كسر المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية قاعا تاريخيا حافظ عليه اكثر من مرة خلال ثماني سنوات سابقة ليقفل امس فاقدا حوالى نقطتين مئويتين، تعادلان  111.53 نقطة مستقرا عند مستوى 5.655.43 نقطة وهو ادنى من قاعه السابق عند 5661 بعد تداعيات الازمة المالية العالمية الاخيرة وأحداث العام الماضي السياسية، وأصبح المؤشر الوزني على بعد ثلاث نقاط تقريباً من النزول دون مستوى الـ400 نقطة مع خسارته نقطة مئوية تقريبا تعادل 4.03 نقاط من قيمته ليصل إلى مستوى 402.84 نقطة، كان حال مؤشر كويت 15 أفضل من سابقيه حيث كانت خسارته نصف نقطة مئوية تقريبا ليقفل عند مستوى 974.53 نقطة فاقداً مقدار 4.96 نقاط.

Ad

وارتفعت مؤشرات حركة التداول مقارنة بمستويات جلسة أمس الاول بفعل عمليات البيع الكثيفة على مستوى الأسهم الصغيرة، فبلغت القيمة المتداولة 15.6 مليون دينار نامية بنسبة 28 في المئة بينما وصلت الكمية المتداولة إلى 174.7 مليون سهم بارتفاع مقداره 24 في المئة، تم تداولها عبر تنفيذ 3514 صفقة خلال الجلسة وبنمو مقابل للنشاط نسبيا.

قاع تاريخي جديد

بعد صمود قاع السوق التاريخي عند 5661 نقطة في أكثر من مناسبة سواء بعد تداعيات الازمة المالية العالمية عام 2010 او بنهاية العام الماضي وبعد منتصف هذا العام سقط امس المؤشر السعري كاسرا دعما مهما وقاعا نفسيا مؤثرا بعد ان فقد اكثر من 130 نقطة دفعة واحدة منتصف الجلسة وبقي كذلك حتى ما قبل الاقفال حيث تمت عمليات تعويض لم تسعفه للارتداد اكثر من مستوى 5655 نقطة مسجلا قاعا جديدا.

وكانت الاجندة السياسية بتواريخها المهمة او بمفاجآتها غير السارة حاضرة في آذان المتداولين خصوصا المضاربين منهم، «وقد أشرنا في تقارير سابقة في «الجريدة» الى سيطرة المشهد السياسي على حركة التداولات وتجاهله اي عوامل مؤثرة أخرى» وما حصل ليلة امس الاول في مناطق المنطقة الرابعة وما تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي والتى باتت المصدر الرئيسي للأخبار لجموع المواطنين والمتداولين كان الاثر الاكبر في حركة التداول وقرارات المتداولين الذين فضلوا الخروج من مراكزهم قبل عطلة نهاية الاسبوع التي سيلحقها كذلك تاريخ 4 نوفمبر الذي وجهت خلاله دعوات لمسيرات سياسية جديدة ليصب الحدثان في خانة التقديرات السلبية ويزيدان الضغط على المؤشر السعري ليكسر ما لم يكسر خلال ازمة مالية عالمية تاريخية.

وعلى الطرف الآخر كانت هناك عمليات دعم من قبل ما يشبه صانع السوق للأسهم القيادية ليبقيها في مستويات سعرية قريبة من الاساس ويخفف اثر التراجع على مستوى المؤشرات الوزنية لتتكبد خسائر اقل خصوصا على مستوى مؤشر كويت 15 الذي خسر بصعوبة نصف نقطة مئوية معظمها جاءت خلال الدقائق الاخيرة من عمر الجلسة الدموية بامتياز.

