رسمية تجري بين طهران وواشنطن.

في المقابل، ردّ وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي على التصريح الروسي بالقول إن الولايات المتحدة وإيران أجرتا محادثات في إطار منتديات إقليمية حول العراق وأفغانستان لكن إجراء مباحثات ثنائية مباشرة "أمر مختلف".

وقال صالحي، رداً على سؤال حول الدعم الروسي لمثل هذه المباحثات، إن "المرشد الأعلى (علي خامنئي) هو صاحب القرار بشأن مباحثات سياسية شاملة وثنائية بين البلدين"، معرباً عن أمله أن تُستأنف المفاوضات حول الملف النووي مع مجموعة5+1 "قريباً".

وأضاف: "نجري نوعا ما اتصالات مع الولايات المتحدة عبر المباحثات مع مجموعة 5+1"، مضيفاً أن كبير المفاوضين في الملف النووي الإيراني سعيد جليلي ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون التي تمثل مجموعة 5+1 في المفاوضات، سيبحثان قبل 21 نوفمبر الجاري خلال "محادثة هاتفية مكان وزمان الجولة المقبلة" من المحادثات.

كما نفى صالحي أمس، وجود أنشطة تفكيك في قاعدة بارشين العسكرية المثيرة للجدل، بحسب ما أكد أمس الأول، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو.

وصرح صالحي للصحافيين بأن "القيام بعمليات تنظيف في مثل هذه المواقع غير ممكن. التصريحات ليس لديها أي أساس تقني إذا كان (أمانو) بالفعل قد أدلى بتصريحات من هذا النوع".

مناورات جوية

في غضون ذلك، أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن إيران بدأت تدريبات واسعة النطاق للدفاع الجوي في النصف الشرقي من البلاد أمس، وسط توتر متزايد بين طهران وواشنطن بشأن حادث عسكري في الخليج أُعلن عنه الأسبوع الماضي.

وتمتد المناورات التي تحمل اسم "ولاية-4" وتجري هذا الأسبوع على مساحة 850 ألف كيلومتر مربع في مناطق شمال شرق وشرق وجنوب شرق إيران وهو ما يعادل نصف مساحة إيران تقريباً. ويشارك في المناورات نحو ثمانية آلاف جندي من الحرس الثوري الإيراني والجيش النظامي.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن فرزاد إسماعيلي، الذي يرأس مقر قيادة الدفاع الجوي قوله: "تشارك في هذه التدريبات عدة أنواع من أجهزة الرادار الثابتة والمتحركة وأجهزة الرادار بعيدة المدى التكتيكية وأنظمة المراقبة الالكترونية الثابتة والتكتيكية المحمولة جواً".

وقال إسماعيلي إن هذه المناورة ستختبر أيضا الطائرات القاذفة وطائرات إعادة التزود بالوقود والطائرات بدون طيار.

وذكرت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء أمس، أن مقاتلات من طراز إف-4 وإف-5 وإف-7 وإف-14 ستشارك في المناورة.

خطوط حمراء

وفي سياق متصل، أكد قائد القوة الجو-فضائية في الحرس الثوري العميد حاجي زاده أن بلاده لديها خطوط حمراء ينبغي على الأميركيين إدراكها ومراعاتها، محذراً من رد حازم في حالة تجاوزها.

وكشف أن الطائرة الأميركية بدون طيار، التي حاولت اختراق المجال الجوي الإيراني الأسبوع الماضي، كانت تقوم بمهمة تجسسية تهدف إلى جمع معلومات اقتصادية ونفطية. وأضاف قائد القوة الجو-فضائية: "حذرنا الأميركيين في وقت سابق، ولكن في هذه المرحلة حذرناهم بشكل أكثر جدية"، مؤكداً أن إيران لن تتهاون في الدفاع عن مصالحها الوطنية.

(موسكو، طهران ــــ أ ف ب،

يو بي آي، رويترز)