استقر سوق السعودية وقطر على خسائر محدودة هذا الأسبوع، والتي كانت الأدنى مقارنة ببقية الأسواق الخليجية الخاسرة، وكسر مؤشر تداول السعودي مستوى 6800 نقطة ليقفل عند مستوى 6791.34 نقطة حاذفاً 20.15 نقطة تعادل ثلث نقطة مئوية.

Ad

انقلب حال معظم مؤشرات اسواق المال الخليجية في نهاية تداولات اسبوع قصير نسبيا لمعظمها بسبب اقتطاع جلسة الخميس "يوم عرفة"، وتراجع اداء معظم المؤشرات كمحصلة اسبوعية باستثناء سوق ابو ظبي، واستمر الكويتي في تحقيق خسائر كبيرة بلغت 2.4 في المئة في نهاية تداولات الاربعاء الماضي.

أبوظبي الرابح الوحيد

استمر مؤشر سوق ابوظبي في تحقيق المكاسب وبلوغ قمم جديدة تخلى عنها قبل عدة اشهر ولم يتأثر كبقية الاسواق الخليجية وانهى اسبوعه القصير نسبيا بمكاسب بلغت عشري نقطة مئوية تعادل 5.26 نقاط ليقفل عند مستوى 2657.7 نقطة فوق مستوى دعم 2650 نقطة وذلك بعد نتائج ايجابية لشركة اتصالات دعمت نشاطه وكذلك اداء بعض اسهم قطاع البنوك.

وعلى النقيض جر سهم اعمار المتراجع بنسبة 2 في المئة مؤشر سوق دبي الى المنطقة الحمراء خصوصا خلال الجلسة الاخيرة وقبل عطلة عيد الاضحى الطويلة حيث خسر المؤشر اكثر من نصف نقطة مئوية لتبلغ خسائره الاسبوعية 0.8 في المئة تعادل 13.08 نقطة ليقفل عند مستوى 1642.34 نقطة قريبا من اعلى قممه خلال عام تقريبا.

مسقط والمنامة

سجل سوق مسقط ثاني اكبر خسارة بين الاسواق الخليجية بعد السوق الكويتي حيث تراجع بنسبة 0.9 في المئة ليقفل عند مستوى 5660 نقطة حاذفا 53.44 نقطة بعد عمليات جني ارباح كبيرة تمت بعد ارتفاعات جيدة خلال الاسابيع الاخيرة وبعد بداية اعلانات ارباح الربع الثالث للشركات العمانية المدرجة.

وتراجع سوق المنامة بنسبة 0.6 في المئة متكبدا 6.71 نقاط ليقفل عند مستوى 1060.13 نقطة وهو قاع جديد في اتجاه هابط وبسقوط حر دون حواجز دعم، ودائما ما تتصدر الاحداث السياسية والمظاهرات المشهد في مملكة البحرين بحيث لا تعطى للمستثمر فرصة بالتفكير الاستثماري في اسهم سوق المنامة المالي مطلقا.

خسائر محدودة

استقر سوق السعودية وقطر على خسائر محدودة هي الادنى مقارنة ببقية الاسواق الخليجية الخاسرة، وكسر مؤشر تداول السعودي مستوى 6800 نقطة ليقفل عند مستوى 6791.34 نقطة حاذفا 20.15 نقطة تعادل ثلث نقطة مئوية، وذلك بعد ان استعاد خسائر اكبر عقب  سقوط مؤشرات الاسواق الاميركية بأكثر من 2 في المئة ليلة الثلاثاء الماضي غير انه استطاع ان يستعيد جزءا كبيرا من خسائره ويبقى قريبا من مستوى 6800 نقطة.

وكذلك كان التماسك حال مؤشر سوق الدوحة مع الاختلاف بينهما حيث يتداول السعودي  عند قاع سنوي تقريبا بينما يتداول الدوحة عند مستويات مرتفعة وبعيدة عن قيعانه لهذا العام، وبقي مؤشر الدوحة فوق مستوى 8500 نقطة واقفل تحديدا عند مستوى 8516.31 نقطة فاقدا 25.83 نقطة تعادل ثلث نقطة مئوية فقط.

خسائر ثقيلة للكويتي

استمرت الخسائر الثقيلة في مؤشرات السوق الكويتي خصوصا المؤشر السعري حيث تراجع بنسبة 2.4 في المئة تكاد تكون من اكبر الخسائر الاسبوعية هذا العام حيث كانت 139.57 نقطة ليتراجع الى مستوى 5770.34 نقطة وأكثر ولكن اداء الجلسة الاخيرة اعاد له نقاطا اخرجته من منطقة القاع التاريخي الذي بلغه خلال جلسة الاحد الماضي عند مستوى 5680 نقطة، وتراجع مؤشر كويت 15 ايضا بنسبة 0.9 في المئة ليقفل عند مستوى 979.08 نقطة حاذفا 8.92 نقاط، وخسر المؤشر الوزني 1.4 في المئة تعادل 5.65 نقاط ليقفل عند مستوى 406.53 نقاط.

وتراجعت حركة التداولات ايضا بشكل واضح وبنسب دارت حول 13 في المئة بالنسبة للنشاط و11.6 في المئة بالنسبة للسيولة و14.2 في المئة بالنسبة لعدد الصفقات مقارنة مع مستوياتها خلال الاسبوع الماضي.

وسيطرت تداعيات المشهد السياسي وتطوراته على اداء السوق حيث لم تعط اي عامل آخر فرصة في التأثير على نفسيات المتداولين الذين تراجعت قراراتهم الاستثمارية الى ادنى مستوى لتتراجع السيولة الى مستوى مقلق وصل الى 10 ملايين دينار فقط، وتترقب الاوساط الاقتصادية التطور السياسي من جهة او اي اخبار اقتصادية ايجابية قد تشكل دعما لمؤشرات السوق المتساقطة سقوطا حر اوقفه بعد الجلسات حركة فنية فقط.