« وطني،  

Ad

وقد مات المغنّي  

هل نستعيدُ حكايةَ السنواتِ عاريةٍ  

بلا وترٍ يرافقُها، ولا صوتٍ يغنّي..» *  

 

غنِّ...  

فللأنّاتِ بالناياتِ رجْعُ حكايةٍ  

تُحيي بعينيّ القتيلِ حنينَهُ  

وطيوفَ مَن رحلوا...  

فكم أُقصيتَ عنّي.  

وافردْ جناحيْك (اللذين تثنيا) لمهابط الوحي الجديدِ  

وللرياحِ الحاملاتِ أكفُّها أفقَ التمني.  

يا قِبلة الأنهارِ  

قد تعبَتْ خطاي، وملَّني سفرٌ (بقلبِ متاهةٍ)  

حتّى مللتُ اليوم... منّي!  

ها جئتُ أنفضُ عن بهاءِ مقامِكَ الفضيِّ أتربةً،  

أعودُ كنيزكٍ من حُرْقةٍ،  

أبكي على العتَباتِ من فرحٍ... أغنّي  

(وأنا الذي... قبرٌ... كأنّي!!).  

* * *

* من قصيدة للراحل رشدي العامل.