مسّ الفنانة وردة الجزائرية عدد من الشائعات والمواقف الصعبة التي أثرت في حياتها، وكانت صاحبة نصيب الأسد في جروح هذه المطربة الكبيرة، التي دفع الناسَ حبها إلى تداول سيرتها، كغيرها من النجوم، حتى وصل الأمر إلى مطاردة الشائعات لها حتى قبل وفاتها بأيام.

Ad

حياة وردة الجزائرية كانت عبارة عن عدة شائعات، أهمها اعتزالها الفن وارتداؤها الحجاب، والتي نفتها الراحلة، مؤكدة أنها ستغني حتى آخر نفس في حياتها، وهو ما حدث بالضبط.

المؤكد أن الشائعات في حياة وردة احتلت حجماً أكبر وكانت محركاً وسبباً مباشراً في تغير مسار حياتها، فبعد نجاحها في فيلم «ألمظ وعبده الحامولي» عام 1960 واتخاذها خطوات فعلية في مشوارها الفني، حاصرتها شائعات علاقتها بالمشير الأسبق عبدالحكيم عامر، ووصلت في النهاية إلى منعها من دخول مصر، رغم إثبات التحقيقات أنه لا علاقة بينهما، وأن ما حدث ليس أكثر من شائعة.

الانفصال

انفصال وردة عن بليغ حمدي رغم ما بينهما من عشق استمر لسنوات، حتى بعد الانفصال، كان أيضاً بسبب شائعات تارة ربطته بالفنانة عفاف راضي وأخرى بالمطربة المغربية الأصل سميرة سعيد، أما أبرز الشائعات وأكثرها حسماً في علاقتهما فتلك التي ربطت بليغ بالفنانة السورية ميادة الحناوي، ما يعني أن الغيرة كامرأة وكزوجة دمرت حياتها، وأفسدت علاقتها بمن امتلك يوماً قلبها، وهو ما اعترفت به وردة في أحد حواراتها قائلة: «لا يوجد حب من دون غيرة، أنا تعذبت وكوتني نار الغيرة والشك».

الطريف أنهما نجحا في الاحتفاظ بعلاقة الصداقة بعدما فشلا في الحفاظ على رابطة الزواج، بدليل أن وردة غنت لبليغ وبعد 8 سنوات من انفصالهما «بودَّعك» حيث أسمعها اللحن عبر الهاتف من منفاه في فرنسا، فوافقت وردة على تقديمه رغم ترددها في البداية.

تقول وردة في أحد حواراتها: «كان حبل الوصال بيننا متصلاً فنياً وإنسانياً أيضا، فمثلا فوجئت ذات يوم ببليغ يرسل لي من منفاه بلندن حيث كان يتنقل بين باريس ولندن، أغنية مهداة إلى حفيدتي دلال».

جنسية وردة الجزائرية جعلتها طرفا في الصراع الإعلامي عام 2009 والذي حدث بعد مباراة كرة القدم التي كان بطلها المنتخب المصري ونظيره الجزائري، وردة بالطبع وقفت إلى جانب المنتخب الجزائري وشجعته وطلبت من الجمهور المصري تشجيعه في المونديال، ليندفع الكثير من المصريين إلى المطالبة برحيل وردة عن مصر، بينما طالب البعض بمقاطعتها، وهو ما ردت عليه وردة بتمسكها بالبقاء في مصر، مشيرة إلى أنها تعشق ترابها وتعتبرها بلدها الثاني، مؤكدة أن ما حدث بين الجمهور المصري والجزائري ستطويه ذاكرة النسيان، وهو ما حدث بالفعل في أعقاب ثورة 25 يناير، والتي حظيت بتأييد ومباركة الشعب الجزائري.

مطالبة بالاعتزال

ومن المواقف التي أثرت عليها بشكل كبير مطالبة البعض لها بالاعتزال، فأثناء تحضيرها لألبومها الأخير «اللي ضاع من عمري» طالبها فضل شاكر صراحة باعتزال الغناء وارتداء الحجاب واحترام سنها على حد تعبيره، كذلك الحال مع وليد توفيق الذي طالبها أيضا بالانسحاب والاكتفاء بما قدمته من أغان وأن تترفق بنفسها بسبب ظروف مرضها، كما انتشرت شائعات أخرى تفيد بأن الموسيقار صلاح الشرنوبي كان من المطالبين باعتزالها، كذلك الموسيقار حلمي بكر وهو ما تم نفيه من قبلهما.

أما جمهورها على شبكة الإنترنت فلم يكن موقفه بأفضل، حيث طالبها هو الآخر بالاكتفاء بما قدمته خلال مشوارها، لكن وردة كعادتها وبكل ما تمتلكه من قوة رفضت هذه الدعوات واعتبرتها تدخلا في حياتها وقراراتها، وصرحت وقتها بأن الغناء هو ما يجعلها تستمر وأنها لن تعتزل أو تبتعد عن الغناء، لأن في ذلك نهايتها.

أحداث ومواقف

• ظهرت وردة مؤخراً مع الإعلامية رانيا برغوث في برنامج «هذا أنا» على «m b c» وأكدت في اللقاء خوفها من الموت وحبها الشديد للحياة، مشيرة إلى أنها لا تريد أن «تعجز» ولا تريد أن تفكر في النهاية.

كانت وردة قد أجرت عمليتين جراحيتين، الأولى قلب مفتوح، والثانية زراعة فص كبد، بالإضافة إلى أنها ركبت جهازاً لتنظيم ضربات القلب.

• رغم أن الفنان فضل شاكر كان أبرز من هاجمها بسبب الديو الذي قدمته مع المطرب عبادي الجوهر «زمن ماهو زماني» فإنها كانت تتمنى العمل معه كما صرحت من قبل وكما وعدتها روتانا.

• ما لا يعرفه البعض أن أغنية «أي دمعة حزن لا» التي قدمها العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ أعجبت بها وردة جدا وطلبت من زوجها بليغ حمدي ملحن الأغنية أن تقدمها، ولكن بليغ رفض تماماً، وذلك ينفي أنه كان يلبي كل ما تطلبه.

• كانت وردة تحب من المطربات صوت آمال ماهر وشيرين، أما عن هيفاء وهبي فكانت تؤكد أنها مؤدية وليست مطربة.

• لم تقتنع الراحلة باستخدام التكنولوجيا في الأغنيات، وكانت تتمسك بالطرق التقليدية في تسجيلاتها، مبررة ذلك برغبتها في الإعلاء من شأن الكلمات والألحان دونما تدخل، مؤكدة أن ما يخرج من القلب يدخل إليه مباشرة.