أداء القطاعات

منيت كافة مؤشرات القطاعات بخسائر أيضاً على غرار السوق، فكان سلع استهلاكية (561.33) وعقار (509.41) الأكثر خسارة بانخفاضهما بمقدار 12.77 و11.68 نقطة على التوالي، وجاء صناعية (484.88) من بعدهما بمحوه مقدار 9.49 نقاط منه ثم تأمين (480.09) الهابط بمقدار 8.55 نقاط، أما القطاعات الثابتة فهي رعاية صحية (464.48) ومنافع (500) وأدوات مالية (540.98).

وتصدر النشاط سهم تمويل خليج بكمية تداول (24.9) مليون سهم، تلاه أبيار والخليجي بنفس الكمية (17.3) ثم المستثمرون (8.7) والإثمار (8.3)، وهي تشكل مجتمعة ما نسبته 44 في المئة من إجمالي النشاط، أما من حيث السيولة فكان الأول زين الذي تم تداول ما قيمته (1.2) مليون دينار منه، عقبه أجيليتي (1.1) ثم برقان (0.85) والمباني (0.83) وتمويل خليج (0.8)، ويمثل مجموع هذه الأسهم الخمسة نسبة 31 في المئة من إجمالي السيولة.

وفي قائمة الأسهم المرتفعة التي تضم عشرة أسهم فقط حل في المرتبة الأولى قرين قابضة (22.5 فلسا) مع نموه بنسبة 9.8 في المئة، وحصل على المرتبة الثانية آبار (168 فلساً) بكسبه ما يعادل 6.3 في المئة، وجاء في الثالثة فلكس (48 فلساً) المرتفع بواقع 4.4 في المئة، ونال المرتبة الرابعة النخيل (110 فلوس) بإضافته ما نسبته 3.8 في المئة إليه، وحجز المقعد الخامس معادن (116 فلساً) بحصد أرباح بواقع 3.6 في المئة، وفي المقابل خسر م الأعمال (18 فلساً) ما يعادل 10 في المئة منه ليأتي في المرتبة الأولى ضمن قائمة الأسهم المنخفضة، عقبه ك تلفزيوني (25 فلساً) بنسبة 9.1 في المئة، وكان صاحب المرتبة الثالثة صكوك (51 فلساً) الذي تراجع بنسبة 8.9 في المئة، وتشارك كل من كامكو (108 فلوس) وسنام (54 فلساً) المرتبة الرابعة مع تحقيقهما نفس نسبة الانخفاض 8.5 في المئة.

لقطات من شاشة التداول

• بدأ سوق الكويت للأوراق المالية جلسته امس على وقع سلبي بحت لتتلون كافة المؤشرات على شاشته باللون الأحمر، فعلى صعيد مؤشرات السوق خسر السعري مقدار 37.39 نقطة ليهبط إلى مستوى 5.729.57 نقطة، ومحا الوزني مقدار 1.38 نقطة من قيمته ليرجع إلى مستوى 405.49 نقاط، وفقد كويت 15 ما قوامه 2.23 نقطة منه ليصل إلى مستوى 977.26 نقطة.

• بلغت القيمة المتداولة 1.2 مليون دينار ووصلت الكمية المتداولة إلى 21.6 ملايين سهم، جرى تداولها عبر تنفيذ 287 صفقة بعد مرور عشر دقائق على بدء التداول.

• حققت كافة القطاعات خسائر في مؤشرها بلغت أقصاها في مؤشر عقار المنخفض بواقع 7.07 نقاط ومن ثم صناعية بحذفه وخدمات مالية بمتوسط مقدار 2.5 نقطة، وتراجع مؤشر النفط والغاز وسلع استهلاكية وخدمات استهلاكية واتصالات وبنوك بمقدار دار حول نقطة واحدة، أما البقية فثبتت دون تحرك.

• على مستوى الأسهم النشطة، لم يرتفع إلا سهمان فقط هما الخصوصية وفجيرة إ رغم محدودية النشاط عليهما، وكان النشاط كبيراً على أسهم تمويل خليج وميادين وأبيار والخليجي وصكوك وم الأعمال إلا أنه كان سلبياً لتسجل انخفاضاً في سعرها.