علمت "الجريدة" أن وزارة الصحة تتعرض لضغوط خارجية لمحاولة تمرير مطالبات إحدى الشركات عن ادعاء أداء خدمات طبية مساندة خلال سنوات سابقة، وإعادة إحياء وتنشيط بعض المطالبات التي لم تحسم من جانب كبار المسؤولين السابقين في الوزارة، وذلك على الرغم من تقارير ديوان المحاسبة عن هذه الشركات.

Ad

وكشفت مصادر صحية مطلعة أن كبار مسؤولي إحدى الشركات يحاولون الآن إعداد مطالبات جديدة عن خدمات لسنوات سابقة بلغت حوالي 11 مليون دينار في محاولة جديدة لتمرير تلك المطالبات والتحايل على جهاز الشؤون المالية بالوزارة، إلا أن مفتشي ديوان المحاسبة بالوزارة يتابعون تلك المطالبات بالتحديد تحت المجهر ولم يوافقوا عليها من قبل لعدم قانونيتها.

ترميم الثدي

في موضوع منفصل، أكد رئيس مركز البابطين للحروق والتجميل د.هشام بورزق عدم إرسال أي حالة ترميم للثدي بعد الاستئصال للعلاج في الخارج خلال الأشهر الستة الماضية وذلك بفضل الكوادر الطبية المميزة في المركز والنقلة النوعية المتطورة له، مشيرا إلى انه تم إجراء 531 عملية جراحية ترميمية خلال الأشهر الستة الأخيرة (عدا حالات الحروق وحالات التجميل)، منها 40 حالة تجميلية لمنطقة الصدر و6 حالات ترميم للثدي بعد استئصال الأورام.

وأضاف بورزق خلال مؤتمر صحافي أقيم بمركز البابطين للحروق والتجميل بمناسبة اليوم التوعوي العالمي لترميم الثدي أن عمليات ترميم الثدي تطورت تطورا كبيرا خلال العقدين الماضيين، مؤكدا أن هذه العملية تؤدي إلى إعادة الثقة بالنفس وتحسين الصورة الجسدية لدى المرأة، لافتا إلى أن المركز يقوم بعمل من 1 إلى 2 عملية ترميم للصدر شهريا.

وقال إن عملية إعادة الترميم لا تؤدي إلى ظهور أورام ومضاعفاتها بسيطة إذا ما قورنت بالفائدة الكبيرة من إعادة الشكل الطبيعي والثقة بالنفس، مبينا أن واقع حال مريضات سرطان الثدي يشير إلى أن 10 إلى 15% فقط هن اللاتي يخضعن لعملية الترميم.

وأوضح أن سبب الاهتمام بسرطان الثدي يعود إلى أنه الأكثر شيوعا بين النساء، إضافة إلى أنه ثاني سبب رئيسي لوفيات السرطان في النساء وفقا لمنظمة الصحة العالمية، حيث يتم تشخيص أكثر من 1.2 مليون إصابة بسرطان الثدي في جميع أنحاء العالم كل سنة.

الكشف المبكر

وأكد انه حسب الجمعية الأميركية للسرطان فإن هناك انخفاضا في معدل الوفيات المرتبطة بسرطان الثدي منذ عام 1990 بسبب الكشف المبكر ووجود أدوية متطورة.

بدوره، كشف رئيس قسم جراحة التجميل والترميم في جامعة بروكسل في بلجيكا د.مصطفى حمدي عن أن 95% من العمليات الخاصة بالتجميل التي تُجرى في الخارج تُجرى في مركز البابطين للحروق والتجميل، مشيدا بالإمكانيات الموجودة في المركز والطاقم الطبي المتميز والحاصل على شهادات عالمية.

وقال إنه يتم إجراء من عمليتين إلى أربع عمليات في اليوم، موضحا أن معظم العمليات التي أُجريت كانت تستدعي الجراحة المجهرية، لافتا إلى أن اغلب هذه الحالات كان معظمها يتم علاجه في الخارج، ولكن في الوقت الحالي يتم علاجها وفق الإمكانيات المتطورة في مركز البابطين.

من جانبها، قالت استشاري جراحة التجميل في مركز البابطين للحروق والتجميل د.صابرين الزامل إن استقطاب الأطباء الزوار ضمن خطة وزارة الصحة قلل عملية ابتعاث المرضى للعلاج بالخارج، خاصة في مجال الحروق والتجميل، كما قلل التكاليف، مما جعل استقطابهم يعود علينا بالفائدة من النواحي الإدارية والاقتصادية والصحية وتبادل الرؤى.

419 ألف مريض سكري في الكويت

أكدت أحدث إحصاءات الاتحاد العالمي لمرض السكري أن عدد المصابين بالمرض في الكويت بلغ 298 ألفاً، تم تشخيص حالاتهم بالفعل، إضافة إلى 121 ألف حالة تعاني المرض ولكن لم يتم تشخيصها بعد.

وأوضح الاتحاد أن دولة الكويت تحتل المرتبة الثالثة عالميا من حيث معدلات انتشار السكري، مؤكداً أنه بحلول عام 2030 فإنه من المتوقع أن يبلغ عدد مرضى السكري في الكويت 698 ألف حالة، لافتا إلى أنه رغم ارتفاع نفقات الرعاية الصحية في المنطقة، التي تبلغ 1336 دولارا أميركيا لكل حالة سنويا، فإن هناك 800 مريض كويتي توفوا نتيجة مضاعفات السكري خلال عام 2011 فقط.