• السفير البريطاني: الاتفاقية الأمنية لم تتضمن مراقبة إنترنت الكويت  • السفير البحريني: الكويت تدعمنا وتساندنا في تنميتنا الاقتصادية

Ad

تحوّل حفل السفارة البحرينية أمس بعيدها الوطني إلى منبر للحديث عن الشأن المحلي والإقليمي، وأكد خلاله صباح الخالد أن الكويت ملتزمة مع العراق للخروج من الفصل السابع كما جاء في تقرير الأمم المتحدة.

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد أن التقرير الأخير لسكرتير الأمم المتحدة بان كي مون يعكس ما هو مطلوب من العراق تجاه الكويت، مبدياً استعداد الكويت للتعاون مع العراق للخروج من الفصل السابع بعد استيفائه لالتزاماته التي أشار إليها التقرير.

الالتزامات الدولية

وقال الخالد في تصريح صحافي امس خلال حفل السفارة البحرينية، إن الكويت تعد نحو 10 اتفاقيات ستوقعها مع العراق خلال الفترة المقبلة، مبينا أن هناك لجنة مشتركة للعمل خلال الربع الأول من العام المقبل.

وأضاف "الآن يتم التحضير لتفعيل كل ما تم الاتفاق عليه خلال اجتماع أبريل الماضي"، مؤكدا أن "الكويت تتفهم ما تبقى من الالتزامات الدولية المطلوبة من العراق وتراعي هذا الأمر وتقدره جيداً".

وحول موضوع رفات الكويتيين في العراق أكد الخالد ترحيب الكويت بتقديم المساعدة بكل ما لديها من معلومات تخص القضية، والعمل مع الجانب العراقي على سرعة التنفيذ من خلال تقديم كل المعلومات المتوافرة، إضافة إلى المساعدة بتقديم المعدات والخدمات اللازمة التي تساعد في حل هذه القضية العالقة بين البلدين، مشيراً إلى أن هناك رفات أكثر من 360 كويتيا، إضافة إلى غيرهم الذين لم يتم الكشف عن مصيرهم منذ سنوات طويلة.

وعن تفعيل توجهات وتوصيات صاحب السمو خلال افتتاح الفصل التشريعي الـ14 صباح أمس، شدد الخالد على سعي السلطتين إلى تعويض ما فات، والعمل حسب توجيهات صاحب السمو الذي أرسل عدة رسائل بدأها بالحكومة، مشيراً إلى رد سمو رئيس مجلس الوزراء بأن الحكومة ستكون مهيئة للقيام بكل ما هو مطلوب منها بالتعاون مع السلطة التشريعية لما فيه خدمة الوطن العزيز.

وبشأن التصريحات الإيرانية التي انتقدت حصول الدول الخليجية على أسلحة من الولايات المتحدة، شدد الخالد على أن الوضع الرسمي مع الجمهورية الإيرانية على أفضل حال، مؤكداً الاتفاق حول كل القضايا التي تربط البلدين، ومشيراً إلى وجود لجنة مشتركة مع بداية العام القادم بين البلدين.

التصريحات الرسمية

 ولفت الخالد إلى أن الكويت تنظر فقط إلى التصريحات الرسمية التي تأتي عبر المسؤولين الإيرانيين، والتي تخدم أمن واستقرار المنطقة، وتعمل على تمتين العلاقات بين البلدين ومصالح شعبيهما.

ونقل الخالد تهنئة الكويت قيادة وشعباً إلى مملكه البحرين وشعبها الشقيق بمناسبة عيدها الوطني الـ41 على الاستقلال، مقدماً التهنئة إلى جلالة ملك البحرين حمد بن عيسى ﺁل خليفة وحكومته، مؤكدا قوة الترابط بين الدولتين الشقيقتين قيادة وشعباً.

