لبنان: «التحقيق» يتواصل ووصول الـ «إف بي آي»
«حزب الله»: اتهام جعجع لنا محاولة لصب الزيت على نار الفتنة
لا تزال تداعيات اغتيال رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللبناني اللواء وسام الحسن ترخي بظلالها على مجمل الحياة السياسية في لبنان، بينما تواصل الجهات الأمنية التحقيق في قضية الحسن مع وصول فريق الـ»إف بي آي» أمس، للعمل مع شعبة المعلومات لمعاينة مسرح الجريمة.سياسياً، صدر عن العلاقات الإعلامية في «حزب الله»، بيان علق على تصريحات رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، وجاء فيه: «طالعنا رئيس حزب القوات اللبنانية المحكوم والمدان بسلسلة جرائم كبرى نفذها ضد اللبنانيين أفراداً وجماعات، وأبرزها اغتيال الرئيس الشهيد رشيد كرامي، بمعزوفة اتهامات باطلة حول دور تنفيذي لحزب الله في اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن، نرفضها جملة وتفصيلاً».
وأضاف البيان: «إن العلاقات الإعلامية في حزب الله إذ تدين تصريحات جعجع وافتراءاته، فإنها ترى فيها محاولة تحريضية مكشوفة لصب الزيت على نار الفتنة المذهبية ورفع منسوب التوتر في البلاد، الأمر الذي يرفضه أي عاقل ووطني، ولا يرضى به إلا من ارتضى أن يقدم خدمة مجانية للعدو الإسرائيلي ومخططاته الإجرامية».إلى ذلك، دعا رئيس كتلة «المستقبل» الرئيس فؤاد السنيورة إلى «تشكيل حكومة جديدة تعيد التوازن وتحضر الأجواء إلى أداء أفضل والتحضير للانتخابات»، لافتاً إلى أنه «آن الأوان للخروج من الأزمة انطلاقاً من إعلان بعبدا».واعتبر السنيورة عقب لقائه السفراء العرب والأجانب أمس، أن «المطالبة بإسقاط الحكومة تأتي نتيجة اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن وما يقال عن انه لا يجوز إسقاطها قبل إيجاد البديل، خطأ»، مطالباً بـ»تطبيق الدستور فتتحول الحكومة حينئذ إلى حكومة تصريف أعمال، الأمر الذي لا يؤدي إلى فراغ دستوري». وعن نتائج اللقاء، أوضح السنيورة أنه «كان هناك تفهّم من قبل جميع السفراء حتى ان الجميع يفهم التحول إلى الحديث الهادئ والرغبة في مدّ اليد للشركاء في الوطن ولرئيس الجمهورية، الذي يستطيع خوض المشاورات لتشكيل حكومة تخفض مستوى التوتر وتقوم بتطبيق ما اتفقنا عليه وهو إعلان بعبدا».وحول رفض الفريق الآخر هذا المطلب، ردّ السنيورة: «نحن من يتعرض للقتل، ونحن موجودون خارج القرار، لذا يجب أن يأخذ الطرف الآخر هذا بعين الاعتبار».أما عما يحكى من شرخ داخل (14 آذار)، فقال السنيورة: «هناك من يحب إطلاق الشائعات. نحن متضامنون وموحدون، والموقف هو الامتناع عن الحضور في كل الاجتماعات ذات علاقة بالحكومة»، مشيراً إلى أن «اللجنة التي تشكلت في شأن بحث قانون الانتخابات ستستمر، لأنها مفيدة، وحتى لا يقال إنه يتم تعطيل قانون الانتخابات».في السياق، استغرب منسّق الأمانة العامة لـ»14 آذار» النائب السابق فارس سعيد أمس بـ»تباهي حزب الله اليوم بالدعم الأميركي لهذه الحكومة»، مؤكداً أن «حكومة ميقاتي لا يمكن أن تستمر».وقال: «من المضحك أن نرى فريق حزب الله المؤيد لمحور الممانعة، يتباهى اليوم بالدعم الأميركي للحكومة، عليه أن يفهم أنه لا يمكن الاستمرار في ظل حكومة تقهر اللبنانيين وتدعم نظام (الرئيس السوري) بشار الأسد».