من جهته، نفى السفير البريطاني لدى الكويت فرانك بيكر أن تكون الاتفاقية الأمنية التي وقعت بين البلدين خلال زيارة سمو امير البلاد للمملكة المتحدة مؤخراً تضمنت الأسلوب الرقابي على شبكة الانترنت الكويتية كما أُشيع عنها، مؤكدا أن الاتفاقية تمثلت بحماية الكويت من الارهاب الالكتروني الخارجي وفق القوانين الدولية ولا صحة لغير ذلك.

الاتفاقية الأمنية

وأكد بيكر في تصريح صحافي أمس خلال حفل السفارة البحرينية بعيدها الوطني، ان زيارة  سمو الأمير ناقشت العديد من الامور، أبرزها تعزيز العلاقات بين البلدين، والاتفاقية الامنية التي تمثلت بدعم الحكومة البريطانية للحكومة الكويتية في بعض الاجراءات الامنية للحماية من الإرهاب الخارجي.

وأضاف أن زيارة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد للمملكة المتحدة ناجحة، وقد استغرقت ثلاثة ايام، وبدأت بزيارة الملكة إليزابيث، وتم خلالها مقابلة وزير الخارجية ديفيد كاميرون والعديد من الشخصيات الاخرى، كما تم تناول العديد من الامور.

ومن جانبه، أكد وزير التربية وزير التعليم العالي أن النطق السامي حمل التربية أكبر مسؤولية، وذلك لأن التعليم بمثابة محور قاطرة التنشئة والتربية، لافتاً إلى أن سموه ركز عليه باعتباره هدفاً أساسياً لبناء وتنشئة مجتمع ناضج وواع.

وأكد الحجرف حرص المؤسسة التعليمية على بلورة وخروج فكر جديد ينهض بالعملية التعليمية والتربوية في جميع المراحل ليحقق ما تتطلع إليه الكويت، مشدداً على أن الوزارة تعمل على تعليم يلبي احتياجات السوق.

وأضاف الحجرف أن الحكومة تعترف بوجود خلل وقصور، مؤكداً أن تشخيص الخلل والاعتراف به هو الخطوة الاولى لمعرفة العلاج.

وكشف الحجرف أن جامعة جابر الاحمد الجديدة في طور التنفيذ، لافتاً إلى أن القانون أعطاها فرصة للعمل بلغت ثلاثة أعوام تنفذ خلالها.

بدوره، أكد سفير مملكة البحرين لدى الكويت الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة ان العلاقات البحرينية- الكويتية في ازهى عصورها، وتجسد تاريخاً طويلاً من الأخوة في اسمى معانيها، مشيدا بما تقدمه الكويت لمملكة البحرين من دعم ومساندة.

تعاون مشترك

وقال آل خليفة خلال حفل السفارة امس في عيدها الوطني الـ41 ان العلاقات الكويتية- البحرينية تاريخية ومتجذرة، وهي في أزهى عصورها في عهد جلالة الملك المفدى وأخيه صاحب السمو أمير دولة الكويت الشقيقة، لأنها تجسد تاريخاً طويلاً من الأخوة في أسمى معانيها وأجمل صورها، وتعتبر انموذجا يحتذى به في العلاقات حيث وصلت الى مرحلة اضحت جميع المفردات السياسية عاجزة عن وصفها، وهناك تعاون مشترك بين البلدين في جميع المجالات والصعد.

وأوضح ان دولة الكويت تقدم الدعم والمساندة للمملكة، مما يساهم في التنمية الاقتصادية، والبحرين تحرص دائماً على تعزيز علاقاتها مع دولة الكويت في ضوء ما يربط الشعبين والقيادتين من صلات وثيقة. وتؤكد الزيارات المتبادلة لقادة البلدين وكبار المسؤولين عمق هذه العلاقات وترابطها، وتعبر عن امتنان المملكة واعتزازها بالدور الذي تقوم به دولة الكويت الشقيقة من خلال إسهاماتها الفاعلة في مشاريع التنمية.